دوري أبطال أوروبا، البطولة الأعرق والأقوى أوروبياً والمحببة لنادي ريال مدريد، الملكي الإسباني الذي حقق اللقب 13 مرة في تاريخه أكثر من أى ناد أخر في تاريخ القارة العجوز.

نعم ريال مدريد يعاني الآن، نحن نتحدث عن موسم كارثي بكل معنى الكلمة، أرقام قياسية سلبية حققها الفريق منذ بداية الموسم تحت قيادة المقال جوليين لوبيتيجي وخليفته الحالي سانتياجو سولاري.

ريال مدريد نجح أخر 5 مواسم بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات، منهم 3 مرات متتالية أخر ثلاث سنوات تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان وبأقدام البرتغالي كريستيانو رونالدو، الثنائي الذي رحل عن النادي الملكي مع نهاية الموسم الماضي وكانت أخر ذكرى لهما هى الفوز على ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا وحصد البطولة الثالثة عشر والثالثة على التوالي، الثنائي هذا رحل تاركاً فراغاً كبيراً.

زيدان جاء وتولى مهمة تدريب ريال مدريد خلفاً للإسباني رافا بينيتيز في منتصف موسم 2015/2016، في ظروف متشابهه جداً مثل التي جاء على أثرها الأرجنتيني سانتياجو سولاري خلفاً للمقال جوليين لوبيتيجي في أكتوبر من العام الماضي.

زيدان تولى المهمة وقتها وكل شيء أمام ريال مدريد قد انتهى، الدوري الإسباني كان شبه قد حسم لبرشلونة وأيضاً كأس ملك إسبانيا، كل شيء ما عدا دوري أبطال أوروبا.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

المداورة هى الحل..

الآن واقعياً كل شيء انتهى أيضاً بالنسبة لريال مدريد، الفريق خرج على يد برشلونة من كأس الملك منذ أيام وبعدها خسر كلاسيكو الليجا وتم القضاء على حلم يخص ريمونتادا تاريخية في الدوري الإسباني.

لم يتبقى أمام ريال مدريد سوى بطولته المحببة، دوري أبطال أوروبا، البطولة التي نجح النادي الملكي بالتعامل معها جيداً في المواسم الأخيرة، حتى إذا كان هناك تراجع بالمستوى في باقي البطولات.

ريال مدريد نجح مرة احدة فقط في أخر 5 مواسم الفوز بلقب الليجا، 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا في 5 سنوات، منهم عام واحد فقط نجح الملكي بجمع لقبى الدوري الإسباني ولقب دوري أبطال أوروبا.

زيدان كان يتعامل بواقعية شديدة، تحديداً في الموسمين الأول والأخير له وحتى الموسم الذي حصد فيه الثنائية، كان لديه أسلوب خاص فيما يخص مشاركة اللاعبين.

العامل البدني كان من أهم العوامل التي اعتمد عليها زيدان للفوز بالبطولات مع ريال مدريد، عدم قتل اللاعب الذي يمتلكه بدنياً في منتصف أو نهاية الموسم، جعل النادي الملكي يتفوق على الكثير من الفرق من ناحية الجاهزية البدنية.

المداورة كانت سلاح زيدان حتى عندما نجح بالفوز بالدوري الإسباني، فريق يلعب في الدوري وآخر في دوري أبطال أوروبا، شباب ودكة ريال مدريد وقتها ساعدوه بشكل كبير حتى عندما كان هناك هدف بتحقيق اللقب المحلي.

الآن لا يوجد هناك شيء يبكي عليه سولاري في إسبانيا، خرج من كأس الملك رسمياً وواقعياً لن يفوز بالدوري هذا الموسم، عليه اتباع أسلوب زيدان ومداورة إشراك اللاعبين في المباريات.

فوائد أسلوب زيدان ..

منافع كثيرة إذا نجح سولاري بالقيام بالأمر الذي أبدع فيه زيدان، أولهما إعطاء الفرصة للعديد من اللاعبين الذي لا يشاركون وما أكثرهم من أجل اكتساب الثقة مرة أخرى وتدعيم الفريق في قادم المناسبات.

ثانياً، الأكاديمية واللاعبين والشباب، سولاري كان مدرباً هناك عليه إلقاء نظرة أوسع وإعطاء فرصة للكثير من الشباب وصغار السن في مباريات الليجا من أجل اكتساب الخبرة.

ثالثاً، إراحة اللاعبين الأساسيين وعدم إرهاقهم وتحهيزهم لهدف ريال مدريد المتبقي الوحيد وهو عدم الخروج بموسم صفري وتحقيق اللقب المفضل، دوري أبطال أوروبا الرابعة عشر.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة