الفريدو دوناروما … أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا

ورغم أن بريشيا تعاقد مع النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي والذي شارك لأول مرة رفقة الفريق في مباراة الأمس إلا أن دوناروما حافظ على مكانه في الخط الأمامي للفريق في تشكيلة المدرب إيوجينو كوريني، مسيرة دوناروما والذي سيكمل عامه التاسع والعشرين بنهاية نوفمبر المقبل لم تكن بالمميزة حتى العام قبل الماضي

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

منذ عامين أنضم دوناروما والذي لا يقرب لحارس مرمى ميلان جيانلويجي بأي صلة قرابة إلى نادي إيمبولي قادما من سالرنتينا بعد عامين قضاهم هناك سجل خلالهم 19 هدفا وصنع سبعة لزملائه، ألفريدو يحب اللعب كمهاجم وفي بعض الأحيان يتأخر قليلا ليفسح المجال لمهاجم أخر أمامه

Meet Francesco Caputo and Alfredo Donnarumma – Together, they scored 45 goals for Serie B champions Empoli and developed a great friendship off the pitch too. They’ve never played a full season of top tier football. Here’s their chance. pic.twitter.com/L10hGSZD9W

— Matteo Bonetti (@TheCalcioGuy) May 2, 2018

أنضم إلى إيبمولي بناءا على طلب المدرب فينتشينزو فيفاريني والذان أجتمعا سويا في الدرجة الثالثة الإيطالية عندما كان يقود تيرامو ودوناروما في ذاك الموسم سجل 22 هدفا وصنع 8 في موسم تاريخي للنادي أنتهى بشكل مأساوي بعد إلغاء تأهل الفريق بسبب بعض العقوبات الرياضية

أنطلق دوناروما مسجلا الأهداف الواحدة تلو الأخرى ورغم رحيل فيفاريني ووصول أوريلو أندريازولي في منتصف ذاك الموسم 2017-2018 إلا أن أهداف اللاعب لم تتوقف فشكل مع فرانسيسكو كابوتو ثنائية أكتسحت المنافسين، دوناروما سجل 21 هدف وصنع خمسة وكابوتو سجل 27 وصنع 6 في موسم شهد عودة الفريق الأزرق إلى الدرجة الاولى مرة أخرى

ولكن حلم دوناروما بالمشاركة في الدرجة الأولى تأخر فرغم أنه كان ثاني الهدافين سواء للفريق أو الدوري إلا أنه فشل في الحفاظ على وجوده في النادي فتم بيعه إلى بريشيا الذي كان يسعى للصعود والعودة للدرجة الأولى ولم يجد أفضل من دوناروما ليعتمد عليه في تلك المهمة

لم يتوقف اللاعب عن العمل والقتال من أجل الحصول على هذا الشرف وتحقيق حلمه الذي تأجل لموسم إضافي ووضع أمام عينه الكلمات السحرية التي تدفعه إلى الأمام

في كرة القدم من يتوقف يخسر، لذلك لا أتوقف أبدا

بداية الموسم لم تكن جيدة رفقة المدرب دافيد سوازو الذي لم يحقق سوى نقطتين فقط في أول ثلاثة جولات قبل أن يتم إقالته وتعيين كوريني مديرا فنيا للفريق ليحمل دوناروما الفريق على ظهره بأهدافه ويقودهم إلى تأهل تاريخي وعودة للمشاركة في السيري أ مرة أخرى

سجل 25 هدف وواصل إهداء زملائه الأهداف فوصل عدد الأهداف المصنوعة منه 7 أهداف، في منتصف ذاك الموسم كان معدل تسجيل اللاعب للأهداف هو الأعلى في أوروبا فقد تجاوز ال21 هدف في شهر فبراير بمعدل هدف كل 76 دقيقة ولكن في الأشهر الأخيرة أكتفى بتسجيل 4 أهداف فقط لينخفض معدله إلى هدف كل 104 دقيقة

 أرقام مميزة للاعب الإيطالي الذي وصل إلى سن الثامنة والعشرين ولم يشارك بعد في الدرجة الأولى  رغم وصول عدد أهدافه في الدرجات الأدنى إلى 108 هدف في 254 مباراة، أرقام جيدة للاعب خصوصا وأنه دائما ما يكون هدافا أينما حل طوال مسيرته الكروية

حان الوقت للظهور أخيرا في الدرجة الأولى والأمور كانت مستقرة في بريشيا الذي حافظ على مدربه كوريني ونجومه وعلى رأسهم لاعب الوسط ساندرو تونالي إضافة إلى التعاقد مع المهاجم الكبير ماريو بالوتيلي، دوناروما قبل التحدي فإما أن يتراجع ويكون بديلا للسوبر ماريو أو يشكل معه ثنائية قد تكون تاريخيه

تاريخ اللاعب يوضح أنه دائما ما يساعد زميله في الهجوم لتشكيل ثنائي متفاهمة ومتماسكة ففي تيرامو شكل مع جيانلوكا لابيادولا ثنائية مميزة شهدت تسجيل الثنائي مجتمعا 43 هدف إضافة إلى صناعة 17 هدفا مقسمين بينهم وفي إيمبولي أثمرت ثنائيته مع كابوتو عن 48 هدف وصناعة 11 هدفا أخر فيما بينهم

البداية كانت قوية ودوناروما قدم نفسه للجميع بكل قوة مسجلا الأهداف فأفتتح أهدافه في السيري أ في مرمى كالياري مهديا فريقه النقاط الثلاث وثنائيته في مرمى بولونيا لم تشفع له لإنقاذ فريقه من الهزيمة وأمام يوفنتوس كان حاضرا ليفتتح الأهداف وينال شرف هز شباك السيدة العجوز، كان ليكون أسعد بالطبع لو سجل هذا الهدف في مرمى جيانلويجي بوفون وليس تشيزني

لا يرى دوناروما أمامه حاليا سوى مواصلة مشوار التألق والتهديف من أجل مساعدة بريشيا في تقديم موسم مميز هدفه البقاء وسط الكبار بجانب فرصة كبيرة لإنضمام سيكون تاريخا للمنتخب الإيطالي خصوصا بعد أن كان المدير الفني للأزوري روبيرتو مانشيني حاضرا في المدرجات لمتابعة زميله في الفريق تونالي في فترة يعاني فيها هجوم الأزوري من نقص المواهب

رقم قياسي أمام دوناروما قد يقوم بتحطيمه وتكراره مرة أخرى، اللاعب الذي حصل على لقب هداف الدرجة الثانية الموسم الماضي أمامه فرصة لمعادلة رقم تاريخي لباولو روسي اللاعب الوحيد في تاريخ الدوري الإيطالي الذي نجح في الحصول على لقب هداف الدرجة الثانية ثم الأولى الإيطالية في موسمين متتاليين رفقة فيتشينزا

بالتأكيد من الصعب على دوناروما السير على خطى روسي في هذه السن المتأخرة ولكن الفرصة مازالت أمامه لتحقيق طموحاته وأحلامه متأخرة قليلا ولكن ان تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب