بيليجريني وجوارديولا

أمجد الكسبه – “الأول من فبراير 2016 ”  هو يوم إعلان بيب جوارديولا مدرباً رسمياً لمانشستر سيتي في الموسم القادم ولمدة 3 مواسم خلفاً للتشيلي بيليجريني, ومن يومها وانقلب وضع الفريق رأساً على عقب وأصبحت نتائجه من سيء إلى أسوء .

بعد بدايةِ موسمٍ جيدةٍ للفريق و احتلاله لصدارة الدوري لعدة جولات و انتزاع صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا من اليوفنتوس في آخر جولة و الوصول لنهائي الكابتل ون ليواجه ليفربول, كل تلك الأمور جعلت المناصر للسيتي يتفاءل بأن هذا الموسم هو موسمهم محلياً و قارياً, ولكن الصدمة المدوية أن السيتيزنز الآن في المركز الرابع في الدوري  بعيداً عن المتصدر بستة نقاط كاملة وبنتائج جعلت نفس المناصر المتفائل في بداية الموسم متشائم من نهاية كارثية للفريق.

مانويل بيليجريني

مانويل بيليجريني

بداية الأزمة للسيتي كانت من مباراة ويست هام في الجولة 23 بتعادل بشق الأنفس مع فريق بيليتش العنيد ,تلاه انتصار صعب جدا على صاحب المركز قبل الأخير سندرلاند بهدف وحيد, ومن ثم الهزائم المتتالية ضد ليستر, توتنهام, و أخيراً الهزيمة المذلة أمام تشيلسي ضمن منافسات كأس الاتحاد الانجليزي بخماسية مقابل هدف وحيد. الهزيمة أمام المتصدر ووصيفه كانت خيبة أمل كبيرة خصوصاً أن المباراتين كانتا بين الجمهور و الأنصار على ملعب الاتحاد, أما الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي فهو شيء من الممكن تقبله خاصةً أن الفريق يلعب على جبهات عديدة, ولكن أن تخرج بهذه النتيجة الكارثية فهو أمر يدعو للقلق والخوف لأنصار السيتي , تحجج بيليجريني بأنه أراح اللاعبين لمباراة دينامو كييف بدوري الأبطال خوفاً من الإصابات و أن كأس الاتحاد لا تهمه كباقي البطولات, تصريحٌ زادَ الطينَ بلةً وجعل المشجعين يشككون ببيلجريني و اختياراته بل الغريب أن الشك دخل نفوسهم من مواجهة دينامو كييف وهل بيلجريني وفريقه قادر على المرور من العقبة الأوكرانية ام لا؟

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

جوسيب جوارديولا

جوسيب جوارديولا

لأول مرة في دوري الأبطال يبتسم الحظ لمانشستر سيتي, تصدر مجموعته ليقابل دينامو كييف الأوكراني وهذا في صالح بيليجريني, هي النقطة الايجابية الوحيدة له في هذا الموسم, ما يعطي أملاً للسيتيزنز بأن مشوارهم سَيَطول هذه المرة في هذه البطولة و أنه من الممكن الوصول لنصف النهائي ولم لا الوصول للنهائي والفوز بالبطولة أيضاً.

السيتي قادر كفريق بهذه الجودة من اللاعبين العودة للنتائج الإيجابية ولكن الخوف يأتي من بيليجريني و أفكاره وما يدور في رأسه, هل من المنطقي أن نقول أنه يثأر لنفسه بعد تخلي إدارة السيتي عنه ؟ أم أنها فقط أزمة عابرة و كبوةُ جواد ؟؟ و إن قلنا أنها أزمة ,لمَ أتت هذه الأزمة بعد الإعلان عن التعاقد مع جوارديولا؟ ما هذه الصدفة الغريبة لهذا الواقع المُر ؟ وهل نتائج السيتي السيئة ستكون لصالح جوارديولا أن يبني فريقه كما يريد لا أن يستلم فريق بأقوى فتراته كما حدث له مع البايرن ؟  أسئلة كثيرة أجوبتها ستظهر مع مرور الوقت.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة