وقفة 360 .. زيدان كاد أن يفقد تفوقه في لعبة الشطرانج لولا الملك راموس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد ضد غرناطة

    سبورت 360 – حقق ريال مدريد فوزًا ثمينًا بشق الأنفس خارج ملعبه في نويفو لوس كارمينيس على نظيره غرناطة بهدفين مقابل هدف، في المواجهة التي أقيمت ضمن فعاليات الجولة 36 من مسابقة الدوري الإسباني.

    وارتفع رصيد ريال مدريد إلى النقطة رقم 83 في صدارة جدول ترتيب الليجا بفارق 4 نقاط عن برشلونة الوصيف، ويحتاج إلى نقطتين فقط في مباراتيه المتبقيتين ضد فياريال وليجانيس لحسم اللقب بشكل رسمي.

    زيدان ولعبة الشطرنج

    الملك في الشطرنج لا يتحرك سوى في أضيق الحدود، خطوة واحدة فقط للأمام أو إلى الجانب لا أكثر، وأي هامش خطأ يجعله يتعرض للهجوم أو كما يسمى بـ “كش ملك”، وقتها ستخسر معركتك في اللعبة.

    تفوق زين الدين زيدان في بداية اللعبة وقدم شوط أول نموذجي ضد غرناطة، مع استغلال عناصره بأفضل شكل ممكن.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    دخل زيدان المباراة بتشكيل وطريقة لعب آثارت قلق بعض المشجعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل خططي أقرب لـ 4/5/1، بوجود خمس لاعبين على الورق في وسط الملعب، لكن هذا لم يحدث على أرض الواقع.

    لم ينكر أحد التطور الدفاعي الكبير لريال مدريد عقب استئناف الدوري الإسباني، وعلى الرغم من تحقيق الفوز في 8 مباريات على التوالي، لكن كان هناك بعض علامات الاستفهام حول الشكل الهجومي. ومع الحديث عن حل المشاكل الهجومية وكيف سيتصرف زيدان؟ هل سيغير طريقته ليسمح بتواجد عدد أكبر من أصحاب النزعة الهجومية، غياب يوفيتش وماريانو لن يتيح له فرصة اللعب بمهاجم صندوق بجانب بنزيما.

    على زيدان إيجاد طريقة آخرى، الدفع بعدد أكبر من الأجنحة قد يكون الحل الأمثل، علينا الإنتظار كيف سيتصرف أمام خصم ليس سهلًا مثل غرناطة، أعلن زيزو تشكيلته، ماذا فعل؟ إيسكو؟ خمسة لاعبين في وسط الملعب؟

    تفاجأ الجميع بما حدث في أرض الملعب، حاولت التركيز مع تحركات اللاعبين لتحديد طريقة اللعب، ليست 4-5-1 كما أعتقدنا في البداية، زيدان يلعب 4-3-3 مودريتش وإيسكو مع بنزيما في الهجوم، لحظة.. فالفيردي جناح أيمن ومودريتش لاعب وسط مع كروس وكاسيميرو، 4-2-3-1 فالفيردي ومودريتش وإيسكو خلف بنزيما، ماذا يحدث؟ كاسيميرو في منطقة الجزاء كمهاجم ثان!

    كريم بنزيما ضد غرناطة

    زيدان منح حرية الحركة للجميع، يحدث ذلك بشكل منظم وليس عشوائيًا، هم أشبه بقطع الشطرنج والمدرب الفرنسي يتفوق بشكل واضح.

    الشوط الأول انتهى بتفوق ريال مدريد بثنائية نظيفة حملت توقيع الثنائي الفرنسي فيرلاند ميندي وكريم بنزيما، وظهر غرناطة بشكل بائس وأقل بكثير مما كنا نتوقع.

    تدخل الملك

    ومع كل الإشادات التي نالها زيزو في الشوط الأول، كاد أن ينقلب كل شيء رأسًا على عقب في الشوط الثاني، خطأ مبكر من كاسيميرو بعد مرور خمس دقائق منح أصحاب الأرض هدف تقليص الفارق والدخول في أجواء المباراة، وإنهاء سلسلة تيبوا كورتوا الذي حافظ على شباكه أخر خمس مباريات.

    خسر زيدان تفوقه الكاسح في الشوط الأول، وسيطر غرناطة على مجريات المباراة وهدد الدفاع ومرمى كورتوا في أكثر من مناسبة، حتى شعر المدرب الفرنسي بالخطر وقرر إقحام عنصرين جديدين وتعديل الطريقة تمامًا، دفع بالثنائي أصحاب النزعة الهجومية رودريجو جوس وماركو أسينسيو، بدلًا من ثنائي الوسط فيدي فالفيردي وإيسكو.

    ريال مدريد وغرناطة

    قرر المدرب تغيير خطته واستغلال الأطراف معتمدًا على سرعة البديلين، وخدعه مستوى مودريتش الخرافي في الشوط الأول وقرر الابقاء عليه حتى النهاية ولم ينظر إلى عامل السن الذي يؤثر بالطبع على المردود البدني للساحر الكرواتي. في مثل هذه الأوقات الفريق بحاجة لفيدي فالفيردي بشكل أكبر.

    لم يتدخل زيدان لإيجاد أي حل لتخفيف الضغط الشرس من أصحاب الأرض، الفريق يعاني من مشاكل بدنية – وهذا أمر طبيعي ومتوقع – ويتبقى لديه ثلاث تبديلات، كان بإمكانه الدفع بإيدين هازارد أو فينيسيوس واستغلال قدرة الأول في الاحتفاظ بالكرة والحصول على مخالفات، أو سرعات الثاني في الهجمات المرتدة، ويخرج كريم بنزيما الذي لم يعرف طعم الراحة منذ عودة الليجا وظهر انخفاض مردوده البدني. كان من الممكن أن يدفع زيزو الضريبة، لولا تدخل الملك.

    يعيش القائد والملك كما يُطلق عليه من جانب جماهير ريال مدريد “سيرجيو راموس”، أحد أفضل فتراته الكروية على الاطلاق عقب عودة المسابقة بعد جائحة كورونا، يقدم كل شيء من أجل الفريق، يقود المنظومة الدفاعية وتلاشت أخطاءه السابقة من قلة التركيز وبعض المشاكل في تمركزه الدفاعي، كما أنه ارتدى ثوب البطولة بفضل أهدافه الحاسمة التي اعتاد عليها.

    الملك هنا لم يفكر في التحرك وترك مكانه من أجل هدف آخر حققه زملائه في الشوط الأول، عليه القيام بدوره فقط والتحرك في أضيق الحدود، حركة واحدة فقط منه حسمت المعركة الكبرى، ومنح ريال مدريد ثلاث نقاط هامة للغاية ستكون أحد الأسباب الرئيسية في الفوز باللعبة والتتويج بلقب الليجا للمرة الرابعة والثلاثين.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة