تحظى مباراة الكلاسيكو ، بين ريال مدريد وضيفه برشلونة ، السبت المقبل ، في الجولة الـ17 من مسابقة الدوري الإسباني باهتمام عالمي كبير ، مثل غيرها من مواجهات قطبي الليجا .
خلافاً للنتائج المبهرة التي بدأ بها ريال مدريد موسمه ، من خلال تحقيق كأسي السوبر الأوروبي والإسباني ، تراجع مستوى النادي الملكي منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا ، وترغب كتيبة زين الدين زيدان في تحقيق الانتصار في الكلاسيكو ، ما سيسمح لها بمواصلة المطاردة والتمسك بحبل أمل التتويج بالليجا للمرة الثانية توالياً .
في هذا السياق ، نستعرض لكم في سبورت 360 عربية أبرز التغييرات التي طرأت على ريال مدريد منذ نهائي السوبر الإسباني إلى حدود هذه اللحظة .
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
صحيح أن بعض اللاعبين استهلوا الموسم بشكل جيد نوعاً ما وقدموا عموماً مستويات مميزة مثل إيسكو الذي كان مبدعاً سواءً بتحركاته ، تمريراته الذكية والدقيقة ، مساندته للدفاع بافتكاك الكرات والخروج بها من الخلف أو فعاليته الهجومية ، إلا أن نجوماً آخرين على غرار كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما كانوا في حالة مُحبطة وغير لائقة .
البرتغالي غابت عنه تماماً الفعالية على مستوى الدوري ولم يتمكن من زيارة الشباك سوى في 4 مناسبات ( هدفين من ركلة جزاء ) من أصل 13 مباراة خاضها ، ذلك وهو الذي كان دائماً الهداف الأول للفريق ومنافساً لا يشق له غبار في ترتيب صدارة الهدافين .
أما المهاجم الفرنسي فحاله ليس أفضل من رفيقه في الخط الأمامي ، بل إنه هو الآخر مخيب جداً للآمال ويشعل غضب الجماهير بإضاعته الغريبة وبكثافة للفرص السهلة والواضحة .
قد يقول قائل إنه يفيد النادي في فتح المساحات ويتناغم مع رفاقه في صناعة الفرص ، لكنه في الأصل مهاجم ومن الضروري أن يكون فتاكاً وحاسماً لحد كبير في اللمسة الأخيرة .
هشاشة دفاعية :
على عكس برشلونة ، تراجع مستوى ريال مدريد على الصعيد الدفاعي ، فالانسجام بدا غائباً بين المدافعين وقد أخفقوا مراراً في تنفيذ مصيدة التسلل بشكل جيد ، ذلك علاوة على سوء تعاملهم مع الكرات الهوائية والتي تلقى من خلالها النادي أهدافاً كثيرة .
كذلك لا يفوتني التأكيد على تراجع مستوى الأظهرة هجومياً ودفاعياً .. مارسيلو الذي يبالغ في مناسبات عدة بصعوده ، تاركاً في الخلف شوارع استغلتها الخصوم على أكمل وجه .. كما أن الخطورة كانت حاضرة في الجبهة اليمنى ، فبغياب كارفاخال إثر الإصابة كان الشاب المغربي ، أشرف حكيمي ، من يتكلف بتعويضه وبقلة خبرته سقط في عدة أخطاء هو الآخر .
دكة البدلاء :
أصبحت دكة بدلاء ريال مدريد ضعيفة ، وليست بقوة الموسم الماضي ، بعدما كانت السلاح الأبرز للمدرب زين الدين زيدان ، خاصة مع تكرار إصابات الويلزي جاريث بيل .
في الصيف الماضي ، رحل الثلاثي بيبي وخاميس رودريجيز وألفارو موراتا ، وتم تعويضهم بالمدافع فاييخو ، العائد من الإعارة إلى آينتراخت فرانكفورت ، والتوقيع مع لاعب ريال بيتيس ، داني سيبايوس ، بالإضافة إلى ضم ثيو هيرنانديز من أتلتيكو مدريد ، وعودة يورينتي من الإعارة .
ولم يفكر الفريق الملكي ، في تعزيز صفوفه بصفقات مميزة واستقدام لاعبين كبار ، خلال الصيف الماضي ، لسد الفراغ الناجم عن رحيل الثلاثي بيبي وخاميس وموراتا .
النتيجة :
دفع ريال مدريد الثمن غالياً وكانت نتيجة التراجع الذي طاله صعبة ، حيث ترتب عنه احتلال المركز الرابع في ترتيب الدوري الإسباني ، بالإضافة إلى التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا كوصيف لمجموعته ، لكنه في المقابل نجح في التتويج ببطولة كأس العالم للأندية .
اقرأ المزيد عن الكلاسيكو
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب