الدفاع تحسن لكن ماذا عن الهجوم؟ أسباب جعلت السيتي فريقاً متوقعاً هذا الموسم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كيفين دي بروين – مانشستر سيتي – الدوري الإنجليزي

    سبورت 360- لم يقدر مانشستر سيتي على هزيمة ليفربول في الاتحاد، خلال لقاء لم يف بالوعود بين الفريقين.

    صحيح أن فريق جوارديولا كان الأفضل على مدار الشوطين، على مستوى الفرص والتسديدات والاستحواذ، أضاع أيضاً ركلة جزاء، لكنه لم يكن أبداً في أفضل حالاته، خاصة على الصعيد الهجومي الذي يعاني كثيراً هذا الموسم، مع قلة الأهداف وندرة الفرص وتسرع النجوم، وانخفاض مستوى معظم العناصر الأساسية والبديلة على حد سواء.

    بيب جوارديولا ـ مانشستر سيتي ـ الدوري الإنجليزي

    سوء منظومة ضغط السيتي

    الهجوم والدفاع بالنسبة لي لا ينفصلان، عندما تملك هجوما مميزا، يجيد الضغط والركض والتحولات، فإن دفاعك سيصبح أفضل حتى إذا كانت عناصره سيئة أو ضعيفة، لماذا؟ لأن الفرص التي ستأتي لمرماك ستكون أقل بعض الشيء، بسبب صعوبة بناء الهجمات ولعب الكرات الطولية واستغلال المساحات من جانب خصمك. وفي حالة السيتي، يمكن التأكيد على الأخطاء الفردية، غياب بعض الأسماء القوية في الخلف وحراسة المرمى، لكن الفريق لا يضغط بالشكل الصحيح والقوي والإستراتيجي هذا الموسم.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    اللياقة البدنية عامل رئيسي، تلاحم الموسمين وكثرة المباريات وعدم وجود فترات للراحة، كلها عوامل أدت إلى انخفاض معدلات لياقة دي بروين، ستيرلينج، برناردو، محرز، وإصابات أجويرو وخيسوس وآخرين، لذلك فإن هجوم السيتي عانى عناصرياً وفنياً وبدنياً خلال المباريات الأخيرة، فابتعد لاعبوه تماماً عن مستواهم.

    رحيل ساني أيضاً له دور رئيسي في ذلك، فالألماني كان مميزاً في التحولات والمرتدات وحتى اللعب في المساحات الضيقة، ورحيله مع تعويضه بلاعب شاب وصغير في السن، تنقصه الخبرات، مثل فيران توريس، لم يكن خياراً جيداً في المدار القصير، ربما يكون أفضل مستقبلاً، لكن خلال موسم واحد أو موسمين سيكون هذا من رابع المستحيلات.

    مانشستر سيتي ـ الدوري الإنجليزي

     تحسن الدفاع ولكن

    استقبلت شباك السيتي هذا الموسم في بطولة البريمرليج 9 أهداف حتى الآن، أقوى دفاع رفقة وولفرهامبتون، توتنهام، ليستر، وأستون فيلا. الأسباب عديدة من بينها ارتفاع مستوى البرتغالي جواو كانسيلو، تحسن أداء كايل والكر، مع عودة لابورت من الإصابة، وتعاقد النادي مع الثنائي ناثان آكي وروبين دياس. الهولندي مميز كبديل وأساسي، يجيد اللعب في قلب الدفاع والظهير الأيسر، بينما البرتغالي قائد بالفطرة ولديه قوة بدنية واضحة.

    ساهم دياس بالأخص في رفع مستوى الدفاع بالكامل، لأنه مميز في الافتكاك، العرقلة، قطع الكرات، ولديه قوة بدنية وطول فارع يساعداه على التعامل مع الكرات الرأسية، نقطة ضعف السيتي دفاعياً في أغلب المباريات السابقة، لذلك أصبح الفريق أفضل كثيراً في الشق الدفاعي. حتى أمام ليفربول في البريمرليج، لم يصنع حامل اللقب أي فرص تذكر على مرمى إيدرسون، طوال التسعين دقيقة، باستثناء لعبة أو إثنين.

    في المقابل، تحسن دفاع السيتي قابله شح هجومي واضح، فالفريق سجل فقط هذا الموسم 10 أهداف في بطولة الدوري، ليأتي في المركز العاشر تهديفياً خلف فرق عديدة، بسبب إضاعة الفرص السهلة بالتأكيد، لكن أيضاً هناك عوامل أخرى ساهمت بلا شك في انخفاض المعدل التهديفي لفريق جوارديولا.

     أسباب العقم التهديفي

    المتابع الجيد للسيتي يدرك فوراً ضعف العمق الهجومي للفريق، بعد إصابة سيرجيو أجويرو وغيابه الطويل، وكثرة غيابات البرازيلي خيسوس أيضاً، لدرجة أن جوارديولا لعب في بعض المباريات بالإسباني فيران توريس في مركز المهاجم الصريح. عدم وجود رأس حربة بالعمق أمام الفرق الدفاعية يسبب مشكلة حقيقية، ويجعل عملية خلق المساحات صعبة للغاية، وهذا ما حدث للفريق في بعض المباريات، أمام وست هام يونايتد على سبيل المثال.

    أيضاً ظهر الجزائري رياض محرز بمستوى ضعيف هذا الموسم، سواء في صناعة الفرص أو التسجيل، مع ضعف أداء رحيم ستيرلينج، الذي سجل هدفين فقط في 7 مباريات. ستيرلينج  لن يكون أبداً كلاس A، لاعب لا يجيد اتخاذ القرار قبل أن  تصله الكرة، وبطيء في تفكيره رغم سرعته الكبيرة جدا في الركض. سريع جدا، يجيد اللعب في العمق والطرف، مقاتل ويركض باستمرار، يعود للدفاع ويضغط، لكن قراراته ضعيفة، ذهنيا ليس بالحاضر في المباريات الكبيرة، والأسوأ أنه دائما يفكر بعد أن يستلم الكرة لا قبل أن تصله، لا يتخيل أبداً ولا يرسم في خياله شكل الهجمة وتمركز خصمه وتحركات زملائه.

    نتيجة لذلك أصبح الاعتماد هجومياً على كيفين دي بروين أمر مبالغ فيه، يلعب السيتي بشكل أفضل عندما يكون البلجيكي في مستواه، لكن عندما يغيب أو ينخفض مردوده أو تقل لياقته فإن الشكل الهجومي يصبح أقل بريقاً، كما حدث ضد الليفر على سبيل المثال. دي بروين لم تسعفه لياقته وتأثر نفسياً بعد ركلة الجزاء، ليصبح هجوم السيتي شبه محفوظاً، مع انخفاض مستوى برناردو، قلة تركيز رحيم، وموسم محرز الضعيف، كل ذلك وأكثر جعل فريق جوارديولا يعاني هذا الموسم.

    كيفين دي بروين - مانشستر سيتي - الدوري الإنجليزي

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة