يعيش فريق تشيلسي الإنجليزي موسما للنسيان ، فالفريق يحتل المرتبة العاشرة في البريمييرليج بالإضافة إلى سقوطه من دور 16 من دوري الأبطال على يد باريس سان جيرمان ، و سقوطه أمام إيفرتون في كأس الإتحاد . بدأ الفريق اللندني الموسم بطريقة سيئة ما جعل الجميع يتحدث عن مؤامرة اللاعبين اتجاه جوزيه مورينهو ، و ظهورهم بشكل سيئ للإطاحة بالبرتغالي فتمت الإقالة ، و تم تعيين الهولندي جوس هيدينك لكن لا جديد يذكر ، فالفريق بعيد كل البعد عن مراكز أوروبا و فشل في كل شيء ، ما يجعلنا نرى أن هناك عوامل أخرى أدت إلى موسم البلوز الكارثي بعيدا عن نظرية المؤامرة .
إدين هازارد :
النجم البلجيكي نسي لعب كرة القدم و أصبح يقدم أداء لا يقارن بمستواه الموسم الماضي ، الذي جعل الفريق يتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بالإضافة إلى الكأس المحلية ، مستوى هازارد السيئ جعل هجوم الفريق اللندني غير قادر على التسجيل أو صناعة الفرص إلا من لمسات ويليان ، الذي يعتبر نقطة الضوء الوحيدة في الفريق ، هازارد يعيش أسوء مواسمه و عندما يكون نجم الفريق الأول في مستوى سيئ فبالتأكيد لن يظهر الفريق بشكل جيد ، و يبدو أن البلجيكي قد حسم قراره في الرحيل مع نهاية الموسم الحالي ، و لم بعد اه ما يلعب من أجله في الفريق .
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
وسط ميدان الفريق :
قدم فابريجاس و ماتيش موسما رائعا الموسم الماضي، وكانا من أهم أسباب تتويج الفريق بلقب الدوري ، ففابريجاس قدم موسما مذهلا عن طريق تقديم الهدايا لدييجو كوستا في الخط الأمامي ، بالإضافة أنه كان ضابط التحولات في وسط ميدان الفريق . أما نيمانيا فكان على غرار بوسكيتس في برشلونة ، الصربي كان يقوم بأدوار مهمة في عملية البناء من الخلف في الحالة الهجومية ، كما كان أكثر لاعبي الفريق قطعا للهجمات و استخلاصا للكرات . تراجع مستوى هذا الثنائي أولا ثم إصابة ماتيش بعدها جعل خط وسط الفريق غير قادر على التحكم بالكرة أو بناء الهجمات ، كما كان له دور سلبي في عملية استخلاص الكرات في منطقة الوسط ، و هو ما زاد الضغط على خط الدفاع المتهالك أصلا .
دفاع الفريق :
دفاع الفريق اللندني الذي كان أفضل دفاع في إنجلترا الموسم الماضي في خبر كان هذا الموسم ، صحيح أن دفاع الفريق عانى نتيجة تراجع مستوى فابريجاس و ماتيش الدفاعي بالإضافة إلى عدم عودة هازارد و بيدرو أو أوسكار للمساندة ، لكن دفاع الفريق متهالك لأقصى درجة و لا يقوم بأي محاولة لإبعاد الخطورة . تراجع مستوى إيفانوفيتش جعل الجهة اليمنى ثغرة واضحة في دفاع البلوز ، فاللاعب البالغ 31 من عمره يبدو أنه أصبح غير قادر على اللعب في هذا المركز و هو ما أثر على دفاع الفريق بشكل كبير ، كذلك مستوى كاهيل الكارثي الذي يرتكب أخطاء كثيرة على مستوى التمركز أو على مستوى الرقابة و هو كشف عمق دفاع الفريق ، و مع كبر تيري و قلة خبرة زوما ، أصبح دفاع تشيلسي هشا جدا و هو ما استغله كل منافسي تشيلسي بلا استثناء للتسجيل في مرمى البلوز .
رحل مورينهو عن الفريق و قدم جوس هيدينك لكن لم يتغير الكثير ، فهازارد لا زال تائها لا يقوم بأية أدوار على المستطيل الأخضر ، و يظل في الملعب فقط لأسمه لا غير ، كذلك فابريجاس يشهد حالة تذبذب كبيرة في المستوى فمباراة يلعب بشكل جيد و أربع مباريات لا يفعل شيء ، كذلك دفاع الفريق أصبح مكشوف للجميع، و أصبح الطريق مفتوحا لمرمى كورتوا . فكرة أن المؤامرة هي من جعلت موسم تشيلسي هكذا غير واردة ، لكن يمكن اعتبار الفريق اللندني غير محظوظ بتراجع مستوى معظم لاعبي الفريق في وقت واحد و مع ضعف الدكة لم يستطع أحد العودة لمستواه فنتج عن هذا الموسم الكارثي للبلوز .
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
