كونتي مع تشيلسي

تولى المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مهمة تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي بعد أداء مميز مؤخراً مع منتخب إيطاليا في يورو 2016 وقبلها مسيرة تدريبية مميزة مع نادي يوفنتوس الإيطالي.

مشجعي البلوز بدون شك تفاءلوا بهذه الخطوة خاصة أن النادي الأزرق له تجربة مميزة مع الإيطاليين سواء كمدربين أو لاعبين مثل لوكا فيالي وأسطورة الفريق جيانفرانكو زولا وكارلو أنشيلوتي وروبرتو دي ماتيو.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

ولكن ربما تجربة كونتي – بالرغم من التفاؤل الكبير حولها – قد لا تنجح مع تشيلسي لسبب مهم جداً يُعتبر الرابط الأساسي بين كونتي وبين كل نجاح حققه في مسيرته كمدرب وهو ” الروح القتالية”.

في البداية نعود للخلف لما حدث في الموسم الماضي تحديداً بين لاعبي تشيلسي والمدرب البرتغال جوزيه مورينيو فمن أنتصر في النهاية هم اللاعبين وليس مورينيو بأدائهم المتخاذل وانقطاع التواصل بينهم وبين السبيشيال وان وبالتالي نتائج سيئة ومتخبطة ثم إقالة.

11

من شاهد أول مباراة لكونتي مع تشيلسي مؤخراً في فيينا ضد نادي رابيد فيينا والتي انتهت بفوز الأخير بثنائية نظيفة سيرى بأن المدرب الإيطالي كانت ردود فعله طوال المباراة عنيفة جداً فقد كان يقفز حرفياً في كل لقطة مطالباً لاعبيه بالالتزام التكتيكي بجانب اعتراضات جمة على حكم المباراة.

كونتي مدرب يعشق الانضباط التكتيكي لأبعد حد وبالتالي فكرة وجوده مع لاعبين غير منضبطين نوعاً ما تكتيكياً أو يعانوا من تذبذب مؤخراً مثل هازارد أو دييجو كوستا وفابريجاس وبالتالي التغلب وكسر شوكة هؤلاء اللاعبين فنياً ومعنوياً هو ما سيكون أول عامل في انتصار كونتي بداخل غرفة الملابس وتكوين الفريق مثلما يريد.

22

فنياً في أول مباراة أشرك كونتي أكثر من لاعب غير أساسي أو كان معاراً خلال الموسم الماضي مثل فيكتور موسيس وبيجوفيتش ولوفتس تشيك ودجيلبودجي وشالوبا وريمي وأتسو وبالتالي ربما الخسارة أمر له مبررات ولكن بالنسبة لكونتي الخسارة شي سيء بالطبع لأنها أول مباراة له حتى ولو لم تكن رسمية.

ثورة التغيير في الفريق قادمة بلا شك بداية من باتشواي والتفكير في التعاقد مع موراتا البديل المحتمل لكوستا الذي أعتقد لن يتأقلم مع طبيعة كونتي ثم التعاقد مع كانتي مؤخراً لتطبيق الفكر الإيطالي في الانضباط والمجهود الوفير في وسط الملعب وربما نرى أسم دفاعي قريباً من إيطاليا مثل ليوناردو بونوتشي وأسم مميز في خط الوسط مثل رياض محرز.

كونتي مدرب مشتعل بالحماسة والحيوية والصراخ الإيطالي وربما هذا لن يتلاءم مع ” بعض العناصر ” الموجودة في تشيلسي وبالتالي كونتي سيقوم بحل من أثنين حتى ينقذ نفسه في تشيلسي وضمان تنفيذ ما يتمناه بإشعال نيران الحماسة في لاعبي تشيلسي والقتال على كل شيء وتطبيق ما يريدوه أو الإتيان بمن هم يستطيعوا تطبيق ما يريده.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة