في أفريقيا … زيمبابوي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيظهر محاربو زيمبابوي للمرة الرابعة فقط في كأس الأمم الأفريقية وذلك بعد أن نجحوا في تصدر مجموعتهم التي ضمت معهم الثنائي الكونغو الديموقراطية وبرازافيل بجانب ليبيريا لتضرب موعدا جديدا مع كبار القارة في محاولة لكتابة أسمها بحروف من ذهب في تاريخ البطولة

    بقيادة محلية للمدرب صنداي شيدزمباوا وقائمة لا تمتلك سوى 7 محترفين فقط ودون أسماء رنانه ستدخل زيمبابوي مبارياته مجموعتها التي تضم معها الكونغو الديموقراطية مرة أخرى وأوغندا إضافة إلى البلد المستضيف مصر وعينها على تأهل سيكون تاريخيا إلى الدور التالي

    لا تمتلك زيمبابوي تاريخا كرويا كبيرا رغم أنها تعتبر من أوائل الدول الأفريقية التي مارست اللعبة على يد المستعمر البريطاني، أول مباراة كرة قدم أقيمت بين منتخب الهواة الإنجليزي ومنتخب جنوب رودسيا، الأسم الذي كانت تحمله زيمبابوي في وقت سابق من تاريخها

    نجحت رودسيا الجنوبية في تحقيق الإنتصار على الضيوف في تلك الجولة في مناسبتين الاولى برباعية نظيفة والثانية بستة أهداف مقابل هدف وحيد، كان ذلك في يونيو 1929 قبل 36 عاما من أعتراف الاتحاد الدولي رسميا بجنوب رودسيا كاتحاد جاهز للمشاركة رسميا في التصفيات والمباريات القارية

    أنقسم الدوري المحلي هناك ما بين أندية تمثل الشركات البريطانية العاملة هناك وبين أندية محلية كهايلانردز وديناموز هاراري قررت تمثيل العرق الأفريقي فقط ضد هيمنة العرق الأبيض وبناءا عليه حصلت على دعم السكان المحليين وحتى اليوم مازال الثنائي صاحب الشعبية الأبرز هناك

    أعتبرت كرة القدم هناك طريقة لمكافحة الإستعمار فخلال مباريات كرة القدم فقط كان يسمح بالتجمع والتجمهر وفي كرة القدم فقط كان يمكن للمواطن الأفريقي أن يواجه المواطن الأبيض وجها لوجه ويتفوق عليه في الصراعات الثنائية على الكرة

    أشترط الاتحاد الدولي أن يكون الفريق المكون لتمثيل الفريق مكون من أعراق متعددة فحينها لم يكن مسموحا لأصحاب البشرة السمراء في تمثيل فريق البلد التي لم تكن قد حصدت بعد إستقلالها التام عن بريطانيا العظمة وبناءا عليه فقد جاء مشاركتها في التصفيات المؤهلة لمونديال 1970 رفقة أستراليا في قارة أوقيانوس

    وبفضل قواعد وشروط الفيفا تلك وقبلها تواجد هايلاندرز وديناموز شاركت العديد من المواهب السمراء في ذاك المنتخب الذي خسر التأهل بفارق هدف واحد ضد الكنجارو الإسترالي

    أستقلت البلاد بالفعل في 1980 وتم تغير الاسم إلى زيمبابوي لتبدأ في لعب كرة القدم مع القارة الافريقية بشكل رسمي بعد إنضمامها إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وكرد فعل على العنصرية التي كانت تمارس ضد السكان الأصليين وأصحاب البشرة السمراء في وقت سابق قرر الاتحاد الجديد منع أي شخص يحمل جواز سفر إنجليزي من تمثيل المنتخب الوطني الجديد

    تسبب ذلك في منع واحد من أبرز الأسماء في تاريخ البلاد وهو الحارس بروس جروبيلار من تمثيل المنتخب لأكثر من عشرة سنوات قبل أن يتراجع المسئولين عن هذا القرار التعسفي

    فشلت زيمبابوي في تسجيل أي مشاركة في أمم أفريقيا حتى العام 2004 عندما نجحت زيمبابوي في التأهل من مجموعتها رفقة مالي إلى البطولة المقامة في تونس بقيادة أسطورة الكرة الزيمبابوية وهدافها التاريخي بيتر ندلوفيو

    وقعت زيمبابوي في المجموعة الثالثة والتي لقبت بمجموعة الموت رفقة الكاميرون والجزائر ومصر ورغم ذلك لم تكن صيدا سهلا رغم تذيلها للترتيب ولكنها حصدت ثلاثة نقاط بتحقيقها لإنتصار على الجزائر بهدفين لهدف ولكنها سقطت بهدفين لهدف أمام مصر وبخمسة أهداف مقابل ثلاثة ضد الكاميرو

    عادت زيمبابوي في البطولة التالية لتسجل مشاركة ثانية لها ووقعت في مجموعة موت أخرى رفقة نيجيريا وغانا والسنغال وتذيلت المجموعة مرة أخرى بثلاثة نقاط ولكن هذه المرة فارق الأهداف فقط هو ما أرسلها خارج البطولة حيث أنها تساوت مع السنغال وغانا في عدد النقاط

    أختفت زيمبابوي عن الساحة مرة أخرى مكتفية بالحصول على بطولة كوسافا الخاصة باتحادات أفريقيا الجنوبية والتي تقام كل عام وزيمبابوي فازت بها في ست مناسبات سابقة وتحمل لقبها في الوقت الحالي، في حال نجاح زيمبابوي في الحصول على نسخة هذا العام فستتأهل للعب في كأس الخليج المقبلة المقامة نهاية هذا العام في قطر

    نجحت زيمبابوي في التأهل إلى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة في الجابون رفقة المدرب كاليستو باسوا وللمرة الثالثة تقع في مجموعة الموت رفقة السنغال وتونس والجزائر لتتذيل المجموعة ولكن هذه المرة بنقطة وحيدة حيث لم تنجح سوى في فرض التعادل على الجزائر في المباراة الإفتتاحية للمجموعة

    واصل المحاربون نجاحاتهم وبقيادة شيدزامبوا حجزت زيمبابوي لنفسها مكانا في النسخة الحالية وتسجل المشاركة الرابعة لها، هذه المرة ليست في مجموعة الموت بل رفقة صاحب الأرض مصر والكونغو الديموقراطية التي تفوقت عليها في التصفيات والرافعات الأوغندية التي تسعى هي الأخرى لعبور تاريخي من دور المجموعات

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة