سبورت 360- نجح النجم المغربي رومان سايس، لاعب وولفرهامبتون، في أن يفرض نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق على مُنافسهم توتنهام هوتسبير، وكاد الثعالب أن يخطفوا نقاط المُباراة كاملة لولا التسرع في بعض اللحظات.
تفوق نونو سانتو على أستاذه ومُدربه السابق جوزيه مورينيو، وتمكن قائد الوولفز من حسم المُواجهة البرتغالية لصالحه حتى لو تبتسم له نتيجة المُباراة في النهاية.
دخل توتنهام المُباراة بالطريقة المُثلى، وتمكن الشاب تانجي ندومبيلي من تسجيل هدف سريع لرجال مورينيو في الدقيقة الأولى من تسديدة مُتقنة.
ظن مُشاهدو اللقاء أننا بصدد مُباراة كبيرة جديدة للسبيرز هذا الموسم، وأن رجال مورينيو عقدوا العزم للعودة بقوة للمُنافسة على صدارة الترتيب، وبدا ندومبيلي في أبهى صوره، وجذبت انطلاقاته ولمساته جميع من تابع مُجريات المُباراة.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
ولكن سُرعان ما انقلبت دفة المُباراة، وسيطر أصحاب الأرض على الملعب طولاً وعرضاً، وكاد الرباعي الهجومي بيدرو نيتو ودانيال بودينس وأداما تراوري وفابيو سيلفا أن يُدركوا التعادل لفريقهم لولا التسرع في بعض الأحيان، وتألق هوجو لوريس الذي أنقذ فريقه من هزيمة مُحققة.
سلبية أداء السبيرز بعد تسجيل الهدف الأول ظهرت ملامحه في إحصائيات الشوط الأول، حيث وصلت نسبة استحواذ السبيرز على اللقاء إلى 47% فقط، ولم يُسددوا على المرمى سوى 3 تسديدات من 5 مُباريات.
في الشوط الثاني، تراجع توتنهام أكثر، وأصبح وولفرهامبتون أقرب أكثر من إحراز التعادل، وبدا الثنائي الناري هاري كين وسون هيونج مين بعيدين تماماً عن مستواهما، ولم يُحدثاً أي خطورة على المرمى.
وإن كان هناك من نجم للسبيرز في اللقاء فبالتأكيد سيكون هوجو لوريس الذي حمى عرين فريقه أكثر من مرة، ولكن تألقه لم يمنع المغربي رومان سايس من إحراز هدف التعادل المُستحق في الدقيقة 86 من تسديدة رأسية مُتقنة.
ودقت مُباراة اليوم أجراس الخطر في قلعة السبيرز، فالفريق الذي بدأ الموسم قوياً، وجعل من نفسه أحد المُنافسين على لقب البريميرليج، وتحدث مُتابعو المُسابقة العريقة عن روح الانتصار التي زرعها مورينيو في رجاله، ولكن يبدو أن ذلك ليس كافياً.
فأفرزت المُباراة عدة أرقام سلبية منها على سبيل المثال أن السبيرز لم يحصد سوى نقطتين من آخر 12 نقطة مُمكنة في البطولة، حيث تعادل مرتين وخسر مرتين في آخر أربع مُباريات، وهي حصيلة لا تتوافق مع طموحات حصد اللقب.
كما أظهرت الأرقام أن لاعبي السبيرز لم يُسددوا أي تسديدة على المرمى بعد الدقيقة 20!، حيث لم تتجاوز تسديداتهم طوال الدقائق التسعين حاجز التسديدات الثلاثة، من بينهم تسديدتين في أول دقيقة.
وخسر الفريق نقطته التاسعة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي بسبب أهداف أحرزها المُنافس في الدقائق العشرة الأخيرة، وهي الحصيلة الأكبر لأي فريق في المُسابقة هذا الموسم، وهو ما يفتح الباب أمام انتقاد قلة تركيز اللاعبين في الأوقات الحاسمة.
ويحتاج مورينيو لكثير من العمل إذا أراد الإبقاء على حلم التتويج بالبريميرليج مع ذوي القمصان البيضاء، فوولفرهامبتون وإن كان فريقاً رائعاً إلا أنه ليس من فرق الصفوة، وهزيمتهم برباعية قاسية أمام ليفربول في أنفيلد دليل على ذلك، فهل تشهد الأيام المقبلة صحوة هاري كين وجاريث بيل ورفاقهم؟..ذلك ما ستُجيب عنه الجولات القادمة.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
