مُلاحظات على فوز ليفربول على توتنهام..البطل ينتفض من تحت الركام !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • محمد صلاح - ليفربول - الدوري الإنجليزي

    سبورت 360- استعاد ليفربول توازنه من جديد في الدوري الإنجليزي بطريقة ولا أروع، حيث انتصر رجال كلوب على توتنهام في أرض ملعبه في العاصمة البريطانية لندن بعد أداء مُبهر أكد أن البطل يُمكن أن يمرض ولكنه لن يُفرط في تاجه بسهولة.

    عبر جوزيه مورينيو عن خيبة أمله بعد المُباراة وله كامل الحق، فالفريق ارتكب أخطاءً دفاعية فادحة أمام فريق يعرف طريق الشباك جيداً، فخرجت النتيجة لتُعبر عن مُجريات المُباراة، فاكتفي بطل البرميرليج بثلاثية في المرمى اللندني، مع تسجيل أصحاب الأرض هدف رائع لحفظ ماء الوجه.

    يورجن كلوب وجوزيه مورينو - ليفربول ضد توتنهام - الدوري الإنجليزي

    انتصار الريدز لم يكن مصادفةً، وكان مُستحقاً بجدارة، فلاعبو ليفربول سيطروا على أغلب فترات المُباراة، وبالتأكيد فإن لانتصار ليفربول عدة أسباب، نسرد بعضاً منها في السطور التالية:

    استفاقة الخط الأمامي

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    منذ الدقيقة الأولى كان واضحاً أن ليفربول يُريد حقاً أن يكسر سلسلة عدم الفوز في المُباريات الأخيرة له في المُسابقة، ودخل نجوم الفريق في أجواء المُباراة سريعاً في محاولة لحسم الأمور مُبكراً.

    وبالفعل سنحت فرصة مواتية للغاية لساديو ماني في الدقيقة الثانية ولكنه أطاح بالكرة بغرابة بعيداً عن المرمى، ولكن فرصته كانت مؤشراً واضحاً على رغبة البطل في استعادة الكبرياء المفقود.

    تواصلت تحركات الثلاثي الهجومي يميناً ويساراً، وحاول صلاح مع فيرمينو ومعهما ماني في هز شباك السبيرز أكثر من مرة، وبدا واضحاً نجاح خط الوسط والظهيرين  في توفير الدعم المطلوب للخط الأمامي لأداء مهامه.

    في المقابل كان واضحاً أن توتنهام لايُريد أن يُبادل ليفربول اللعب، وأن مورينيو اكتفى بتأمين منطقته، مع الاعتماد على انطلاقات هاري كين وسون هيونج مين التي كادت أن تؤتي ثمارها بهدفٍ في الدقيقة الثالثة ولكن نجم كوريا الجنوبية كان في موقف تسلل أظهرته تقنية الفيديو “الفار”.

    وكان من الطبيعي أن تكون المُكافأة هدف مُتأخر لروبرتو فيرمينو في نهاية الشوط الأول، حينما استغل ذوي القمصان الحمراء ضعف التغطية الدفاعية، لتُلعب كرة من خلف دفاعات السبيرز، لتصل إلى ساديو ماني الذي استلمها بصدره بكل كفاءة، ليمنحها على طبقٍ من ذهب لفيرمينو الذي أسكنها الشباك مُستغلاً ردة فعل إيريك داير البطيئة مع حارسه هوجو لوريس.

    وفي الشوط الثاني، وكما كان الأول فإن البداية كانت نارية، وكاد محمد صلاح أن يُسجل الثاني للريدز سريعاً في الدقيقة الأولى، قبل أن يُسجل زميله ألكساندر أرنولد الهدف بعد أن استغل كرة أفلتها لوريس من بين يديه بغرابة شديدة بعد تسديدة من ساديو ماني.

    وكاد صلاح أن يُدون هدفاً إضافياً له في مُواجهاته ضد السبيرز، ولكن كرته الرائعة التي هز بها شباك لوريس جاءت بعد لمسة يد على فيرمينو في بناء الهجمة، ليضطر الحكم لإلغاء الهدف الرائع بعد أن أظهرت تقنية الفيديو “الفار” الخطأ الذي ارتكبه فيرمينو.

    وقبل النهاية، أخطأ دفاع السبيرز من جديد في التعامل مع عرضية من ترنت أرنولد، لتصل لساديو ماني الذي أسكنها الشباك بسهولة.

    سلبية توتنهام

    إن أردت أن تهزم ليفربول فإنك لن تجد أفضل من هذه الأيام، فالفريق يُعاني كثيراً خاصة على الجانب الدفاعي، وهو ما يظهر كل مُباراة حينما يضطر كلوب للاستعانة بأحد لاعبي خط الوسط لشغل مركز قلب الدفاع الذي يُعاني نقصاً واضحاً منذ إصابة جويل ماتيب وفيرجيل فان دايك.

    ولكن مورينيو لم يستغل تلك الحالة، وقدم لاعبوه مُباراة سلبية دفاعاً وهجوماً، وفشل الاعتماد على الهجمات المرتدة في تحقيق استمرارية التهديد لمرمى أليسون بيكر الذي أنقذ كرة نادرة لعبها سون هيونج مين في منتصف الشوط الأول.

    وعلى الرغم من هشاشة دفاع الريدز الذي ظهر منذ الدقائق الأولى إلا أن لاعبو السبيرز لم يُحاولوا كثيراً على المرمى، وتأثروا بشدة باستبدال هاري كين الذي اصيب في نهاية الشوط الأول.

    وأظهرت إحصائيات المُباراة استسلام لاعبو السبيرز، حيث لم يُسدد الفريق سوى تسديدتين الشوط الأول كانت من بينهما تسديدة وحيدة على المرمى، واكتفى اللاعبون بنسبة استحواذ وصلت إلى 41% فقط، أما في الإحصائيات الإجمالية للمُباراة فإن السبيرز لم يُسددوا أكثر من 3 تسديدات بينهم تسديدتين على المرمى، وأنهوا المُباراة بنسبة استحواذ وصلت إلى 49%.

    جوزيه مورينيو - توتنهام هوتسبير - الدوري الإنجليزي

    أخطاء بدائية من الدفاع والحارس

    وجه مورينيو اللوم لأخطاء لاعبيه الفردية بعد خسارة المُباراة، وبالتأكيد فإنه مُحق بنسبة 100%، فالأهداف وإن ترجمت سيطرة الريدز ورغبتهم في الفوز إلا أنها جاءت بعد أخطاء شديدة السذاجة من الدفاع وحارس المرمى.

    فهدف فيرمينو الأول جاء بعد خطأ مُشترك من الخط الخلفي للسبيرز، وأن وقع اللوم الأكبر على المُدافع إيريك داير والحارس هوجو لوريس الذي يتحمل أيضاً مسئولية الهدف الثاني حينما فشل في التعامل مع تسديدة ساديو ماني التي أفلتها من يديه بغرابة لتجد ترينت ألكساندر أرنولد الذي سددها بقوة في المرمى.

    وفي الهدف الثالث الذي انهى أي أمل للسبيرز في تحقيق ولو نقطة التعادل أمام الريدز أخطأ المُدافع الشاب جو رودون في التعامل مع عرضية سهلة بعيدة المدى من ترينت ألكساندر أرنولد لتجد الكرة ساديو ماني الذي أطلق تسديدة صاروخية في المرمى.

    شجاعة كلوب

    بدا يورجن كلوب مُتأثراً بأهداف فريقه، فبالتأكيد أن يُسجل الفريق أخيراً في الدوري الإنجليزي بعد أربع مُباريات دون هز الشباك هو أمر إيجابي، فالفرق الكبرى تمر بكبوات أحياناً ولكنها مُطالبة بالعودة سريعاً قبل فوات الأوان.

    لم يدخل الخبير الألماني المُباراة بحذرٍ مُبالغ فيه، ولم تمنعه نقاط قوة مورينيو ورجاله من المُبادرة بالهجوم، وكان أداء الفريق منذ اللحظات الأول يليق بفريقٍ بطل يُدافع عن لقبه بطلاً للمُسابقة الأهم في إنجلترا.

    طبق لاعبو ليفربول الضغط كما ينبغي أن يكون، وبدا توتنهام كما لو كان مُحاصراً في نصف ملعبه، ونجح كلوب في تأكيد تفوقه على مورينيو، حيث انتصر عليه للمرة الخامسة في مُسابقة الدوري الإنجليزي وهي عدد انتصارات السير أليكس فيرجسون وأرسين فينجر وبيب جوارديولا مُجتمعة على الخبير البرتغالي في البريميرليج.

    يورجن كلوب - ليفربول - الدوري الإنجليزي

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة