ميكيل أرتيتا - أرسنال - الدوري الإنجليزي الممتاز

سبورت 360 – حقق أرسنال فوزاً محورياً على توتنهام في ديربي لندن بهدفين مقابل هدف، ليثبت فريق المدرب ميكيل أرتيتا تطوره على المستوى الفني والتكتيكي بالفترة الماضية، ويعود المدير الفني لنادي توتنهام جوزيه مورينيو إلى النقطة صفر من جديد، مع ابتعاده عن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم.

صحيح أن المدفعجية فازوا بركلة جزاء في الشوط الثاني، وبالتأكيد أضاع القائم هدف التعادل لهاري كين في الوقت القاتل بالمباراة، إلا أن أرسنال كان الطرف الأفضل فنياً وتكتيكياً في معظم فترات اللقاء، مع تألق واضح لعدد من عناصره، ليس فقط خلال الديربي ولكن بالوقت الراهن.

الهجوم من الأطراف

نجحت خطة 4-2-3-1 مع أرسنال خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع تألق الأظهرة، سواء كيران تيرني أو سيدريك سواريس، فالفريق أصبح يفتح الملعب بشكل أفضل في مناطق أسفل الأطراف، ويستغل المساحات الواقعة بين ظهير وجناح الخصم، كما فعل ضد توتنهام في مباراة ديربي شمال لندن.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

تألق كيران تيرني بوضوح في مثل هذه المواجهات، ليتفوق بشكل كامل على مدافع توتنهام مات دوهيرتي ويستغل سوء ارتداد جاريث بيل دفاعياً، ليصنع أكثر من فرصة ويكون السبب الرئيسي في هدف مارتن أوديجارد، بعد نجاحه في المراوغة والركض ولعب التمريرات العرضية التي يتفوق خلالها باستمرار.

تيرني ليس بمفرده على مستوى الأظهرة، هناك أيضاً البرتغالي سيدريك سواريس، الذي يجيد بشدة اللعب في مركزي الظهير الأيسر والأيمن، ولديه عمل دفاعي كبير كلما كان فريقه تحت الضغط، لذلك كان تواجد ظهيرين بقيمة تيرني وسواريس بمثابة الخطوة الأولى في ضبط تحولات أرسنال الهجومية، وجعله يهاجم أفضل من مناطق الأطراف.

الثنائي الشاب.. سميث رووي وساكا

أول انطباع تأخذه عند مشاهدة إيميل سميث رووي في الملعب هو أنه بطيء لكنه عكس ذلك، فهو سريع، خاصة مع الكرة، ثابت على الأرض، هاديء وغير متسرع بالمرة، ولديه الرؤية والفهم الجيد للكرة. سميث يبحث دائمًا عن الصناعة والأسيست في كل لقاء يشارك فيه مع أرسنال، هو أقرب للجناح الأيمن أو صانع اللعب بالعمق في رسم 4-2-3-1، يبدأ في العمق لكنه يتحول إلى اليمين واليسار في القنوات الشاغرة. وحتى عندما تتحول إلى 4-3-3، فيمكنه التواجد والتمركز في المركز 8 كلاعب وسط ثالث في تركيبة الارتكاز الهجومي.

بوكايو ساكا هو الجناح الشاب المميز هذا الموسم، أحد الاختراعات الناجحة بقوة، لمسته بها قدر واضح من الأناقة، ولديه رؤية ممتازة رغم صغر سنه. هو أقرب للجناح لكن بدرجة صانع لعب، لأنه لا يكتفي بالتسجيل فقط، بل يمرر ويراوغ ويصنع، ويتحرك في وبين الخطوط بذكاء يحسد عليه.

مع تواجد سميث رووي وساكا، يمكن لأرتيتا أن يبني خططه على ثنائي مهاري في الأجنحة، يستطيع الدخول إلى العمق وإتاحة الفرصة أمام تقدم الظهيرين على الخط. كذلك في حال انخفاض مستوى أحدهما كما حدث في الديربي، يستطيع المدرب استبداله والرهان على جناح سريع مثل الإيفواري بيبي، المميز في التحولات والتسديد وشغل مركز الجناح على الخط من أجل فتح الملعب بالعرض.

الصفقة الجديدة.. أوديجارد

عكس آخرين، فإنني مع الرأي الذي يقول بأن أرسنال عليه الاحتفاظ بمارتن أوديجارد، والتخلص من داني سيبايوس في أسرع وقت. النرويجي الشاب يلعب أكثر في الثلث الأخير ويعود كثيراً إلى الوسط من أجل الحصول على الكرة، ولديه ميزة كبيرة على مستوى التمرير والحيازة والمراوغة، مع تسجيل الأهداف وصناعتها والجرأة في أداء التسديدات بعيدة المدى من الأطراف والعمق.

في رسم 4-3-3، مع رباعي خلفي صريح أمام المرمى، وثلاثي هجومي ينقسم إلى مهاجم صريح وثنائي على الأطراف، يكون الوسط عبارة عن ارتكاز دفاعي وآخر مساند، والثالث هو أوديجارد في المركز 8. أما في حال رسم 4-2-3-1، فإنه يصبح صانع لعب مثالي بين الجناحين وخلف رأس الحربة. أمام توتنهام على سبيل المثال، ترك موقعه في المنتصف ليصعد إلى قلب منطقة الجزاء، ويستغل الفراغ الناجم عن تحرك ألكساندر لاكازيت، ليسجل هدف التعادل الذي أعاد به أرسنال إلى اللقاء.

سيبايوس في المقابل حصل على فرص عديدة، لكنه لم يلعب بوتيرة ثابتة أبداً، كذلك فهو يعاني بوضوح أمام الفرق المتكتلة ويفقد كرات بسهولة تحت ضغط، لذلك فإن أوديجارد قد يكون الحل للمدفعجية، مع صغر سنه وولعه باللعب أساسياً، مما يجعله أقرب إلى الرحيل نهائياً عن صفوف ريال مدريد من أجل مواصلة التألق مع مايكل أرتيتا في لندن.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة