نهاية حقبة يوفنتوس .. هل سنبدأ عصر هيمنة إنتر ميلان

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إنتر ميلان - يوفنتوس - الدوري الإيطالي

    سبورت 360 – بعد 9 سنوات من هيمنة يوفنتوس على لقب الكالتشيو، يتمكن إنتر ميلان من انتزاع اللقب قبل 4 جولات على انتهاء الموسم، ليؤكد المدرب أنتونيو كونتي مجدداً أنه واحد من أهم 5 مدربين على مستوى العالم.

    ومما لا شك فيه أن إنتر ميلان بدأ عصراً جديداً للكرة الإيطالية بتحقيقه لقب السكوديو هذا الموسم، لكن يبقى السؤال الأهم، هل انتهى العصر الذهبي ليوفنتوس فعلاً؟ وهل نشهد بداية هيمنة النيراتزوري لسنوات طويلة؟

    إجابة هذين السؤالين ليست بسيطة على الإطلاق، ولا بد لنا أن نأخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار، وفي هذا التقرير سوف نحاول استنباط بعض الأمور المهمة التي يمكنها أن تقربنا من الإجابة قليلاً:-

    كيف بدأت حقبة يوفنتوس أساساً؟

    لكي نعرف إن كان يوفنتوس قد قدم كل ما في جعبته بالحقبة الذهبية أم ما زال بإمكانه الانتفاض مجدداً في الموسم المقبل، يجب علينا أن نعود إلى بداية هذه الحقبة في عام 2012.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    بعد واقعة الكالتشيو بولي الشهيرة، فقد يوفنتوس الكثير من اللاعبين المميزين، وعانى بشدة في السنوات اللاحقة، حتى وصل ذروة هذه المعاناة في موسم 2010-2011 باحتلاله المركز السابع في سلم ترتيب الدوري الإيطالي، لكنه أحرز لقبه الأول في السلسلة المرعبة في الموسم التالي مباشرة.

    ما سر هذا التحول المفاجئ؟ في عام 2010، تم اتخاذ قرار مهم جداً من قبل إدارة النادي، وهو التعاقد مع جوزيبي ماروتا وتعيينه كرئيس تنفيذي ليوفنتوس، والذي بدأ يبرم صفقات مهمة في كل فترة انتقالات أعاد خلالها بناء الفريق وتغيير جلده، وتخلى عن الحرس القديم الذي أصبح عبئاً على الفريق مثل بافيل نيدفيد وتريزيجيه، ثم ذهب ماروتا وفاجأ الجميع بالتوقيع مع المدرب أنتونيو كونتي قليل الخبرة عام 2011.

    ماروتا كان ذكياً للغاية في الصفقات التي أبرمها ليوفنتوس، يكفي أنه وقّع مع أندريا بيرلو وبول بوجبا بصفقات مجانية، كما تعاقد أيضاً مع أرتورو فيدال بملغ زهيد، وبالتالي أصبح كونتي يملك خط وسط ناري وربما الأفضل في الكرة الإيطالية خلال العقد الماضي، دون أن ننسى انتداب كارلوس تيفيز وكلاوديو ماركيزيو ولاعبين آخرين ساهموا في انتفاضة الفريق البيانكونيري.

    إنتر ميلان - الدوري الإيطالي

    إنتر ميلان يسير على خطى يوفنتوس

    لو راجعنا ما حدث مع إنتر ميلان خلال الأعوام الثلاث الماضية، سنجد أن النادي يسير على خطى يوفنتوس بطريقة مطابقة تقريباً، والبداية كانت بتعيين جوزيبي ماروتا رئيساً تنفيذياً بعد رحيله عن اليوفي بسبب خلافات مع الإدارة.

    ماروتا لم يهدر الوقت أبداً، وبدأ بالفعل يعيد كتابة التاريخ مرة أخرى، لكن هذه المرة مع إنتر ميلان، في الوقت الذي بدأ فيه يوفنتوس بالتراجع بشكل تدريجي، وأصبح هناك تخبطاً في القرارات الإدارية والصفقات التي يبرمها النادي.

    ماروتا استلم منصب الرئيس التنفيذي في إنتر ميلان بنهاية عام 2018، وانتدب العديد من اللاعبين المهمين وبأسعار معقولة مثل التعاقد مع روميلو لوكاكو العنصر الأهم في نجاح الفريق هذا الموسم، ووقع أيضاً مع أشرف حكيمي ولاوتارو مارتينيز وكريستيان إريكسن وأليكسيس سانشيز ودييجو جودين، ومعظمها صفقات مجانية أو شبه مجانية أو صفقات إعارة، كما تخلى عن بعض الأسماء مثل ماورو إيكاردي ورادجا ناينجولان وجواو ماريو، وذلك بسبب المشاكل التي كانوا يخلقونها داخل غرفة خلع الملابس، وللاستفادة مالياً من رحيل بعضهم.

    إنتر ميلان بدأ يستعيد عافيته بشكل تدريجي، وارتفعت جودة الفريق موسم بعد الآخر، لكن هذه المنظومة لم تكن لتنجح لو لم يتوجه ماروتا للتعاقد مع أنتونيو كونتي مجدداً، بنفس السيناريو الذي فعله في يوفنتوس قبل 8 أعوام تقريباً.

    ومن أول موسم لأنتونيو كونتي، أخذ إنتر ميلان إلى مستوى آخر تماماً، وحصل على المركز الثاني خلف يوفنتوس البطل بفارق نقطة واحدة فقط، وكانت جميع المعطيات تشير إلى أن الفجوة بين الإنتر واليوفي تقلصت كثيراً، وأننا قد نشهد تتويج فريق كونتي باللقب هذا الموسم، وهو ما حدث بالفعل.

    لو نظرنا إلى تشكيلتي إنتر ميلان ويوفنتوس في الموسم الحالي، سنجد أن الجودة متقاربة للغاية، بل ربما تميل في صالح النيراتزوري، وما ساعد الأخير على الفوز بلقب الدوري بدون منافسة تذكر، هي أن إدارة اليوفي وقعّت مع أندريا بيرلو الذي لا يملك أي خبرة بعالم التدريب.

    ووفقاً للكيفية التي انتفض بها إنتر ميلان والمشابهة لانتفاضة يوفنتوس، وبحسب المؤشرات الحالية، لا يمكننا القول أن فوز الإنتر باللقب مجرد صدفة أو أنه إنجاز يصعب تكراره في المواسم القادمة، بل على العكس، يبدو أن الفريق في طريقه للهيمنة على الكرة الإيطالية، ما لم نشهد مشروعاً ثورياً في يوفنتوس أو ميلان أو أي نادٍ آخر من الأندية الكبيرة ليقف في طريقه.

    إنتر ميلان الآن يملك المدرب الأفضل في البطولة بلا شك، وواحد من أفضل المدربين حول العالم، كما أنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين في جميع الخطوط، في الوقت الذي يعاني فيه المنافسين من مشاكل عديدة منها انخفاض جودة اللاعبين، وتخبط في الجهازين الفني والإداري.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة