بالملكي: وصل زيدان لنقطة انهيار سولاري .. هل لديه خطة انقاذ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زين الدين زيدان

    سبورت 360 – حتى جماهير برشلونة نفسها لم تتوقع هذا السيناريو، ريال مدريد أصبح وصيفاً بفارق نقطتين عن الصدارة قبل مباراة الكلاسيكو، بعد أن كان متصدراً بفارق 3 نقاط، والمشكلة أن مباراتيه كانتا في غاية السهولة، سواء على الورق، أو حتى في الملعب.

    تعادل وهزيمة في ظرف أسبوع لريال مدريد أعادا الفريق للخلف كثيراً، كل شيء سلبي عاد مجدداً، التشاؤم، الروح الانهزامية، العشوائية، الاستسلام، إهدار الفرص السهلة، وحتى الهفوات الدفاعية وانخفاض مستوى تيبو كورتوا، وكأن التطور الذي حدث في الأشهر الثلاث الماضية هو من كان استثناءً، لتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي مجدداً، ريال مدريد الهزيل والمتذبذب.

    لست قاسياً على هذا الفريق، فقبل التعثرين، وبنفس هذه الفقرة (بالملكي)، أشرنا إلى أن هناك العديد من المشاكل التي تحتاج إلى تدخل قبل أن ينهار كل شيء على رأس زيدان، وتحدثنا أن النتائج تخدع أحياناً، وهذا تماماً ما حدث يوم أمس وفي المباراة السابقة.

    لماذا تراجع ريال مدريد؟

    بعيداً عن قرارات زيدان في الرسم التكتيكي والخطة، ريال مدريد افتقد لثلاث عناصر مؤثرة في الفترة الأخيرة تسببوا في إقصائه من الكأس وخسارة الصدارة في الدوري، أولها وأهمها الروح القتالية، الفريق عاد ليلعب بتكاسل، وبات كل لاعب يعتمد على الآخر في التغطية، حتى وصلنا إلى مشهد ينفرد فيه أحد لاعبي الخصم مرة واثنتين في كل مباراة.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    العنصر الثاني يتمثل في غياب النجاعة، هذه المرة، لم يرتقي فاران ليضرب كرة رأسية تعانق الشباك، ولم نشاهد لقطة انتحارية من كاسيميرو يتوغل فيها ويسجل، ولم تترجم تسديدات مودريتش وكروس وفالفيردي إلى أهداف، بينما لم يتحصل راموس على ركلات جزاء كافية، ونتيجة لكل هذا، غابت الأهداف، لأن كل المشاهد السابق ذكرها لن تحدث في كل مباراة وهو الطبيعي والاعتيادي في كرة القدم، وكان الريال محظوظاً بأنها حدثت في الأشهر الماضية بشكل مكثف، بينما ما زال المهاجمين يتدربون على انواع ابتسامات جديدة ليصدروها لنا بعد إهدار الفرص.

    أما العنصر الثالث الذي افتقده الريال هو الالتزام، وهذا يعود بسبب شعور اللاعبين بثقة أكبر من اللازم بعد تحسن مستوى الفريق مؤخراً، شعروا أنهم ليسوا مطالبين بالتركيز والالتزام بتعليمات المدرب في كل ثانية، ولن يضر الخروج عن النص أحياناً، لكنهم تجاهلوا أن الفريق لم يكن بالقوة التي يتخيلوها، وأنهم بسبب استهتارهم التكتيكي سيدخلون في أزمة جديدة لم تكن متوقعة أبداً.

    ما يحدث في ريال مدريد هذا الموسم هو نفسه تماماً ما حدث في الموسم الماضي، بداية موسم متواضعة مع جولين لوبيتيجي، ثم تحسن طفيف مع سانتياجو سولاري، وبعدها انهيار مفاجئ في وقت الحسم بالهزيمة من برشلونة في الدوري و الكأس، بالإضافة إلى الإقصاء من دوري الأبطال

    زيدان الآن وصل إلى نقطة الصفر، أي اللحظة التي انهار بها الفريق مع سانتياجو سولاري في الموسم الماضي، لكن الفارق هنا أنه المبادرة ما زالت بيده، والفريق لم يخض مباراتي برشلونة ومانشستر سيتي بعد، وبإمكانه كسر لعنة سيناريو الموسم المنصرم التي تطارده.

    بنزيما ضد ليفانتي

    بنزيما ضد ليفانتي

    السلاح الذي يملكه زيدان في ريال مدريد وليس بحوزة غيره

    إن واصل ريال مدريد اللعب بنفس النهج والأداء والتحضير النفسي أمام مانشستر سيتي وبرشلونة، فحتماً سيتسع الفارق إلى 5 نقاط، ومن المؤكد أن الفريق سيسقط أمام رجال بيب جوارديولا، فإذا كنت لا تقوى على هزيمة سيلتا فيجو وليفانتي رغم تحكمك بالمباراة، فلن تفعلها أمام فريقين من الأقوى في أوروبا.

    لكن ما يجعل هناك بعض التفاؤل، أن زيدان يملك ميزة  تجعله مختلفاً عن سانتياجو سولاري، وهي ثقة اللاعبين المطلقة به، وحضوره القوي في غرفة خلع الملابس، وهذه النقطة تحديداً ما تجعل الريال غير متوقعاً في أي مباراة كبيرة، وتشعر المنافسين بالخوف.

    زيدان إن قرر وضع حد للمهزلة التي تحدث في آخر المباريات، وطلب من اللاعبين اللعب برجولة أكبر والالتزام بتعليماته، وكان صارماً في هذا الموقف، فلا اعتقد أن نجوم الريال سيخذلونه حينها، بغض النظر إن كان الفريق سينتصر أم لا، فالأهم أن يلعب الفريق ككتلة واحدة مجدداً.

    ويجب أن لا ننكر الواقع، ريال مدريد يعاني من نقص بالجودة في بعض المراكز، بالأخص في الخط الأمامي، وبعد إصابة إدين هازارد ازدادت الأمور تعقيداً، وبالتالي لا يمكن اعتبار الفريق مرشحاً للفوز على برشلونة ومانشستر سيتي، لكن زيدان عودنا أن هناك حل دائماً، وهذا الشيء الذي تتعلق به الجماهير الآن.

    المسألة الآن لم تعد تتعلق بالتكتيك والخطط والأسماء التي تشارك، ربما كانت كذلك قبل التعثرين، وإنما بات الأمر بمثابة اختبار نفسي للمدرب الفرنسي، إما أن يعيد الثقة للمجموعة ويستعيد العناصر المفقودة مؤخراً، أو يرفع الراية البيضاء كما فعل سولاري من قبل واستسلم للحالة الذهنية المحطمة التي يعيشها الفريق.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة