لا شك بأن أبرز قرارات المدرب جوزيه مورينيو وأكثرها جرأة منذ توليه تدريب مانشستر يونايتد تمثلت في اقصاء الألماني باستيان شفاينشتايجر من تشكيلة الفريق الأول، جوزيه شعر بأن الدولي الألماني لن يقدم له الإضافة المطلوبة في الموسم المقبل فقرر التضحية به من أجل تقليص عدد اللاعبين.
شفاينشتايجر أجبر على التدرب مع الفريق الرديف لليونايتد حتى تضمن الإدارة ومورينيو رحيله عن النادي، لكن ما اتضح بعد ذلك بأن اللاعب لا يستعجل الرحيل، بل ليس لديه مشكلة في الجلوس على المدرجات والتغريد على تويتر وأنستجرام أثناء متابعة بول بوجبا وزلاتان إبراهيموفيتش على أرض الملعب!
احتمال بقاء شفاينشتايجر في مانشستر وارد جداً ما دام اللاعب يمتلك هذه الروح العنيدة والصلبة، لكن عليه أن يعي في ذات الوقت بأن اليونايتد ليس لديه مشكلة في ابقائه مع الفريق الرديف حتى يناير المقبل فسبق أن عانى نجم عالمي من ذات المعضلة العام الماضي وهو فيكتور فالديز.
المشكلة التي يواجهها شفايني بأن مستواه الفني الموسم المنصرم انخفض بطريقة غير مسبوقة الأمر الذي يجعل في انتقاله إلى نادٍ كبير أمر صعب للغاية، كما أن معظم الأندية التي تطمح بتحقيق الألقاب لديها وفرة واكتفاء في مراكز خط الوسط ولا ترغب في إضافة لاعب آخر في هذا المركز لتشكيلتها.
ولو دققنا في أرقام النجم الألماني خلال الموسم المنصرم سنلاحظ بأن مستواه الفني انخفض حقاً، حيث شارك في 13 مباراة كأساسي فقط الموسم الماضي سجل خلالها هدف واحد دون أن يصنع أي هدف، بالمقابل فإنه سجل 5 أهداف وصنع 4 أهداف في الموسم قبل الماضي خلال 15 مباراة شارك فيها كأساسي بقميص بايرن ميونخ.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
ولا يعد التراجع على الصعيد الفني والعمل البدني والمردود الهجومي والدفاعي هو فقط المقلق في شفاينشتايجر، كثرة إصابات اللاعب هو عامل سلبي آخر يقلص من قدرته على مساعدة فريقه، باستيان قضى معظم فترات الموسمين الماضيين مصاباً مما يجعله لاعب غير ثابت في فكر المدرب وخططه خلال الموسم، وبالتالي يقلص ذلك من عدد الأندية التي ترغب في التعاقد معه.
قطبا مدينة ميلانو الإيطالية هم أبرز المهتمين بالتعاقد معه، لكن على ما يبدو فإن شفايني غير مقتنع بهذه الخطوة كون الناديين يعيشان فترة سيئة جداً على الصعيد الإداري والفني وعلى صعيد النتائج، كما أن عامل اللغة يعد حاجز آخر أمامه كونه مضطر لتعلم لغة جديدة في سن متقدم.
ما يجب الإشارة له هنا بأن باستيان ربما يستعيد مستواه في الموسم المقبل ومسألة أنه “انتهى كروياً” لم تحسم بعد، فعلى سبيل المثال أندريا بيرلو الذي مر بظروف مشابهة تماماً في مواسمه الأخيرة في ميلان قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس ويستعيد تألقه وتوهجه، بل أنه ساعد السيدة العجوز على النهوض من كبوته.
بطل العالم بقميص منتخب ألمانيا وبطل أوروبا بقميص بايرن ميونخ سيحاول تكرار انجاز بيرلو، لكن الخيارات أمامه محدودة، وفي ظل عناده يصبح كل شيء مفتوح على مصراعيه.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
