مقارنة بين سيرجيو راموس وفيرجيل فان دايك .. من الأفضل هذا الموسم؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيرجيو راموس وفيرجيل فان دايك

    سبورت 360 – منذ عامين تقريبًا، ومع انتقال الهولندي فيرجيل فان دايك إلى ليفربول الإنجليزي، طفى على السطح سجال طويل يمتد حتى اليوم حول المدافع الأفضل في العالم حاليًا. جماهير كرة القدم انقسمت بين لاعبين، سيرجيو راموس قائد ومدافع ريال مدريد، ضد فيرجيل فان دايك.

    الهولندي لا شك أنه قدم عامين ونصف مذهلين في ليفربول، خصوصًا موسم 2018 – 2019 الذي كان يقدم فيه مستويات لا يستطيع مدافع آخر الاقتراب منها، أما راموس فكان يعاني رفقة ريال مدريد من موسم سيء جدًا.

    أنصار فان دايك، وكارهي راموس بشكلٍ عام، يؤمنون بأن المقارنة بين اللاعبين لم تكن ستحصل لولا الأهداف التي يسجلها راموس، فمن وجهة نظرهم الأهداف هي فقط من تميز الإسباني عن الهولندي، أما الأداء الدفاعي فهناك تفوق واضح لفان دايك… فهل هذه حقيقة؟

    هل فان دايك أفضل من راموس دفاعيًا؟

    لا يجب الإجابة على هكذا تساؤل بتسرع، يمكن القول أن فان دايك بمستوى عالي حاليًا، ولنأخذ الموسم الحالي كمثال للمقارنة، حيث جميعنا نعلم أن راموس قبل كورونا لم يكن بأفضل حال فنيًا، ورغم ذلك توضح لغة الأرقام أنه متفوق بشكل جليّ على فان دايك.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    ركز فيما يلي على نسبة النجاح في بعض المقارنات، فهي الأهم لأنها مجردة عن أسلوب لعب الفريق.

    راموس نجح في 42 تدخل لاستعادة الكرة من المنافس من أصل 54 تدخل، ونسبة النجاح تصل إلى 77.7% . أما نسبة نجاح فان دايك فتصل إلى 68.9% ، حيث نجح في 20 تدخل طوال الموسم لاستعادة الكرة من أصل 29 تدخل.

    إحصائية أخرى أكثر إثارة، راموس تدخل لاستعادة الكرة أثناء جري المنافس بالكرة أو محاولته المراوغة بالكرة 43 مرة، ونجح بنسبة 53.5% وهي أعلى من نسبة فان دايك بوضوح التي لا تتخطى 40% ، حيث نجح الهولندي بستة تدخلات فقط أثناء جري المنافس بالكرة من أصل 15 محاولة!

    راموس قطع تمريرة المنافس باستعادة الكرة 47 مرة خلال الموسم الحالي في جميع البطولات، فان دايك فعل ذلك في 30 مرة، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار هنا إلى أن هذا الرقم ربما يعود لاستحواذ أعلى من ليفربول على الكرة بنسبة إجمالية تبلغ 59.4% مقابل 56.7% لريال مدريد. أي المنافس يمرر الكرة أمام ريال مدريد أكثر مما يمررها أمام ليفربول، وبالتالي يحصل راموس على فرص أعلى لقطع التمريرات.

    فان دايك شتت الكرة لإبعادها عن مناطق فريقه 233 مرة، مقابل 107 حالة تشتيت للكرة من راموس، تفوق كبير لكن هل هو جيد؟ هذا الرقم سلبي لفان دايك وليس إيجابي خصوصًا أن الريال يستقبل لعب أكثر، ورغم ذلك راموس يلجأ للبناء أكثر من التشتيت، بينما يلجأ فان دايك لإبعاد الكرة بأي شكل.

    إحصائية دفاعية تقف في صف فان دايك، راموس ارتكب 4 أخطاء أدت لتسديدة من المنافس، وفان دايك خطأ واحد. لكن ربما يعود ذلك لاستقبال ريال مدريد لعب أكثر من ليفربول، كما أشرنا سابقًا.

    جماعيًا .. ريال مدريد صلب دفاعيًا بوجود راموس

    ريال مدريد تلقى 18 هدفًا في شباكه في جميع مباريات الموسم أثناء تواجد سيرجيو راموس في الملعب، بينما تلقى ليفربول 25 هدفًا طوال الموسم أثناء تواجد فان دايك في الملعب. ربما هنا نظلم فان دايك قليلًا لأن أسلوب الريال في الموسم الحالي كان أكثر واقعية من أسلوب ليفربول، أي لا نستطيع اعتباره معيار رئيسي للمقارنة.

    في غياب راموس عن مباريات ريال مدريد في دوري الأبطال والدوري الإسباني، تلقى ريال مدريد 5 أهداف في 4 مباريات بمعدل يفوق الهدف في المباراة الواحدة، بينما تنخفض النسبة كثيرًا في تلقي الأهداف بتواجد راموس. أما فان دايك فهو لم يغب عن أي مباراة في الدوري الإنجليزي أو دوري الأبطال.

    على صعيد الهجوم، راموس سجل 12 هدفًا، وبدون ركلات الجزاء سجل 5 أهداف، أما فان دايك فقد أحرز 4 أهداف بدون ركلات جزاء.

    راموس أفضل بالأرقام دفاعيًا من فان دايك رغم تقدمه بالسن

    ما يتضح بالأعلى أن راموس أفضل من فان دايك بالتدخل الناجح (افتكاك الكرة)، والتدخل على المنافس المراوغ، واستعادة الكرة من المنافس أثناء تمريره الكرة. كما أن ريال مدريد يتحسن دفاعيًا بشكلٍ واضح بتواجد قائده في الملعب، ومردود الريال دفاعيًا هذا العام أفضل من مردود ليفربول. بينما يتفوق فان دايك في تشتيت الكرة فقط.

    الملفت أن راموس يتفوق في كل ذلك وهو متقدم بالسن ولا يقدم أفضل مواسمه في عالم الاحتراف بشكلٍ عام، مما يعني أن حالته البدنية من المفترض أن تكون أقل من فان دايك، وتجعله بالتالي يرتكب الكثير من الهفوات، إلا أن راموس رقميًا يبدو بحالة إيجابية، بل يتجاوز من خلالها فان دايك.

    بالنهاية، الأرقام بكل تأكيد لا تعكس كل شيء، لكن بعد رؤية كلا اللاعبين بتمعن في الملعب، لا مانع من أخذ نظرة شمولية على الأرقام لنصل ولو إلى جزء من الحقيقة.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة