الحلقة السابعة من “القيادة” | احتواء دي خيا وروني الواثق

أحمد المعتز 22:57 06/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

    ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير  “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

    سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل يوم ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة السابعة التي تتحدث عن “الإيمان والثقة بالنفس”

    لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

    الإيمان بالقدرات والأفكار

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    fergiezzz

    والإيمان الذي يتحدث السير أليكس فيرجسون يشمل الإيمان بالقدرات والإيمان بالأفكار كذلك، أما الأول فبطبيعة الحال يكون دور المدرب أن يحفز لاعبيه دائماً، وبعد الفوز بالبطولات وزيادة النضج لدى اللاعب يكون لديه إيماناً راسخاً بقدراته.

    ولكن الإيمان بالأفكار الشخصية كان أمراً مختلفاً، تحدث فيرجسون عن صديقه جوك والاس الذي كان يدرب فريق رينجرز وكان صديقاً مقرباً من السير، وطلب مشاهدة اليونايتد في مباراة عام 1991 في بدايات فيرجسون مع الشياطين الحمر وبعد المباراة قال له بأنه ليس الفريق الذي يفضله فيرجسون، وعندما يكون أليكس فيرجسون فريقه سيتغير شكل مانشستر يونايتد تماماً وهو ما أكده المدرب الإسكتلندي الذي قال بأنه يجب عليه أن يؤمن بقرداته وأفكاره.

    البداية الصعبة في اليونايتد والإصرار على النجاح

    سير أليكس فيرجسون

    سير أليكس فيرجسون

    بعد قضاء مسيرة ناجحة مع أبردين حول فيرجسون وجهته لليونايتد الذي كان يملك ثقافة مختلفة تماماً، ولم تكن بدايته بالمثالية بل كانت من أسوأ ما يمكن على الصعيد المحلي وهو ما دفع جماهير الفريق للتذمر والصحافة للهجوم عليه.

    ويروي الإسكتلندي قصة عن ابنه جيسون الذي كان مراهقاً في هذه الفترة وكان يتوسل لفيرجسون أن يعود لأبردين، ولكنه رفض طلبه وأصر على البقاء بسبب إيمانه بأفكاره واصراره على النجاح وهو ما يجب أن يتوفر في كل مدرب يرغب في بناء مسيرة ناجحة لنفسه.

    أكثر اللاعبين فقداناً للإيمان

    فان نيستلروي ويورك وكول وكانتونا وفان دير سار

    فان نيستلروي ويورك وكول وكانتونا وفان دير سار

    خص السير حراس المرمى والمهاجمين كأكثر اللاعبين الذين يفقدون الإيمان بقدراتهم، وبالأخص قلوب الهجوم الذين كانوا يشعرون أنهم لن يستطيعوا التسجيل مجدداً إذا مروا بفترة جفاف، كمارك هيوز، كانتونا ورود فان نيستلروي الذي كان يشعر بالذنب لو مرت مباراة دون أن يسجل وبحد وصف فيرجسون قال أنه كانت “ليلة يشوبها الضباب”، ويتذكر السير موقف له بعد المباراة الأخيرة في موسم 2002-2003 عندما ذهب بعد المباراة مباشرة لمعرفة عما إذا كان فاز بسباق الحذاء الذهبي أم لا أمام تييري هنري أنذاك، وبعد أن تأكد من فوزه استطاع الاستمتاع بوقته.

    كذلك اللاعبين الذين كانوا يتعرضون للاصابات وخاصة لو كانوا من الشباب، كانت تدور أفكاراً في رؤوسهم عن موقف النادس من اصاباتهم وهل سيشترون بديلاً وما إلى ذلك.. وهذا يحتم على المدرب أن يجد وسيلة لاحتوائه في كثير من المواقف، وفي كثير من الأحيان يشعر اللاعب أنه فقد القدرة على الاستمرار في اللعب ويطلب الاعتزال ولذلك يجب أن يكون هناك تكامل بين ما الحافز الذي يوجده اللاعب لنفسه وإيمانه بقدراته.

    كيف احتوى السير حارس المرمى دافيد دي خيا دون أن يلاحظ ذلك؟

    sir-degea2

    كانت مهمة دافيد دي خيا غاية في الصعوبة، فما كان متطلب منه هو حلافة فان جير سار الحارس العملاق، وهو ما جعل الضغط كله مسلط عليه، وبعد مباراة واحدة كانت الصحافة قد بدأت في اخراج اسلحتها وهو ما دفع السير للتصرف حيال ذلك.

    ودون أن يلحظ دي خيا رفع السير من معنوياته، بعد أن وجه حديثه لكل الفريق قائلاً أن دي خيا مثال للشخصية التي يريدها في لاعب كرة القدم وذلك لرحيله إلى إنجلترا دون تعلم الإنجليزية وفي سن صغيرة (20 عاماً) وكان يتوجب عليه أن يواجه أعتى الخصوم، وبعد انتهاء السير من محاضرته ارتفعت روحه المعنوية كثيراً.

    الثقة بالنفس وركلات الجزاء

    واين روني وسير أليكس فيرجسون

    واين روني وسير أليكس فيرجسون

    تعد ركلات الجزاء من أصعب الأشياء في المباراة إذ يتحمل اللاعب ضغط وعبء كبير بالرغم من منحفه فرصة سانحة للتسجيل، واين روني كان مثال قوي للثبات أثناء تنفيذ ركلات الجزاء وذكر السير فيرجسون مثال ركلة الجزاء التي منحت مانشستر يونايتد الدوري في موسم 2010-2011 أمام بلاكبرن، أما لاعب كويس براون فإنه كان يفضل اللعب حافي القدمين على التسديد بحد وصف المدرب الإسكتلندي.

    تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الجمعة المقبل ..

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك:

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة