ليف ياشين وجدارية خاصة له في روسيا

سبورت 360 – لا يحتاج أبطال كرة القدم لتعريف، فالنجوم والأسماء الأسطورية العديد في تاريخ تلك اللعبة الشعبية معلومة للجميع وتتردد أسمائها على الدوام في الصحافة والتلفزيون وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

لكن تبقى هناك مواهب كانت لها أياماً وسنوات من الأمجاد ولكن أسمائها تتردد بشكلٍ أقل بكثير من غيرهم، فقد كانوا من الأركان الرئيسية في تراث الجماهير وشعوب كرة القدم في أجيال سابقة بعيدة أو قريبة.

نتذكر معاً العديد من هذه الأسماء وبالطبع لا يُمكن حصرها جميعاً في مقالٍ واحد.. أساطير لا تنال هذه الأيام سوى القليل مما تستحقه ربما من الثناء والذكر رغم تأثيرهم الكبير الموجود بصفحات تاريخ كرة القدم العالمية أو مع منتخبات بلادهم.

جارينشا – البرازيل

مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس الشهير بجارينشا

مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس الشهير بجارينشا

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

الراقص المدهش على أرضية الميدان..ينزل على أرضية الملعب لإمتاع الجماهير وتسليتهم ..ولذلك أطلقوا عليه لقب فرحة أو بهجة الناس.

لعب دوراً هائلاً في فوز البرازيل ببطولتي كأس العالم 1958 و1962 وإن كان بيليه قد نال الأضواء وتصدر عناوين الصحف بدلاً عنه.. يبقى ابن بوتافوجو والذي أطلق عليه لقب الملاك واحداً من أهم المراوغين في تاريخ كرة القدم وقد ساهم بمهاراته في تعزيز اللعبة بالبلاد اللاتينية.

جياني ريفيرا – إيطاليا

الولد الذهبي

الولد الذهبي

ينسى الكثيرين ذكر اسم ريفيرا، صانع الألعاب الأنيق لمنتخب إيطاليا وميلان عند تعداد أهم أساطير الكرة في أوروبا، لكن ما يذكره المؤرخين بالعصر الذي عاشه ريفيرا أنه أول من أطلق عليه لقب الولد الذهبي The Golden Boy.

أثرى ريفيرا الذي نال لقب أفضل لاعب في أوروبا حب اللعبة في ميلانو وكامل شبه الجزيرة.. قائد لا يشق له غبار وموهبة أعطت الكثير للكرة داخل الميدان وكذلك خارجها بعد اعتزاله..وإن تناست الأجيال مؤخراً أدواره الكبيرة في نجاحات الروسونيري محلياً وأوروبيا.

باولو فوتري – البرتغال

النجم البرتغالي صاحب الأداء الرشيق والموهبة الخالصة..لم يلعب لأياً من الأندية العملاقة في أوروبا لفترة طويلة..وكانت أغلب نجاحاته مع أتلتيكو مدريد وبورتو ولعب عاماً وحيداً مع ميلان.. لكنه كان مُلهماً للكثيرين في أنحاء العالم.

كان فوتري يمثل الكثير لكرة القدم البرتغالية كواحد من أساطيرها وذلك قبل ظهور جيل بطولة كأس الأمم الأوروبية 2000 والذي أنتج العديد من المواهب الرفيعة.

آرييل أورتيجا – الأرجنتين

أورتيجا في مونديال 1998

أورتيجا في مونديال 1998

مثّل أورتيجا الكثير لعشاق التانجو لسنوات طويلة، ولكن كثرة تنقلاته ما بين الأندية الأوروبية ربما قللت بعض الشىء من التقدير الكبير الذي كان يستحقه.

نجم فالنسيا وسامبدوريا وبارما لعب لهذه الأندية في 3 مواسم متتالية، لكن تأثير أورتيجا كان كبيراً مع منتخب بلاد الفضة كذلك وانبثقت شعبيته وانفجرت لفترة بفضل لقطاته الرائعة كلما تواجد مع المنتخب الأبيض والسماوي ويُعد من الأسماء التي يفتخر بها مشجعي الريفير بلايت.

لم يحقق ما حققه جيل السبعينيات مع منتخب الأرجنتين بوجود ماريو كيمبيس وباساريلا واللذين توجا بلقب كأس العالم  1978 ولم يحقق نفس مآثر مارادونا وجيل 1986 و1990 .. لكنه نموذج للموهبة الصافية الخلابة التي جعلت اسمه يّذكر في جميع أنحاء العالم ويتذكره الجميع حتى الآن.

ماخيكو جونزاليس – السلفادور

مهاجم لاتيني من طراز رفيع، موهبة نادرة لم يُكتب لها الحظ في صناعة تاريخ كبير في أوروبا حيث لم ينجح في التأقلم مع الاحتراف في الدوري الإسباني ولذلك اكتفى بسنوات معدودة هناك وعاد للسلفادور.

ظهوره البراق كان مع المنتخب الوطني حيث كانت الظروف حينها مساعدة لإظهار مهاراته الاستثنائية التي أبهرت حتى منافسي السلفادور، ويُذكر تصريح مارادونا أسطورة الأرجنتين عنه والذي قال أن الماجيكو أو الساحر جونزاليس هو اللاعب الوحيد الذي يرى أنه يملك موهبته تفوقه.. أصبح جونزاليس مثلاً للعديد من الأبطال الذين أتوا بعده، لا يهم كم بطولة حققت أو أي منتخب تُمثل، فمهاراتك وحدها كافية بأن تجعلك خالداً بمعنى الكلمة.

فيرينتس بوشكاش – المجر

بوشكاش وربيع الكرة المجرية

بوشكاش وربيع الكرة المجرية

قيمة بوشكاش لا تتركز فقط على مآثره منتخب المجر التاريخي والرهيب في الأربعينيات والخمسينيات، بل امتدت إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها مع نادي ريال مدريد.

هو أحد أباطرة كرة القدم بلا شك، سجل 84 هدفاً في 85 مباراة دولية وامتد تأثيره بعد اعتزاله لدور عديدة حيث قام بالتدريب في السعودية واليونان ومصر مع النادي المصري البورسعيدي، بوشكاش اسم ساهم بقوة في زيادة شعبية تلك الرياضة ولذلك ليس من المستغرب تسمية أحد جوائز الفيفا باسمه.

ليف ياشين – روسيا

أسطورة الحراسة خلال كأس العالم 1958 في مباراة روسيا ضد إنجلترا

أسطورة الحراسة خلال كأس العالم 1958 في مباراة روسيا ضد إنجلترا

حارس الاتحاد السوفييتي وروسيا العملاق هو أحد من ألهموا مئات وآلاف من الأطفال لكي يصبحوا حراس مرمى مثله، أفضل حارس مرمى في القرن العشرين وصاحب جائزة الكرة الذهبية عام 1963 له فضل كبير في جعل المواهب الناشئة يحبون مركز حراسة المرمى ويعلموا بقيمته ودوره.

هوجو سانشيز – المكسيك

أسطورة المكسيك

أسطورة المكسيك

قد لا يكون سانشيز معلوماً بقوة عند قطاع من جماهير ريال مدريد، لكنه كان اسماً لا يثق له غبار في كرة القدم في الثمانينات وحقق انجازات تاريخية مع النادي الملكي.

لكن انجازات هوجو امتدت لتشمل بطولات عدة مع يونفيرسيداد ناسيونال وأميركا في الدوري المكسيكي إضافة إلى تألقه في بداياته بشكلٍ لافت للنظر مع منتخب بلاده، وهذا التأثير العالمي والمحلي جعله بلا شك يستحق أفضل لاعب في القرن العشرين بالمكسيك وقارة الكونكاكاف.

بوبي تشارلتون – إنجلترا

بوبي تشارلتون مع مانشستر يونايتد

بوبي تشارلتون مع مانشستر يونايتد

نجم الكرة الإنجليزية ومانشستر يونايتد الذي قاد ثورة لاستعادة بريطانيا لهيبتها على المستوى الكروي الدولي.

فبعد تحطم طائرة مانشستر يونايتد في المأساة الشهيرة عام 1958 حمل تشارلتون على عاتقه قيادة اليونايتد لتحقيق الإنجازات ليترك قصة أسطورية تتناقلها الأجيال، كما فاز صاحب الكرة الذهبية بكأس العالم مع منتخب الأسود الثلاثة عام 1966.

إنه العبقري الأنيق الذي ساهم في زيادة شعبية اللعبة تحديداً في بريطانيا، كان الجميع من كل الطبقات والأماكن يأتي إلى مانشستر لمشاهدة ذلك القائد المُفضل للعديدين ليس فقط داخل إنجلترا بل حتى خارجها.

روجيه ميلا – الكاميرون

رقصة ميلا الشهيرة في كأس العالم 1990

رقصة ميلا الشهيرة في كأس العالم 1990

بالنسبة لدول أفريقيا والعالم العربي، فهناك أساطير كثيرة يمكن أن نظل حتى الصباح نحكي عنها، ولن يُمكننا أن نكتفي بعشرة أسماء أو عشرين أو حتى ثلاثين اسماً، فلكل بلد وشعب نجومه ومُلهميه في عالم اللُعبة التي تسحر الملايين.

بالنسبة لروجيه ميلا فقد حققت العديد من الأسماء قبله إنجازات أكبر منه وكذلك أتى بعده من هم أفضل منه.. لكن ميلا كان صاحب الذكرى والقصة الأشهر، القصة الملهمة في كأس العالم 1990 عندما سجل ابن الـ38 عاماً هدفاً في مرمى كولومبيا بكأس العالم واستمتع العالم أجمع بلقطته الشهيرة برقصة عذبة ورشيقة للأسد العجوز.

يملك ميلا مسيرة عظيمة مع منتخب أسود الكاميرون بفوزه مرتين بكأس الأمم الأفريقية ونجح كذلك في ترك بصمة مهمة بالدوري الفرنسي مع موناكو وباستيا.. أتى بعده من هو أفضل منه وأيضاً قبله في أفريقيا والعالم العربي..لكنه ظل صاحب اللقطة التي لا تنسى والتي لا تتكرر والـ Master Scene بالنسبة للكثيرين.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة