كريستيانو رونالدو - مانشستر يونايتد - دوري أبطال أوروبا

سبورت 360 – “المحظوظ”، هذه هي الصفة المنطقية التي يمكننا أن نطلقها على أولي جنار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد بعد الفوز الدراماتيكي على أتالانتا. الانتصار الذي أنقذ به نفسه من الإقالة، لكنه حتماً لن ينقذ مانشستر يونايتد.

مانشستر يونايتد كاد أن يتعثر مجدداً أمام أتالانتا لولا الانتفاضة القوية للفريق، حيث تقدم الفريق الإيطالي بالشوط الأول بهدفين نظيفين، قبل أن يسجل اليونايتد ثلاثة أهداف في الشوط الثاني حملوا توقيع كل من ماركوس راشفورد وهاري ماجواير وكريستيانو رونالدو.

في الحقيقة، مانشستر يونايتد لم يقدم مباراة كبيرة سوى في بعض الفترات بالشوط الثاني، وحتى عندما عادل النتيجة كاد أن يتلقى هدف في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس ديفيد دي خيا، بينما جاء الانتصار في النهاية بفضل رغبة اللاعبين الكبيرة في التمرد على واقعهم، والفارق في الجودة الذي ظهر في النصف ساعة الأخيرة.

الانتصار ثمين .. لكن يجب أن لا يخدع إدارة مانشستر يونايتد

تحقيق الفوز على أتالانتا جعل الفريق يتصدر المجموعة ويتجنب سيناريوهات كارثية في الجولات اللاحقة من دوري الأبطال، كما سيعيد الأمل لغرفة خلع الملابس ويزيل التوتر مؤقتاً، لكنه حتماً لن يعالج المشاكل التكتيكية التي تظهر بالفريق في كل مباراة.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

البعض قد ينسب انتفاضة مانشستر يونايتد الثانية في الشوط الثاني إلى المدرب، وهي بالواقع لا تمت له في صلة، من جلب الانتصار هو جودة اللاعبين ليس أكثر، وانهيار أتالانتا بشكل مفاجئ في النصف ساعة الأخيرة.

أولي جنار سولشاير بدأ المباراة بتشكيلة غريبة جداً، شهدت جلوس بول بوجبا على دكة البدلاء لمصلحة فريد وماكتومناي، بينما ظل مصمماً على عدم إشراك إدينسون كافاني بجوار كريستيانو رونالدو، وبالتالي التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني ما هي إلى معالجة الأخطاء التي ارتكبها من البداية.

سولشاير أنقذ منصبه الآن، وربما ينتج عن ذلك مجموعة من النتائج الإيجابية خلال المباريات القادمة، لكن في الحقيقة هذا المدرب يظهر عجزه التكتيكي وافتقاره للحنكة والتحضير في العديد من المناسبات. فمنذ وصوله لتدريب الفريق وهو يحقق انتصارات غريبة ثم يدخل في دوامة التعثرات، دورة لا تنتهي أبداً.

هذا الانتصار مفيد لليونايتد كما أسلفنا من عدة جوانب، لكن ما أخشاه أن يتحول إلى الفوز الذي يجلب الدمار لاحقاً، لأنه سيرفع أسهم سولشاير عند الإدارة، ثم تعود النكبات مجدداً في فترة أخرى من الموسم، ويكون الوقت قد فات لتدارك الموقف. اليوم اللاعبين أنقذوا مدربهم، لكن قد يندمون على ذلك لأن سولشاير لا يملك الإمكانيات لإنقاذهم والصعود بهم لمنصات التتويج، على الأقل هذا ما استنتجناه من فترة تواجده كمدير فني للشياطين.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة