العدالة الغائبة .. الرومانسية الكروية بين ماريو فارجاس يوسا والكورونا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ماريو فارجاس يوسا من زيارته لمعقل ريال مدريد - سانتياجو برنابيو - في 2010 إلى جانب إيكير كاسياس

    سبورت 360 – مر التاريخ البشري في آخر قرنين من الزمان بسلسلة من الحروب والأحداث الكبرى والتي تغيرت معها خارطة واقتصاديات وثقافة العالم، وقد كانت أزمة فيروس كورونا حلقة جديدة من من تلك السلسلة، حيث قل التفاعل والنشاطات البشرية العامة.

    في تلك الشهور الثلاث الماضية تابعنا عشرات بل ومئات من القصص والحكايات من الصحف ووسائل الأعلام عن أحداث من الماضي في شتى المجالات، وكانت كرة القدم واحدة منها.. حيث تم طرح أسئلة وقضايا تم إغلاقها منذ سنوات طويلة مجدداً، كنوع من إعادة خلق للجدل الغائب.

    فعندما يتوقف كل شىء، وخصوصاً فيما يتعلق بتوقف النشاطات الجماعية التي تجعل الناس يلتفون حولها، فإن هناك عنصر الجدل والنقاش اليومي الذي كان يسيطر على المقاهي والأحاديث العامة، وهو العنصر الغائب عن المشهد..ولذا كانت هناك ومازالت محاولات شديدة القوة لسد هذا الفراغ..دون نجاح.


    أدب كرة القدم ..مقال أسبوعي يربط عالم الرياضة وكرة القدم بلغة الأدب والفنون

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية


    العالم الذي غاب بسبب فيروس كورونا

    جانب من منافسات الدوري الإسباني

    جانب من منافسات الدوري الإسباني

    كتب ماريو فارجاس يوسا الحاصل على جائزة نوبل في الأدب مقالاً عن دور كرة القدم في خلق مجتمع نموذجي، به كثير من المساواة والعدالة.

    حيث أن قوانينه واضحة وبسيطة ويفهمها الجميع، فكرة القدم بالنسبة له أكثر عدالة من أي شىء آخر : “ملعب كرة القدم هو مساحة للمساواة والذي يستبعد أي محاباة أو امتياز، هنا في تلك الحديقة المخططة بالطباشير فإن كل شخص ينال ما يستحقه نظراً لمدى مهارته وإبداعه.. لا اسمه ولا ماله ولا أي وسائط يمكن أن تجعله يسجل الكثير من الأهداف، ولن تجعله يستحق التصفيق أكثر أو ستعرضه للصافرات أقل”.

    يوسا الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب عمل كمراسل صحفي قادم من بيرو في كأس العالم 1982 في إسبانيا، وكانت هي البطولة الأخيرة التي تشارك فيها بيرو قبل أن تعود للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

    العدالة في ملعب العشب الأخضر بنظر فارجاس يوسا

    ماريو فارجاس يوسا.. الروائي البيروفي العالمي

    ماريو فارجاس يوسا.. الروائي البيروفي العالمي

    وكما أشار يوسا في أحد كتاباته الأخرى، فإن كرة القدم تخلق حالة من الحنين اللا واعي لعالم مختلف عن العالم الذي يعيش به مشجع كرة القدم، ذلك العالم الذي قد يكون به ظلماً وفساداً ينساه خلال تلك الـ90 دقيقة، وما يعقبها من نقاشات.

    قال يوسا مؤخراً أن تغطيته لكأس العالم 1982 في شبه الجزيرة الإيبرية كانت أفضل التجارب التي عاشها في حياته، وأنها تركت بنفسه شعوراً عكس الشعور الذي أحسه عندما علم بإعطاء المغني بوب ديلان جائزة نوبل في الأدب في عام 2017.. وكان ذلك تعقيباً على تصريحه الشهير: “في العام القادم .. هل سيعطون جائزة نوبل في الأدب للاعب كرة قدم؟”.

    كان تصريحاً ينتقد به امتثال لجنة التحكيم لجائزة نوبل لضغوط ثقافة العرض والشهرة وتأثير الإعلام..لكنه جاء من مُغرم بعالم وعدالة كرة القدم ومشجع قديم لفريق يونيفرسيتاريو البيروفي..وهو أيضاً مشجع لريال مدريد وحصل على دعوة لمشاهدة العديد من مباريات المرينجي من جانب خورخي فالدانو، وقد كشف بعده تصريحه الذي أثار الجدل “عن غير قصد” أنه عندما كتب لأول مرة مذكراته ويومياته الشخصية..كان ذلك اليوم الذي شاهد به معبوده واللاعب الأكثر إلهاماً في بيرو وهو لولو فيرنانديز من الملعب لأول مرة.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة