داكلان رايس - وست هام يونايتد - الدوري الإنجليزي

سبورت 360 – في نوفمبر من عام 2018، وقبل المباراة التي انتهت بفوز فريقه مانشستر سيتي على ويست هام يونايتد بنتيجة 4/0، تحدث بيب جوارديولا عن النجم الشاب “داكلان رايس” قائلاً :

“داكلان لاعب شاب ممتاز. سوف يكون ضمن نخبة اللاعبين الإنجليز في السنوات القادمة.”

بعد عامين من تصريحه هذا، قاد داكلان رايس خط وسط ويست هام يونايتد وساهم بتعادل فريقه أمام مانشستر سيتي بهدف لكل فريق، حيث قدم أداء مُميز في تلك المباراة، وكان ممن سرقوا الأضواء.

في هذه المباراة بالتحديد، بلغت دقة تمريرات داكلان مئة بالمئة، إستعاد الكرة 4 مرات، قام ب4 تدخلات ناجحة من أصل 4، فاز ب5 صراعات ثنائية من أصل 5، كما قام ب4 عرقلات صحيحة من أصل 4، ليُقدم أداء مذهل من الناحية الدفاعية.

وبما أننا نتحدث عن الناحية الدفاعية، والتي كان تشيلسي أحد أكبر ضحايا مدافعيه قبل أن تقوم إدارة النادي بعدة صفقات، ويتم توظيف هذه الأسماء الجديدة بالشكل المناسب من قبل المدرب فرانك لامبارد، بات الآن بإمكان مُحبي البلوز النوم وهم مُطمئني البال.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

ومع رغبة إدارة تشيلسي في بناء مشروع ناجح، لا بد من إتمام العمل بشكل كامل، فبعد تدعيم خط الهجوم، خط الدفاع، وجلب حارس مرمى جديد، ماذا لو إتجهت إدارة تشيلسي وخطفت الموهبة داكلان رايس؟

كيف سوف يلعب تشيلسي لامبارد بوجود داكلان رايس؟

مع ويست هام يونايتد، يلعب داكلان رايس دور الوسط المدافع عندما يلجأ المدرب ديفيد مويس إلى رسم 343 و 4231. أما عندما يواجه ويست هام يونايتد فريق قوي هجوميا وسريع في التحولات مثل ليفربول ومانشستر سيتي، يتوجب على ديفيد مويس في بعض الأحيان وضع داكلان رايس كمدافع ثالث مُعتمداً على الرسم الخططي 541.

وفي حالات أخرى مشابهة، من الممكن أن يبقى داكلان في مركزه الأساسي كوسط مدافع، حيث يلعب كريسويل دور المدافع الثالث، ويكون ماسواكو هو الظهير الأيسر، وهذا ما حدث عموما في مباراة ويست هام يونايتد الأخيرة امام ليفربول هذا الموسم.

مع تواجد نجولو كانتي، كوفاسيتش، وجورجينيو، سيتوجب على فرانك لامبارد التخلص من أحد هؤلاء الثلاثة في حال قدوم داكلان رايس إلى تشيلسي. في هذا الموسم، يبدو أن تواجد كانتي إلى جانب جورجينيو في وسط الملعب غير مُنتج، لذا سيكون فرانك لامبارد أمام قرار حاسم بخصوص مُستقبل أحدهما مع الفريق.

دور داكلان رايس مع تشيلسي لن يختلف كثيراً عن دوره في ويست هام يونايتد. لامبارد غالباً سوف يعتمد على رسم 433 في حال قرر أن يُشرك رايس كلاعب وسط مدافع، حيث يكون هو اللاعب الذي يبدأ في بناء الهجمات.

أما في حال قرر فرانك لامبارد وضع نجولو كانتي وداكلان رايس جنباً إلى جنب في نفس التشكيلة، سيكون عليه أن يلجأ إلى رسم 4231. غالبا الإعتماد على هذا الثنائي في نفس التشكيلة، سيكون من أجل منح المنظومة صلابة دفاعية أكثر.

كابوس المهاجمين

للوهلة الأولى، قد تظن أن خط وسط تشيلسي ليس بحاجة إلى لاعبين جدد. نجولو كانتي، جورجينيو، كوفاسيتش، كاي هافيرتز، ماونت، والشاب ييلي غليمور، جميعهم أسماء جيدة، لكن عليك الانتباه، ليس معظمهم ممتاز ووصل إلى مرحلة المثالية، بل الكثير من العمل والتطور المتواصل مازال بإنتظارهم.

بالطبع مع ضم تشيلويل، تياجو سيلفا، والحارس ميندي، تحسن الخط الخلفي لفريق تشيلسي بشكل تدريجي في المباريات السابقة. بالإضافة على ذلك، يُقدم المدافع زوما عروض مميزة. لذا، أين تقع المشكلة؟

إن عدنا قليلاً في الزمن إلى الوراء، لمباراة تشيلسي وساوثهامبتن تحديداً، سوف تُلاحظ كيف كان يتحرك داني انغز في أنصاف المساحات، وكيف ينطلق خلف ظهر المدافعين قبل استلام الكرة من أحد زملاءه، تماما مثل لقطة هدفه في مرمى البلوز بالمباراة التي انتهت بالتعادل 3/3 بين الفريقين. تحركه هذا هو نتيجة سوء رقابة لاعب الإرتكاز عليه وسوء تمركز قلبي الدفاع.

على الجهة الأخرى، وفي الجولة الرابعة من البريميرليغ، تغلب فريق ويست هام يونايتد على وولفرهامبتون بأربعة أهداف مُقابل لا شيء، وبكل تأكيد، لم يتحدث أحد عن دور داكلان المهم في هذه المباراة. لقد نجح في وضع حد لتحركات مهاجم وولفرهامبتون خيمينز على حدود منطقة الجزاء، وقطع منه الكرة أكثر من مرة. بالإضافة إلى ذلك، فاز بجميع صراعاته الثنائية، وكان أكثر من قام بتدخلات ناجحة وعرقلات صحيحة.

مثال صغير عن كيفية تعامل لاعبي تشيلسي مع انغز وكيف كان تعامل داكلان رايس مع خيمينز. مهاجمان يمتلكان بعض الخصال المتشابهة. فهناك من عرف كيف يتعامل مع المشكلة، وهناك من فشل في هذه المهمة.

قابل للتطور مع تشيلسي

إنتقال اي شاب صغير وموهوب من فريق ليس من النخبة إلى فريق كبير، لا يعني بالضرورة تطوره وأن موهبته سوف تنفجر مع فريقه الجديد.

هناك الكثيرة من الأمثلة لتدعيم هذه الفكرة، مواهب كثيرة أضلت طريق النجومية. لعل أحد أبرز أسباب عدم التوفيق في التجربة الجديدة تلك، هو الضغط الذي يتعرض له اللاعب الشاب عند إنتقاله إلى فريقه الجديد، كونه موهبة يأمل الجميع دخولها عالم النجومية. وهناك أسباب أخرى أيضا، مثل عدم الإستقرار الفني، حيث يُغير الفريق مُدربيه بشكل مستمر. ويوجد سبب ثالث ألا وهو سوء تعامل اللاعب مع هذه التجربة، حيث لا يتعامل مع هذه الفرصة الذهبية بشكل جدي.

منذ مشاركته للمرة الأولى كأساسي مع فريق ويست هام يونايتد الأول إلى اليوم، ينجح داكلان رايس مباراة تلو أخرى في التطور بشكل مُستمر، يُقدم عروض مميزة، ودائماً ما يسرق الأضواء بالمستويات المذهلة التي يُقدمها.

تشيلسي بحاجة إلى لاعب مثل داكلان رايس. طويل، قوي بدنياً، ويسيطر على إيقاع اللعب. الأهم من كل ذلك أن لايزال عمر داكلان 21 عام فقط. اذا، ألم يحن الوقت المُناسب من أجل أن تخطو إدارة تشيلسي الخطوة الأهم وتتعاقد مع داكلان رايس ؟

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة