نجم عالمي يبحث عن نادي، هذا هو حال سيسك فابريجاس في الوقت الحالي، نجم تشيلسي الإنجليزي يبدو أنه ليس على وفاق مع مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي مثلما تؤكد الصحف، تسريبات اعتمدت بالدرجة الأولى على عدم مشاركة اللاعب ولو لدقيقة واحدة في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز.
فابريجاس غني عن التعريف، هو لاعب خط وسط متعدد المهام، بزغ نجمه كضابط للإيقاع ومحور أساسي لتنظيم الهجمات وربط الدفاع بالهجوم في آرسنال، فيما أدى أدوار مختلفة في برشلونة مثل رأس الحربة الوهمي، صانع الألعاب خلف المهاجمين، الجناح الهجومي الأيسر، إلى جانب مركزه الأساسي كضابط للإيقاع.
موسم برشلونة المخيب للآمال 2013-2014 جعل النادي يبحث عن هويته مجدداً مما دفعه للاستغناء عن لاعبين برتبة “نجوم” والتعاقد مع لاعبين جدد، فابريجاس كان من ضمن اللاعبين الذين تم التضحية بهم رغم أنه صنع 19 هدف في الليجا ذلك الموسم كأفضل صانع أهداف في أوروبا.
سيسك كان يفتقر للرغبة والطموح كما قيل لذلك شكل انضمامه إلى تشيلسي فرصة جيدة له لكي يستعيد توهجه الذي اندثر في برشلونة بسبب خروج النادي خالي الوفاض من الألقاب وتذمر جماهير النادي منه باستمرار على الرغم من أرقامه الفردية الجيدة، وبالفعل كانت تجربة البلوز ناجحة في موسمه الأول حيث كرر سيسك انجازه كأفضل صانع أهداف في أوروبا ليصنع 19 هدف ويقود تشيلسي لتحقيق لقب البريميرليج.
مورينيو وفابريجاس
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
فابريجاس برز كضابط إيقاع حقيقي لوسط ملعب تشيلسي وهو ما عجز عن فعله في برشلونة بسبب بطئ أدائه، اللاعب تحول إلى مهندس بارع للهجمات وفي ذات الوقت صانع أهداف من الدرجة الأولى، إلا أنه اصطدم بواقع افتقاره للسرعة والرغبة والطموح في موسمه الثاني 2015-2016 مما قاد البلوز للانهيار على صعيد النتائج، سيسك قدم موسم سيء جداً وتراجع مردوده الهجومي بصورة كبيرة.
الآن يجد الإسباني نفسه أمام حقيقة أن مدربه كونتي يفضل الثاني كانتي وماتيتش عليه في وسط الملعب، كما أن تألق ميكيل (زيدان إفريقيا) الموسم الماضي ربما يجعل فرصته أكبر من فابريجاس في نيل مركز أساسي خصوصاً أنه أقوى على الصعيد البدني مثلما يفضل كونتي، ميكيل يتواجد في أولمبياد ريو دي جانيرو وربما يصبح خيار إضافي لكونتي في وسط الملعب فور انضمامه إلى الفريق.
لذلك يحاول النجم الإسباني البحث عن ذاته مجدداً في الوقت الحالي بسن 29 عام، مردوده الموسم الماضي لا يعني أنه انتهى كروياً فمن شاهد إيدين هازارد ودييجو كوستا في الجولة الأولى من البريميرليج يعلم بأن ما حصل الموسم الماضي ربما لا يتعلق بقدرات اللاعبين، وفابريجاس من الوارد أن يستعيد مستواه مثل الثنائي.
يوفنتوس هو أبرز المهتمين بالتعاقد مع سيسك مثلما يقال في وسائل الإعلام رغم نجاح النادي في ضم ميراليم بيانيتش، ربما يكون السبب عائد إلى كثرة إصابات سامي خضيرة وكلاوديو ماركيزيو، فيما تعد هذه فرصة مثالية للنجم الإسباني لكي يعود إلى واجهة أوروبا بقميص أحد كبارها.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
