وقفة 360.. زيدان يثبت تطوره المرعب ويحسم الديربي في شوط المدربين

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – يوماً تلو الآخر، يثبت الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، المدير الفني لنادي ريال مدريد، تطوره الكبير من الجانب التكتيكي وقدرته الرائعة على قرأة مجريات المباراة وصناعة الفارق في أي وقت.

    كما يُشاع في الأوساط الرياضية بأن الشوط الثاني يسمى “بشوط المدربين“، والسبب هنا هو مشاهدة مدى قدرة المدرب على قرأة اللعب بشكل صحيح بعدما رأى نقاط القوة والضعف على أرض الملعب بالنسبة لفريقه أو الخصم، سواء نتفق أو نختلف على صحة هذه العبارة، لكن زيدان أعطى درساً للجميع لاستيعاب صحتها في مباراة اليوم أمام أتلتيكو مدريد.

    حقق ريال مدريد فوزاً ثميناً على أتلتيكو مدريد بهدف نظيف، في المواجهة التي جمعت بين الفريقين اليوم السبت على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن فعاليات الجولة 22 من مسابقة  الدوري الإسباني الممتاز.

    بنزيما-أتلتيكو مدريد

    العقدة انتهت، بعد فشل ريال مدريد في الفوز أخر 6 ديربيات على ملعبه في بطولة الدوري، عزز صدارته لجدول ترتيب الليجا منفرداً برصيد 49 نقطة بفارق 6 نقاط عن برشلونة  الوصيف، بينما يحتل أتلتيكو مدريد  المركز الخامس برصيد 36 نقطة.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    بعض الملاحظات من ديربي مدريد بين الريال وأتلتيكو

    شوط أول للنسيان وقد يكون الأسوأ لزيدان في الفترة الأخيرة مع ريال مدريد

    ارتكب زين الدين زيدان كل الأخطاء الممكنة بداية من التحضير بشكل سيء، عدم قرأة الخصم، وهو ما ترجمه بالتشكيل الذي دخل به المباراة، وما تبعه من الشكل التكتيكي وتطبيقه على أرضية الملعب.

    دخل زيدان بنفس التشكيل وطريقة اللعب التي استخدمها في مباراتي كأس السوبر أمام فالنسيا وأتلتيكو مدريد، باللعب بـ 5 لاعبين في وسط الملعب، وبعد نجاحها بشكل مبهر أمام الخفافيش، لكنها لم تكن مناسبة أمام كتيبة دييجو سيميوني.

    وجود 5 لاعبين في وسط الملعب بدون أي جناح أو لاعب يملك حلول فردية غير تقليدية، لن تفيدك أمام التكتلات الدفاعية التي يصنعها سيميوني، والغريب في الأمر أن زيدان كرر نفس الخطأ أمام نفس الخصم بعد أقل من شهر، وانتظر تحقيق نتيجة مختلفة!

    ريال مدريد وأتلتيكو مدريد

    سيميوني يخشى ميسي، عبر عن ذلك مراراً وتكراراً وبشكل علني، كما يخشاه أي منافس آخر، من لا يخشى ميسي؟ اللاعب الذي يملك الحل المبتكر وقادر في أي لحظة على تغيير مجريات المباراة وحده. الغرض من حديثنا هنا هو ليس ميسي فقط والذي حسم العديد من المباريات لبرشلونة ضد أتلتيكو مدريد وأكثر من سجل في مرماهم، لكن سيميوني يعاني أمام أي لاعب “دريبيلر” سريع وقادر على المراوغة بالكرة، ولهذا السبب كان يكره دي ماريا من قبل، ومع غياب هازارد، يوجد لاعب آخر يمكنه أن يخلق العديد من المشاكل لمدرب أتلتيكو مدريد.. وهو فينيسيوس جونيور.

    فينيسيوس كان أحد الأسباب الرئيسية لفوز ريال مدريد بالديربي الموسم الماضي، حتى لو لم يسجل أي هدف، لكنه قادر على خلخلة التكتل الدفاعي، وهو الأمر الذي يزعج سيميوني. لكن زيدان لم يستغل الحالة المعنوية المرتفعة الذي يمر بها لاعبه الشاب، وأجلسه بجواره على مقاعد البدلاء.

    ليس هذا فحسب، من المفترض أن وجود 5 لاعبين في وسط الملعب يمنحك السيطرة والاستحواذ على الكرة – حتى لو بشكل سلبي – لكن هذا لم يحدث، ريال مدريد ظهر بشكل بائس بدون أي جملة تكتيكية متفق عليها، لم يظهر أوبلاك في الشوط الأول، في الوقت الذي هدد فيه أتلتيكو مدريد مرمى كورتوا في أكثر من مناسبة، لولا مواصلة التألق من الحارس البلجيكي بالإضافة للعارضة.

    كل شيء تغير في شوط المدربين

    ومع افتراض صحة العبارة المذكورة بالأعلى أن الشوط الثاني هو شوط المدربين، أظهر زين الدين زيدان تطوره الواضح للجميع في ولايته الثانية، وتأكيد أنه يتعلم من الأخطاء التي يرتكبها بشكل سريع، بدون أي عناد، لم ينتظر زيدان كثيراً كما اعتدنا من قبل، عندما كنا نعتقد بأن إجراء أي تبديل قبل ربع ساعة من انطلاق الشوط الثاني أحد المحرمات بالنسبة له،

    إيسكو أمام أتلتيكو مدريد

    أجرى تبديلين دفعة واحدة مع انطلاق الشوط الثاني بنزول فينيسيوس جونيور ولوكاس فاسكيز بجانب بنزيما في الهجوم، واخرج توني كروس وإيسكو، لتتحول طريقة اللعب إلى 4-3-3، بوجود الثلاثي كاسيميرو وفالفيردي ومودريتش في وسط الملعب.

    ريال مدريد كان يعاني هذا الموسم عندما لا يسجل هدفاً مبكراً في الشوط الأول، وبالنظر لأحداث الشوط الأول والتاريخ الحافل بين الفريقين في السنوات الماضية بالدوري، كان يبدو للجميع أن المباراة في طريقها للتعادل السلبي.

    لكن كل شيء تغير بالفعل في الشوط الثاني، لا ينكر أحد قدرة زيدان الرهيبة في التعامل المعنوي مع اللاعبين لذا وجدنا شكل مختلف ودافع من اللاعبين في حسم الفوز.

    جمل تكتيكية متفق عليها نراها بشكل متكرر، كما جاء الهدف، تمريرة رائعة من الجناح “فينيسيوس” الذي يسقط للخلف من أجل منح المساحة للظهير “ميندي”، الذي يرسل عرضية أرضية للمهاجم “بنزيما” الذي يسجل الهدف، وهو الأمر الذي تكرر في المباراة الماضية أمام ريال سرقسطة، لكن من الجانب الأيمن بين إبراهيم دياز وكارفخال انتهت بهدف لبنزيما أيضاً.

    ريال مدريد واصل الحفاظ على نظافة الشباك، تطور المنظومة الدفاعية ككل، للمُضي قدماً نحو التتويج بالهدف الأول للنادي هذا الموسم وهو لقب الدوري، ومع تحسن الشكل الهجومي في الشوط الثاني واتضح في الجمل التكتيكية المتفق عليها، من الإجحاف أن ينكر البعض تطور زيدان وعدم وضعه في المكانة التي يستحقها مع بعض مدربي الأندية الأخرى.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة