احتفل بالأمس مشجعو مانشستر يونايتد بشكل خاص بعيد ميلاد اسطورتهم الحية السير بوبي تشارلتون، صاحب التسعة والسبعين عاماً كتب اسمه بحروف من الذهب في تاريخ الشياطين الحمر وكرة القدم عامة.
نشأة السير تشارلتون
ولد روبرت “بوبي” تشارتون عام 1937 في نورثمبرلاند وسط عائلة أغلبها من مشجعي ليدز يونايتد، عشق كرة القدم منذ سن صغيرة إذ كان يلعب معظم أقاربه في أندية كروية بما فيهم أخيه الذي كان يلعب لليدز يونايتد.
عام 1953 كان اليوم الذي تغيرت فيه حياة السير تشارلتون وتحديداً عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً، وهو العام الذي تم اكتشافه من قبل كشافي اليونايتد وجعله لاعباً للفريق في نفس العام قبل أن يوقع على عقده الاحترافي الأول في العام اللاحق.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
قصة السير تشارلتون والبازبي بيبز وحادثة ميونخ الشهيرة
في منتصف الخمسينيات تكون فريق الأحلام الشهير بـ “بازبي بيبز” والذي كونه المدرب الراحل سير مات بازبي الذي بدأ تاريخ مانشستر يونايتد على يده إلى حد ما، الشيء المثير في تشكيلة بازبي هي وجود العديد من العناصر الشابة بالفريق وهو الأمر الذي لم يكن معهوداً في وسط كرة القدم الذي كان يبزغ في اسماء اللاعبين في اخر العقد الثالث من عمرهم.
تمكن بوبي تشارلتون أن يصير أحد افضل الهدافين في إنجلترا بالرغم من صغر سنه وقتها، وفاز مع فريق البازبي بيبز بالدوري موسم 56-57، وكان الطموح الأكبر بالنسبة بمات بازبي مدرب الفريق هو دوري أبطال أوروبا، ولكن أمل الفريق تحطم بسبب حادثة ميونخ الشهيرة التي راح فيها الكثير من نجوم اليونايتد ونجا فيها مدرب الفريق السير مات بازبي والسير بوبي تشارلتون.
العودة للعب والثلاثي المقدس
كان تشارلتون قد عزم على ترك اللعب بعد أن فقد الكثير من زملائه في حادثة ميونخ ولكن مساعد مات بازبي أنذاك جيمي ميرفي أقنع تشارلتون بالعودة للعب مجدداً.
تعافى مات بازبي من الاصابات التي لحقت به بعد حادث الطائرة وعاد ليبني مانشستر يونايتد من جديد ونصب تشارلتون قائداً للفريق، ثم ضم كل من جورج بيست ودنيس لو ليكون هذا الثلاثي المرعب تاريخاً خاصاً في النصف الثاني من الستينيات، وأنهوا هذا التألق بالفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا عام 1968 بعد 10 سنوات بالتمام والكمال من سقوط طائرة ميونخ.
كأس العالم 1966
هي النسخة الوحيدة من بطولة كأس العالم التي فاز بها المنتخب الإنجليزي بالرغم من ترشيحه الدائم لنيل اللقب إلا أن أخر ألقابه فات عليه 50 عاماً، وفاز بالكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في العالم في هذا الموسم.
دور تشارلتون بعد اعتزال كرة القدم
فشل بوبي تشارلتون في الدخول في عالم التدريب بعد أن أنهى موسمه الأول بهبوط النادي الذي كان يدربه برستون نورث اند، وتم تعيينه سفيراً لنادي مانشستر يونايتد للقيام بأمور دعائية للفريق، بالإضافة لكونه مستشار للفريق في الشؤون الكروية.
من أبرز المواقف له بعد الاعتزال عندما أتى به السير أليكس فيرجسون اسطورة التدريب للفريق في موسم 2007-2008 بعد أن كان قد فات 50 عام على حادثة ميونخ، وشرح لهم كيف قام الفريق من جديد وعاد ليحقق أهدافه، وهو ما كان له أثراً إيجابياً على اليونايتد أنذاك وتمكنوا في هذا الموسم من الفوز بالدوري ودوري أبطال أوروبا.
ومما لا شك فيه أن تشارلتون اسطورة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى ولقصته أثر إيجابي في إثراء تاريخ مانشستر يونايتد على مدار أكثر من نصف قرن.
لمتابعة الكاتب على فيسبوك:
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب