كتاب مورينيو(8): أنا الأفضل هجومياً!

أسامة شاهين 22:39 18/01/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • دائماً ما اقترن اسم السبيشال ون بالدفاع لأجل تحقيق الفوز ,و ما عرف مؤخراً بركن الباص هو واحدة من الأسماء التي أطلقتها الصحافة على طرق مورينيو التكتيكية ,ولكن كيف ينظر البرتغالي إلى هذه الاتهامات حسب ما أخبر الصحفي روبرت بيسلي في كتابهما المشترك؟

    رجل الأرقام القياسية:

    إذا كنت شجاعاً بما فيه الكفاية و تحب الإثارة و ردات الفعل العنيفة ,إذا عليك أن تتجراً و أن تقول لمورينيو بأنه مدرب سلبي يلجأ للدفاع و أي شيء آخر فقط لتحقيق الفوز ,إذا قلت ذلك لجوزيه فعليك أن تأخذ خطوة للوراء تحسباً لردة فعله.

    عندما حاولت أن أحاوره بشكل مختصر حول هذا الموضوع عند عودته إلى تشلسي عام 2013 هاجمني فوراً و سألني :

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    “كيف أتيتم بأفكار مثل هذه ؟كيف وصلتم إلى أن هؤلاء المدربين هم أصحاب الفكر الهجومي بينما أنا في الواقع صاحب الأرقام القياسية في تسجيل الأهداف؟كيف قررتم أن الآخرين هم المدربين الرائعين الذين يلعبون فقط الكرة الهجومية ,بينما أنا صاحب الرقم القياسي في الدوري الإسباني والإنجليزي و الإيطالي و البرتغالي,كيف وصلتم إلى نتائجكم إذاً؟”

    mourinho-chelsea

    أبرز التصريحات التي هاجمت طريقة مورينيو:

    في الواقع أحد هؤلاء المدربين الذي يتكلم عنهم مورينيو هو أرسين فينغر مدرب الأرسنال ,الفرنسي انتقد مورينيو مبكراً جداً عام 2005:

    “أنا أعلم أننا في عالم يعيش فيه فقط الرابحون و الخاسرون ,و لكن إذا استمرت هذه الرياضة في دعم الفرق التي لا تريد أخذ زمام المبادرة عندها أظن أن هذه الرياضة نفسها في خطر”

    جاء بعد ذلك الانتقاد الأشهر من الأسطورة الهولندية و نجم برشلونة السابق والمدرب يوهان كرويف الذي انتقد جوزيه بشدة بعد التعادل 1-1 بين ريال مدريد و برشلونة في أبريل 2011 في السانتياغو برنابيو ,قال كرويف عندها:

    “هذه المباراة أكدت أن جوزيه مدرب سلبي ,هو رجل يهتم فقط للنتائج دون الاهتمام بالكرة التي يقدمها فريقه سواء كانت جيدة أم لا ,قراره بأن يلعب بسبع مدافعين و ثلاث مهاجمين يبدو متطرفاً جداً.كما يجب أن لا ننسى أن برشلونة يلعب ب 8 لاعبين أتوا من الأكاديمية مقابل لاعب واحد في الميدان صنعه ريال مدريد ,أظن الآن أن سياسة الفريقين و الفوارق أصبحت واضحة للجميع”

    مدرب الدنمارك مارتن أولسن انتقد مورينيو هو الآخر :”مورينيو خطر على كرة القدم ,إذا حاول العديد من المدربين اللعب بطريقته فتخيلوا عندها كم سيصاب الجمهور بالملل ,الفريق الذي يدربه أنفق الكثير من المال لشراء النجوم إذا استخدمهم بدلاً من اللعب دفاعياً فقط!”

    الانتقاد الأٌقوى أتى من مدرب ليفربول السابق برندن رودجرز ,الرجل ذهب بعيداً في انتقاد مورينيو عندما هزمه الأخير 2-0 في أبريل 2014 وحطم آماله في الحصول على لقب الدوري الذي طال انتظاره ,سخر الرجل من جوزيه بقوله :

    “لقد ركن تشلسي باصين هذه المرة وليس واحد فقط ,منذ الدقيقة الأولى كان عندهم 10 لاعبين خلف الكرة.كنا الفريق الذي يحاول أن يفوز و لكننا لم نستطع أن نعبر عبر الجدار.وضع مورينيو أربع لاعبين في الخلف و إلى جانبهم جناحين مدافعين و إلى الأمام قليلاً 3 لاعبين في خط الوسط ,و كل ذلك في منطقة ال18 ياردة ! وللعلم فقط أن ذلك ليس صعباً لأي مدرب أن يقوم بذلك ,هو الآن سعيد بملفه الشخصي الذي يفاخر به و لكن هذه ليست طريقتي ,أحب أن أخذ زمام المبادرة و أن أسيطر على المباراة و أساعد لاعبين الفريق على إظهار شخصيتهم.اليوم كنا الفريق الذي يحاول أن يفوز باستخدام الطرق الرياضية الممتعة ,هو انتصر ومن المؤكد أنه سعيد بانتصاره و لكنه فعل ذلك بطريقة مخالفة تماماً لطريقتنا”

    jose-mu

    و لكن ما هي الحقائق؟لنبدأ بالبرتغال:

    في الحقيقة مورينيو في موسمه الأول مع بورتو في البرتغال حقق بطولة الدوري برقم قياسي في عدد النقاط وصل إلى 86 نقطة ,فاز أيضاً بكأس الاتحاد و كأس البرتغال المحلية.في العام التالي فاز بالدوري قبل 5 جولات من النهاية ,ليحقق اللقب في النهاية ويتبعه بفوز تاريخي في الغلسينكيرشين في ألمانيا و بثلاثة أهداف نظيفة على موناكو ليحقق دوري الأبطال ,كانت ليلة تاريخية للرجل الذي كان بطل أوروبا في نظر الجميع و لكنه منذ ذلك الوقت رأى نفسه “السبيشال ون”

    في عام 2015 تم تكريمه في بلاده البرتغال كمدرب القرن في البرتغال ,تتويج أكد على أهميته هناك في بلاده الأم :

    “في مسيرتي تبقى الألقاب التي حققتها مع بورتو هي الأهم ,كان انجازاً للكرة البرتغالية بصفة عامة ,فزت مع بورتو بلقب دوري الأبطال وبوجود 9 لاعبين برتغاليين في التشكيلة ,لا أعتقد أن الكثير من الفرق الأوروبية تستطيع فعل ذلك الانجاز بذلك العدد من اللاعبين المحليين!”

     مورينيو في تشلسي:

    إذا أردنا التدقيق فيما حققه مورينيو في تشلسي في الفترة بين 2004 و حتى 2007 نجد العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذا الرجل ,موسم 2004-2005 فاز البلوز بأول لقب دوري منذ 50 عاماً و هو شيء يتحدث عن نفسه دون الحديث عن الأرقام المذهلة المتبقية التي دخلت كتب التاريخ ,حقق الفريق في ذلك الموسم 95 نقطة و هو رقم قياسي و فاز ب 29 مباراة و هو رقم قياسي أيضاً منها 15 مباراة انتصر بها خارج أرضه ,هل هناك حاجة لذكر بقية الأرقام التاريخية؟ استقبل الفريق 15 هدفاً فقط و بقيت شباكه نظيفة في 25 مباراة !

    سجل الفريق 72 هدفاً في ذلك الموسم ,فقط أرسنال الذي أنهى الموسم خلفهم ب 8 نقاط سجل أهدافاً أكثر منهم .

    في الموسم الثاني لمورينيو مع تشلسي حقق 91 نقطة و بفارق 8 نقاط عن الوصيف الذي كان هذه المرة مانشستر يونايتد.

    في الموسم الثالث خسر مورينيو الدوري لصالح مانشستر يونايتد رغم أنه خسر مباريات أقل من المتصدر و لكن 11 تعادلاً أضاعت فرصة تحقيق 3 ألقاب على التوالي ,في ذلك الموسم فقط مانشستر يونايتد سجل أهدافاً أكثر من تشلسي.

    Bayern Muenchen v Inter Milan - UEFA Champions League Final

    مورينيو في إيطاليا:

    في العامين اللذين قضاهما مورينيو في إيطاليا ح حقق الثلاثية التاريخية مع الإنتر و التي كانت الأولى من نوعها  في تاريخ الفرق الإيطالية ,الإنجاز هذا يعتبره جوزيه الأغلى في مسيرته على الإطلاق.

    في ذلك الموسم التاريخي سجل الإنتر 75 هدفاً و هو المعدل الأعلى تهديفياً بين فرق الدوري ,في الموسم الذي سبقه و الذي فاز فيه أيضاً بلقب الدوري ,سجل الفريق 70 هدفاً ليتشارك الرقم نفسه مع الميلان ولكن مع فارق أهداف أعلى.

    مورينيو في إسبانيا:

    جوزيه يفتخر كثيراً بما حققه في إسبانيا عندما استطاع أن يهزم فريق غوارديولا الذي وصفوه بالأفضل في التاريخ!

    في موسم مورينيو الثاني 2011-2012 حقق ريال مدريد الدوري بطريقة مذهلة كسر فيها العديد من الأرقام القياسية  أهمها كان الفوز ب 32 مباراة ,منها 16 انتصار خارج الديار وهو رقم قياسي أيضأ ,وصل الفريق ل 100 نقطة وسجل 121 هدفاً وبفارق أهداف وصل ل 89!

    كل تلك الأرقام وما زال البعض يصف فترة مورينيو في إسبانيا بالفاشلة و بأنه اتبع الطرق الدفاعية ,ولكن بالتأكيد لا يشارك جوزيه هؤلاء نظرتهم حين يعبر الرجل السبيشال عن فترته في إسبانيا باختصار شديد:

    “ريال مدريد كان فريقاً دفاعياً ؟ كيف ذلك و قد سجلنا 121 هدفاً وحققنا 100 نفطة ؟ كنا الأفضل فوق برشلونة في أفضل نسخة ممكنة لفريقهم! الفرق التي دربتها فرق عظيمة تعرف فقط لغة الانتصار ,فرقي كسرت كل الأرقام القياسية في معدلات الأهداف في كل الدوريات ,من هو المدرب الذي قاد أفضل فريق لريال مدريد عندما حقق الدوري التاريخي ؟إنه أنا ,أنا الأفضل و هذا مكاني في التاريخ”

    ترجمة :أسامة شاهين

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة