يورجن كلوب - ليفربول - الدوري الإنجليزي

سبورت 360- هاجم يورجن كلوب كثيراً بطولة “السوبر ليج” ليقف في صف أنصار فريق ليفربول الذين عارضوا أيضاً فكرة البطولة الجديدة، لكنه في المقابل أصبح قريباً من عدم اللعب في دوري الأبطال نفسه خلال الموسم القادم.

وجاء ذلك بسبب المستويات السيئة والنتائج الكارثية التي يقدمها فريقه خلال عام 2021، سواء في بطولة البريمرليج أو أمام ريال مدريد ذهاباً وإياباً في ربع نهائي النسخة الأوروبية الحالية.

كلوب.. مذنب أم ضحية؟

التمس الجميع العذر ليورجن كلوب وفريقه بداية الموسم الحالي، خاصة بعد حصول الليفر على لقب البريمرليج بالموسم الماضي، وإصابة فيرجيل فان دايك بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وغيابه حتى نهاية الموسم، مما جعلنا جميعاً نؤكد بأن هذا العام لن يكون عام ليفربول، أولاً لكثرة الإصابات والغيابات، وثانياً بسبب فقدان الدافع بعض الشيء، وثالثاً بسبب الإرهاق وضغط المباريات وتواصل الموسمين.

هذا أمر قد نتفق عليه جميعاً لكن يجب هنا أن نتوقف عند حقيقة واحدة، أن ليفربول بقيادة يورجن كلوب إذا لم يفز بالشامبيونزليج فعليه أن ينافس حتى آخر لحظة، وإن لم يكسب بطولة الدوري فعليه أن يحصل على المركز الثاني، ويحقق بطولة كأس على الأقل، لكن ليفربول 2021 خرج بكل سهولة أمام ريال مدريد أوروبياً، وابتعد تماماً عن المنافسة على البريمرليج، وخرج مبكراً من بطولات الكأس، بل أصبح مهدداً بعدم اللعب في دوري الأبطال بالموسم القادم.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

هنا يجب أن نلوم كلوب أولاً وثانياً وثالثاً، لأنه لم يجد الحلول، واستسلم سريعاً، مع لعبه بنفس الخطط والتكتيكات رغم عدم امتلاكه الأدوات المناسبة. واستمر يورجن في أسلوبه المغامر حتى بعد هزائمه المتتالية، ليضع نفسه تحت المجهر، ويطالبه الجميع بضرورة التغيير، في محاولة لإنقاذ الوضع السىء والمعقد حالياً، خاصة أن الليفر يحتل المركز السادس في ترتيب بطولة الدوري، وبفارق 4 نقاط كاملة عن المربع الذهبي.

ليفربول - الدوري الإنجليزي

 أسلوب لعب واحد

“لا أملك صانع لعب محدد، بل الضغط القوي هو صانع اللعب الأول، لأن دورتموند يضغط سريعاً حينما يفقد الكرة، ولا يعود إلى مرماه في الخلف، بل يتمركز قرب منتصف الملعب، وبمجرد قطع الكرة تتحول الهجمة إلى مرمى المنافس في لمح البصر”، يورجن كلوب، شامبيونزليج 2013. استمر يورجن كلوب على نفس نهجه مع ليفربول وحقق إنجازات هامة، مع أسلوب الضغط العكسي الذي يراهن عليه، بوضع أكبر عدد من اللاعبين في نصف ملعب الخصم، أملاً في قطع الكرة وتنفيذ المرتدة العكسية الخاطفة، وفي نفس الوقت يتواجد دفاع متقدم بالخلف يستطيع العودة والتغطية بشكل سريع.

مع غياب فان دايك وبعده ماتيب، أصبح اللعب بدفاع متقدم أمر أشبه بالانتحار، مع بطء فيلبيس وكاباك، لكن كلوب أصر على اللعب بنفس أسلوبه دون تغيير، ليظهر فارق السرعات واضحاً في عدة مباريات، كما حدث ضد ريال مدريد ذهاباً، حيث استغل فينسيوس سرعته ليحصل على الفراغ المطلوب خلف أرنولد المتقدم باستمرار، ولم تسعف سرعة فيليبس في التغطية خلفه. كذلك لم ينجح كاباك في اللعب وخلفه عدد كبير من الأمتار أمام مرمى أليسون ليسقط الفريق دفاعياً.

فان-دايك-وجو-جوميز_1

على مستوى الهجوم أيضاً، مع ضغط المباريات وتوالي الموسمين، فإن كلوب طالب هجومه بالضغط المستمر في نصف ملعب الخصم، ليسقط الفريق بدنياً في المباريات الكبيرة بسبب صعوبة حدوث ذلك، خاصة مع انخفاض مستوى كل من ساديو ماني وروبرت فيرمينو، وغياب جوتا لفترات طويلة بسبب الإصابة، مما أدى ذلك إلى ضعف خط الهجوم بالكامل سواء بالكرة أثناء الفرص والأهداف، أو من دون الكرة خلال التحولات والضغط المتقدم.

 خط وسط فقير

لم يتأقلم تياجو ألكانترا بشكل كامل مع ليفربول حتى الآن، ربما بسبب الإصابة التي أبعدته لفترة مطلع الموسم، جنباً لجنب مع طريقة لعب كلوب التي تعتمد على الركض والجري باستمرار، بينما يفضل الإسباني الوقوف على الكرة، تهدئة نسق اللعب، والتركيز على التمريرات القصيرة والبينية، مما أدى ذلك إلى حدوث تنافر بين الطرفين، من جهة ليفربول وأسلوبه السريع القائم على لاعبي الوسط الأقوياء بدنياً، وجهة تياجو نفسه الذي يفضل الهدوء والتدوير والاستحواذ أولاً.

بعيداً عن تأقلم ألكانترا، فإن وسط ليفربول ظهر بشكل سىء عندما طلب منه الابتكار، فلاعب مثل فابينيو يجيد أكثر المهام الدفاعية فقط، بينما انشغل الهولندي فينالدوم بالركض ومحاولة تسجيل الأهداف دون فائدة، فيما تكفل هندرسون بالتغطية خلف أرنولد وصلاح عندما يكون جاهزاً، لذلك مع انخفاض مستوى الظهيرين أرنولد وروبرتسون، أصبحت الحاجة ملحة لصناعة الفرص عبر لاعبي الوسط، وهذا لم يحدث أبداً لعدم توافر صفات الصناعة في معظم أفراد الارتكاز، باستثناء تياجو سىء المستوى هذا الموسم.

نتيجة لكل ما سبق، أصبح ليفربول يعتمد بشكل كلي على أهداف صلاح بالمقدمة، مع انخفاض مردود ماني وفيرمينو، كذلك صار أليسون بيكر هو القطعة الأهم في الخلف لقدرته على التصدي للفرص، لكن هذا لم يعد كافياً أبداً للفوز خلال المباريات المتبقية، لأن أي نتيجة غير الوصول إلى دوري الأبطال ستعتبر فشلاً منقطع النظير لكلوب وأفراده.

RB Leipzig v Paris Saint-Germain: Group H - UEFA Champions League

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة