على الرغم من الانتفاضة التي عاشها فريق أرسنال هذا الموسم بتعاقدات استثنائية وأداء جيدة ونتائج طيبة في بداية الموسم الحالي، إلا أن البعض شكك في قدرة الفريق اللندني على أن يعود للمنافسة على البطولات مرة أخرى.

باديء ذي بدء.. أرسنال سيء الحظ هذا الموسم، ففي الوقت الذي انفض فيه للمنافسة على اللقب، يشهد البريميرليج منافسة رباعية وصراعا شرسا غير مسبوق منذ سنوات في البطولة، فلم يكن أحد ليتخيل أن يعود ليفربول بهذه القوة، وأن يواصل السيتي مستواه التدريجي المرتفع، وأن يقود مورينيو تشلسي للصدارة، برغم سقوط مانشستر يونايتد من حسابات الترشح للقب هذا الموسم.

واكتمل سوء الحظ بالإصابات القوية أمثال ثيو والكوت وأرون رامسي وجاك ويلشر ثم أوزيل، ولكن الحظ وحده ليس كل شيء، فلا يكفي أن تكون محظوظا لتكون بطلا.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

موسم طويل وشاق مثل الذي تعهده أندية البريميرليج كل عام محليا في 3 بطولات وقاريا – إذا شاركت – فالمنافسة على القب خاصة بالنسبة لأرسنال تتطلب مواصفات خاصة والتي تتضح فيما يلي

تعاقدات يحتاجها الفريق:

لم يكن الألماني مسعود أوزيل بالصفقة الفاشلة ولكن السؤال هل كان يحتاجه أرسنال، فاللاعب لم يستطع مجاراة ضغوط البريميرليج فضلا عن الانتقادات التي توجه له إذا أخفق، وتحميل الجماهير له أحيانا مسئولية تحقيق الانتصارات من مباراة لأخرى.

فمن الأفضل ان تتاعقد مع لاعبين تحتاجهم بحيث يكون لديك اكثر من بديل في نفس المركز على نفس المستوى، بدلا من أن يكون لديهم لاعب مميز في مركز واحد ولا بديل قوي له.

2- تغيير الفكر

مشكلة ارسنال هذا الموسم في الاعتماد على نفس الفكر السابق، فلم يكن فكر البطولة حاضرا لدى اللاعبين، الأمر الذي يتطلب الفوز في جميع المباريات أو على الاقل غالبيتها، وهو ما ينسحب بالطبع على المواجهات الكبرى للفريق في البريميرليج، وهنا نجد أن أرسنال لم يفز على أي من الكبار هذا الموسم بما فيهم مانشستر يونايتد الذي يمر بواحد من أسوأ مواسمه.

يبقى تغيير الفكر مرتبطا بالأكثر بتغيير الإدارة الفنية للفريق، فلم يكن البرتغالي مورينيو مدرب تشلسي مخطئا عندما قال أن إدارة أرسنال تدعم فينجر بشدة والدليل  هو الإبقاء عليه في أحلك الظروف ، وأحلك الظروف هي التي كانت غالبة في الفترات الماضية.

في كل مرة يخسر فيها أرسنال وبنتيجة كبيرة، يخرج فينجر ليعبر عن خيبة أمله، ولكنه لا يشرح اسبابا حقيقية للخسارة، أو يعد بتقديم صورة أفضل للفريق، وشتان هو الفارق بين السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد السابق الذي عندما خسر من السيتي بسداسية قال إنه أسوأ يوم في تاريخ اليونايتد، في حين قال فينجر بعد سداسية تشلسي إنها من أسوأ اللحظات في مسيرته!.

3- ترتيب الأولويات

راهن البعض على أن أرسنال قادر على المحاربة في كل الجبهات محليا في 3 بطولات ثم أوروبا، ولكن سرعان ما تهاوت الطموحات، بالوقوع في قرعة صعبة أوروبية بثمن النهائي، والخسارة في كأس كابيتال وان، وتراجع آمال الفوز بالبريميرليج، لتبقى بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي اللقب الأقرب..

ويحتاج أرسنال لترتيب أولوياته بحيث يركز في هدف معين ويضعه نصب عينيه حتى يتحقق بدلا من أن ترسم الجماهير آمالا عريضة على بطولات قد تحقق ولكن على المدى البعيد.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة