مُلاحظات على هزيمة ليفربول أمام بيرنلي..هل رفع البطل راية الاستسلام مُبكراً؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • محمد صلاح - ليفربول - الدوري الإنجليزي

    سبورت 360- انهزم ليفربول أخيراً على أرض أنفيلد رود في الدوري الإنجليزي، وذلك بعد سلسلة استمرت لما يُقارب الأعوام الأربعة دون تجرع مرارة الخسارة في الملعب التاريخي للريدز.

    خسر كلوب ورفاقه بهدفٍ من بيرنلي المتواضع لتتواصل مُعاناة بطل البريمرليج، ويفقدوا ثلاث نقاط إضافية في السباق نحو اللقب بعد أداءٍ سلبي مُحبط لم يرتقي لأدنى تطلعات جمهور الريدز.

    هزيمة ليفربول أوقفت رصيد حامل اللقب عند النقطة 34، بفارق ست نقاط عن المُتصدر الحالي مانشستر يونايتد، وهو فارق يُمكن أن يرتفع في حالة فوز مانشستر سيتي في المُباراة المؤجله له، ويملك السيتي 38 نقطة.

    ليفربول وبيرنلي - الدوري الإنجليزي

    وبالتأكيد فإن لهزيمة ليفربول الصادمة التي أفقدت الريدز فرصة كسر الرقم التاريخي لتشيلسي صاحب سلسلة اللاهزيمة الأطول في مُباريات المُسابقة التي تُلعب على أرضه أسبابها، نحاول سرد بعضاً منها في السطور التالية:

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    ضعف الفاعلية الهجومية

    قرر كلوب إراحة محمد صلاح وروبرتو فيرمينو منذ البداية، وأشرك بدلاً عنهما ديفوك أوريجي وشيردان شاكيري، ومعهما أوكسليد تشامبرلين، وكشف المُدرب الألماني قبل المُباراة سبب قراره ذلك مؤكداً على أن تعاقب المُباريات تجعل من اللازم عليه إجراء التبديلات واستغلال لاعبيه.

    تسيد لاعبو ليفربول المُباراة، وحرص شون دايتش مُدرب بيرنلي على غلق المساحات امام انطلاقات الظهيرين أندي روبرتسون وترينت ألكساندر أرنولد، ونجح التكتل الدفاعي للفريق المُكافح في الحد كثيراً من خطورة الريدز في الاختراق من العُمق، ولجأ لاعبوه للتسديد من بعيد عن طريق شاكيري وتشامبرلين، ولكن تألق حارس بيرنلي نيك بوب وقف أمام العديد من التسديدات التي لم تكن قوية كفاية لخداعه.

    أهدر بطل موقعة الريمونتادا أمام برشلونة ديفوك أوريجي فرصة غريبة للغاية بعد انفراد صريح بالمرمى حيث أن تسديدته لم تكن متقنة على الإطلاق واصطدمت بالعارضة في مشهد غريب بالدقيقة 42 من المُباراة، وبالتأكيد فإن ابتعاد أوريجي عن المُشاركة بشكلٍ مُستمر أفقدته اللمسة الحاسمة الضرورية في تلك المواقف.

    بعد انتهاء الشوط الأول بأداءٍ سلبي، أشرك كلوب نجميه صلاح وفيرمينو في الدقيقة 56 بدلاً من أوريجي وتشامبرلين، وحققت مشاركتهما بعض التطور في الأداء الهجومي، واقترب الريدز من هز الشباك.

    وكاد محمد صلاح في الدقيقة 59 من إحراز هدف ولكنه تسديدته التي جاءت تتويجاً لهجمة رائعة قادها فينالدوم بمجهودٍ فني مُنفرد لم تنجح في مُغالطة بوب حارس بيرنلي المُتألق، وأهدى صلاح كرة على طبقٍ من ذهب لساديو ماني في الدقيقة 63 ولكنه أطاح بالكرة بغرابة شديدة.

    وأضاع النجم البرازيلي فيرمينو كرتين في الدقيقة 71، وفي الدقيقة 88 بغرابة، ليؤكد أن هجوم الريدز بعيداً تمام البُعد عن مستواهم، وأن كلوب بحاجة لتصحيح الكثير من الأمور فيما يخص ذلك الجانب.

    حيث فشل بطل الدوري في التسجيل للمُباراة الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي، فقد تعادل مع نيوكاسل سلبياً، وخسر من ساوثهامبتون بهدفٍ دون رد، ليتعادل سلبياً بعدها مع اليونايتد، قبل أن يخسر بهدف أمام بيرنلي، أي أن بطل البريمرليج لم يحصل على سوى نقطتين من آخر 12 نقطة ممكنة في المُسابقة.

    دكة البدلاء

    لاشك أن أي فريق كبير بحاجة لبدلاء على مستوى الأساسيين، وهو ما لا يتوافر لفريق ليفربول وذلك ما أظهرته مُباراة اليوم، حيث كان أوريجي على سبيل المثال بعيداً عن تطلعات جمهور الريدز.

    وأكدت  مُباراة اليوم بما لايدع مجالاً للشك على أن كلوب بحاجة لأن يُراجع أفكاره بخصوص الاعتماد على ما لديه من قوام فريق، وأنه ليس بحاجة لتدعيمات.

    فمن جانب، يخسر ليفربول كل مُباراة جهود لاعب من لاعبي خط وسطه لاضطرار كلوب لمُشاركته في قلب الدفاع، فشارك فابينيو في مُباراة اليوم وقدم مُباراة لا بأس بها، ولكنه كان سبباً من أسباب اللعبة التي جاءت منها ركلة الجزاء الذي منحت بيرنلي الفوز.

    ومن جانب آخر، فإن هجوم الفريق يبدو أنه بحاجة لتدعيم جديد يصنع الإضافة التي يحتاجها الخط الأمامي، وربما لتحقيق  المُنافسة بين نجومه بما يخدم مصالح الفريق.

    روح الفريق

    لم يُخفي ساديو ماني ومحمد صلاح مشاعر امتعاضهما تجاه بعض الأمور في الفريق في لقطات مصورة موثقة أمام عدسات الكاميرات في الماضي القريب، وانشغل لاعبي الفريق ومن بينهم أعمدته الرئيسية بأخبار الانتقالات لأندية اخرى، وهو بلا شك يُلقي بظلاله على أداء الفريق.

    فنسخة صلاح التي نراها خلال المُباريات التي تقام في الفترة الأخيرة ليست هي تلك النسخة المُميزة في مواسمه الأولى مع الفريق.

    وبالتأكيد فإن جمهور الريدز الذي شاهد اللقاء صدمه انعدام الروح القتالية التي كانت تُميز الفريق خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما تجسد في إهدار الفرص برعونة غير مُعتادة كما لو كان اللاعبون قد افتقدوا الشغف الذي كان يُحركهم فيما سبق، وهو ما يُعد إشارة خطيرة للغاية، وأمر يحتاج لعملٍ كبير من كلوب وإدارة الريدز.

    محمد صلاح - ليفربول - الدوري الإنجليزي الممتاز

    توفيق دايتش وبيرنلي

    ولايجب إغفال أن هزيمة ليفربول وإن تحمل لاعبوه المسئولية الأكبر لكنها كانت قاسية بعض الشيء، وربما لو كانت بالنقاط مثل المُلاكمة لكان كلوب ورجاله استحقوا نقطة التعادل على أقل تقدير.

    فبالنظر لإحصائيات المُباراة نجد أن نسبة الاستحواذ الإجمالي لفريق بيرنلي على الكرة لم تتجاوز نسبة 28%، ولم يُسدد لاعبوه على المرمى سوى أربع تسديدات من أصل ست تسديدات بشكلٍ إجمالي، فيما سدد لاعبو ليفربول 27 تسديدة من بينهم 6 تسديدات على المرمى !.

    لعب دايتش على إمكانياته ولم يُغامر بالهجوم وفتح المساحات التي كانت ستُكلفه كثيراً، وكانت هجماته المُرتدة خطيرة وكاد أن يهز شباك أليسون أكثر من مرة لولا تألقه، قبل أن تُكافئه الكرة على كفاحه بركلة جزاء بعد خطأ مُشترك من أليسون ومواطنه فابينيو كان يُمكنه تجنبه، ليُسجل أشلي بارنز أغلى أهداف بيرنلي هذا الموسم.

    الجدير بالذكر أن بيرنلي الذي أفقد ليفربول فرصة كسر رقم تشيلسي الذهبي هو أضعف هجوم في البريميرليج مُتساوياً مع شيفيلد يونايتد ولكل منهما 10 أهداف، ليُعيد للأذهان واتفورد الذي أفقد بدوره ليفربول الموسم الماضي فرصة تحقيق دوري اللاهزيمة قبل أن يهبط في النهاية لدوري الدرجة الثانية .

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة