كيف تحول جواو كانسيلو إلى عنصر مهم في صناعة اللعب تحت قيادة بيب جوارديولا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جواو كانسيلو وبيب جوارديولا - مانشستر سيتي - الدوري الإنجليزي

    سبورت 360- “هو يملُك موهبة مُميزة. عليه التركيز أكثر على أداوره الدفاعية، لكن عندما يكون في يومه، يُصبح لاعب كرة قدم مُذهل.”

    بيب غوارديولا عن جواو كانسيلو بعد مباراة فريقه أمام ليفربول في البريميرليغ بنوفمبر الماضي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

    في عام 2019، حصلت صفقة تبادلية بين فريقي مانشستر سيتي ويوفنتوس. دانيلو ينتقل للعب في الكالتشيو. في المقابل، جواو كانسيلو ينتقل للعب في البريميرليغ وتحت قيادة بيب غوارديولا.

    دقائق لعب كانسيلو مع مانشستر سيتي منذ إنتقاله إلى إنجلترا كانت محدودة. لا يبدو أن كانسيلو كان اللاعب الذي لفت أنظار مدربه بيب غوارديولا، كما فعل فيران توريس مؤخراً منذ إنضمامه للفريق قادماً من فالنسيا.

    مانشستر سيتي صرف 65 مليون يورو من أجل التعاقد مع جواو. صحيح أن الإدارة استعادت نصف هذا المبلغ بعد بيع دانيلو إلى يوفنتوس في صفقة تبادلية، الا أن مانشستر سيتي لم يسلم من ألسنة الصحافة الانجليزية التي تلسع مثل النحل عندما توجه إنتقاداتها الحادة.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    لم يكن كانسيلو خيار بيب المفضل، لكن بكل تأكيد، جواو لديه ميزاته الخاصة. في هذا الموسم، ومع تعاقد الفريق مع روبن دياز الذي له الفضل أيضاً في تحسن منظومة الفريق دفاعياً، يبدو أن كانسيلو نجح بكسب ثقة بيب غوارديولا شيئاً فشيء، وبات يُشارك في مباريات مانشستر سيتي بإنتظام.

    في الحقيقة، هذا ما جعله يعود إلى ساحة النجومية من جديد، وذلك بعد أن كان خلف العديد من الإنتصارات التي حققها فريقه هذا الموسم، حيث قدم عروض مذهلة، وجعل الصحافة الانجليزية تُشيد به.

    GettyImages-1253917059-1-1

    النقطة الأهم

    بيب غوارديولا بحاجة دائماً للاعبين جاهزين من الناحية البدنية. هذه الخاصية لم تكن موجودة في الكثير من مدافعي مانشستر سيتي في الأعوام القليلة الماضية، لذلك ترى العديد منهم يتعرضون لسلسلة من الإصابات، والتي تبعدهم عن الملاعب لفترة طويلة.

    مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا هو فريق يحب الاستحواذ على الكرة. المدرب الإسباني يحب تسيير المباراة كما يشاء.

    في مثل هذه الحالات، أنت بحاجة لظهير يمنحك إضافة هجومية ملموسة إلى جانب واجباته الدفاعية، مثلما قام به داني ألفيس مع بيب غوارديولا في برشلونة، بدون المقارنة بين الظهير البرازيلي وأي لاعب آخر بكل تأكيد، لأن ذلك يتجاوز حدود المنطق.

    كايل ووكر ليس وحده الذي تبين أنه يستطيع الركض لمسافات طويلة بدون أن يشعر بالإرهاق، فقد أثبت كانسيلو أنه يستطيع منافسة زميله على هذه النقطة بالتحديد.

    كانسيلو في هذا الموسم نضج أكثر. انطلاقاته بالكرة على الرواق الأيمن والأيسر تعود بالنفع على الفريق. والأهم بالنسبة لبيب غوارديولا، أنه يُساهم كثيراً في صناعة اللعب.

    المدرب الإسباني بعد مباراة فريقه الأخيرة أمام نيوكاسل يونايتد، قال التالي عن كانسيلو : “جواو كانسيلو لاعب بجودة مذهلة. هو رائع بدنياً حتى أنه يمكنه اللعب مرة أخرى غداً.”

    نسخة متطورة هجومياً

    لم نصل إلى منتصف الموسم الي الان، لكن ما يقدمه كانسيلو بالنسبة لمانشستر سيتي هو مبشر بالخير. نسخته الهجومية هذه لم تسنح لنا الفرصة ان نشاهدها مع يوفنتوس بالشكل الملائم.

    كانسيلو لم يحظى بفرصة حقيقية مع الفريق الذي حقق بطولة الدوري الإيطالي لتسعة مواسم متتالية. صحيح أنه لعب 25 مباراة في موسم 2018/19 مع يوفنتوس، لكن عدد المباريات هذه لم تكن كافية لتُرينا كانسيلو الذي نُشاهده الآن.

    بكل تأكيد، الاستقرار الفني يختلف بين نادي وآخر. أليجري كان يعيش آخر موسم له مع يوفنتوس، ولم تكن الأمور على ما يُرام. مانشستر سيتي لا يعاني كثيراً من هذه النقطة، رغم تراجع الفريق على المستوى الفني، الا ان الإدارة لازالت تثق بالمدرب بيب غوارديولا.

    هذا الاستقرار يساعد جزء كبير من اللاعبين على التطور، بغض النظر النظر عن النتائج التي تُسجل. بيب غوارديولا قدم للعالم نسخة متطورة من جواو كانسيلو، والتي كان الجميع يود أن يرى شيء شبيه مثلها مع يوفنتوس، الا أن ذلك لم يحدث بشكل دقيق.

    كانسيلو باتت لديه أدوار أكثر في صناعة اللعب. يدخل أكثر نحو العمق، يتحرك في أنصاف المساحات، بينما يميل دي بروين للعب أكثر على الأطراف في مثل هذه الحالات، ليُحاول الربط بين كيفن والمهاجم المُتمركز بين قلبي دفاع الخصم.

    رسم 4231 الذي يعتمد عليه بيب غوارديولا، يساعد كانسيلو على التحرر هجوميا. يستلم الكرة في العمق ويلعب تمريرات بينية.

    على سبيل المثال، جواو قدم 6 تمريرات مفتاحية في آخر مباراتين له مع مانشستر سيتي، وهذا بالمناسبة رقم كبير بالنسبة لظهير يلعب في فريق لا يعتمد على لاعب واحد في صناعة اللعب وخلق الفرص.

    يوم بعد يوم، يصبح واضحاً أن بيب غوارديولا ليس لديه أي مانع في الإعتماد على جواو كانسيلو بحال أدى اللاعب ما كان مطلوباً منه.

    بيب نفسه بعد مباراة نيوكاسل يونايتد، قال أنه يطلب من جواو اللعب بمراكز مختلفة، حيث يبدو أن المدرب الإسباني بدأ يعتاد على تواجد كانسيلو ضمن خططه.

    كيف قد تفيد عودة أغويرو للملاعب الظهير جواو كانسيلو ؟

    مع غياب رأس حربة صريح عن تشكيلة مانشستر سيتي وذلك بسبب غياب كل من غابرييل خيسوس وكون أغويرو عن الملاعب بسبب الإصابة، الفريق يُِعاني كثيراً امام المرمى.

    صحيح أن غابرييل ليس أفضل من يعرف كيف يضع الكرة في الشباك، لكن بالنهاية لديه خصائصه التي تُفيد بيب غوارديولا.

    هذا الموسم ومع غياب هذا الثنائي، تقاسم عدة لاعبين تسجيل الأهداف وإنقاذ رأس بيب غوارديولا في أكثر من مناسبة.

    ظهر فيران توريس تارة، وخطف ستيرلينغ الأضواء تارة أخرى بتسجيله أهداف حاسمة تُهدي فريقه النقاط، مثلما حدث في مباريات ليدز يونايتد، ساوثهامبتن، وأرسنال.

    أغويرو هو مهاجم لا مثيل له. في نصف ساعة لعبها أمام نيوكاسل يونايتد، شاهدنا الخطورة التي يحدثها في الثلث الأخير من الملعب.

    تحركه خلف ظهر المدافعين واستلام كرات طويلة، تحركاته داخل الصندوق في إنتظار كرة عرضية، أو تواجده في المكان الصحيح عندما تلعب الكرات الثابتة، والتي دائما ما تعتبر خطر على مرمى الخصم.

    كانسيلو بحاجة إلى هذا النوع من الزملاء في المقدمة. مهاجم يسجل من أنصاف الفرص التي تصنعها له، كما هو متعارف عليه، ويعرف متى والى أين يتحرك من أجل إستلام الكرة منك بأفضل طريقة ممكنة.

    عرضيات كانسيلو يجب أن ترى رأساً داخل الصندوق. كرات كانسيلو الطويلة يجب أن يلتقطها زميل له في الأمام، والا لماذا كل هذا الجهد؟ لكن، لا تقلق عزيزي القارئ، أغويرو يمكنه مساعدة كانسيلو من أجل تجاوز هذه المشكلة.

    GettyImages-1255054320-1-1

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة