كيف جعل بيل من نفسه المكروه الأول في مدريد؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جاريث بيل

    لايبدو أن هذا الموسم سيكون الموسم المنتظر لإنفجار موهبة جاريث بيل ووصوله لذروة مستواه الذي سيرشحه أخيراً لجائزة الكرة الذهبية، حيث يبدو للجماهير المدريدية أنها مضطرة للإنتظار من جديد حتى يتأقلم الويلزي على خطط زيدان وتشكيلاته المتغيرة حتى يضمن مركز أساسي له في فريق المدرب الفرنسي.

    لكن وبغض النظر عن المستوى المتذبذب لنجم توتنهام السابق، فالحقيقة أنه ومنذ انضمامه لصفوف الريال وجد نفسه أمام تحديات عديدة من أجل كسب قلوب الجماهير التي لم تكن حقاً سعيدة بإنضمامه لصفوف فريقها بصفقة قياسية، ومع مضي الوقت نجح بيل بجعل نفسه واحد من أكبر أعداء جماهير البرنابيو، فكيف أوصل النجم الويلزي نفسه لهذه المرحلة، بعد ان كان الخليفة المنتظر لرونالدو؟

    ظروف الصفقة

    جاء انتقال بيل في نفس الصيف الذي غادر فيه أوزيل صفوف الريال، وبالتأكيد شعرت الجماهير التي كانت تعشق النجم الألماني الموهوب أن قدوم الويلزي كان السبب الأبرز لرحيل معشوقها، ومع ارتفاع قيمة الصفقة، وشعور الجماهير أنه إضافة غير ضرورية لتلك الدرجة -ليس لدرجة التخلي عن المحبوب أوزيل- فقد كانت هذه أول بوادر الكراهية بين بيل والجماهير.

    علاقته المتوترة دائماً مع رونالدو

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    خطوة أخرى من قبل الويلزي هذه المرة ساهمت في تعكير صفو العلاقة بين بيل وعشاق البرنابيو، منذ موسمه الأول وحتى الآن لم تكف الصحف التحدث عن توتر العلاقة بين الثنائي، ولم يكلف بيل نفسه عناء تجنب تأجيج هذه الشائعات من خلال التصريحات المثيرة للجدل سواء عن طريقه أو وكيل أعماله، فتارة يرفض وصف رونالدو بأنه الأفضل بالعالم قائلاً أنه “أحد” أفضل اللاعبين في العالم، وتارة يتهم وكيله رونالدو أنه يرغب أن يكون بيل بمثابة التابع له في الفريق وليس الأفضل. ولاينسى الجميع الضجة التي حدثت عقب تعيين بنيتيز مدرباً للفريق والحديث عن رغبته بجعل بيل الرقم 1 في النادي على حساب الدون.

    كل هذا ومع تكرار هذه الشائعات والشرارات في بداية كل موسم، جعلت الجماهير تشعر أنها مضطرة لأخذ جانب في هذه الحرب الباردة بين النجمين، وتفضيل أحدهما على الآخر. وبين رونالدو الذي أثبت نفسه مراراً وتكراراً وخلق من نفسه أسطورة للنادي، مقابل بيل الذي لايزال يتعثر في محاولاته تقديم موسم واحد مثالي بأداء مستقر ودون إصابات، فإن الجماهير بكل تأكيد سترجح كفة بطلها البرتغالي.

    لعل أبرز خطيئة ارتكبها بيل في حق نفسه أنه خلق هذا الجو المتوتر بينه وبين رونالدو، فلم يحاول أن يكسر هذا الحاجز ويخطب وده حتى يضمن الإستقرار في القلعة البيضاء دون الدخول في صدامات لا داعي لها.

    غير منسجم مع المجموعة

    21544054_1731292470250541_8120654789891552066_o

    سلبية أخرى أدت لتأخر وصول بيل لقمة أدائه العالي، هي أنه يميل للفردية دون النظر نحو باقي زملائه وادخلاهم في حساباته قبل اتخاذاه قرار التسديد أو التمرير، مما ضيع العديد من فرص الأهداف المحققة في مباريات مصيرية وهامة، وأدخله في خلافات ظاهرة أمام الكاميرات مع زملائه.

    ولو عدنا في الذاكرة لحقبة أنشيلوتي، فقد ذكر الأخير أن بيل عندما استاء من مركزه في التشكيلة لم يتوجه للحديث معه مباشرة، بل اختار التواصل مع بيريز في تجاهل واضح لترتيب متخذي القرارات الفنية في الفريق. وعند مجيئ بينيتز فيما بعد كان الحديث عن التركيز على بيل دون باقي النجوم، وكأن بيل ومصالحه في معزل عن باقي الفريق ومصيره النهائي. وكل هذا يدل على ضعف انسجامه وانتمائه للمجموعة.

    كثرة الإصابات

    في كل مرة ينجح بها الويلزي بتقديم أداء يشفع له استلام دور البطولة في التشكيلة، تعود لعنة الإصابات لبتعده عن الصورة في أهم فترات الموسم، وتحرمه من المشاركة في مباريات قمة ينجح فيها الفريق بتقديم أداء كبير، في حين لو كان متواجداً في التشكيلة المنتصرة في هذه المواجهات، ولو كانت له بصمة واضحة فيها، لكانت الجماهير غفرت له الكثير من السلبيات وتذكرت لحظات الإنتصار هذه. فعدى عن هدفيه في نهائي الكأس أمام برشلونة ونهائي الأبطال أمام أتلتيكو لا تكاد تذكر له أي تأثير واضح في أي نهائي أو كلاسيكو أو مباراة مصيرية. وهدفيه المذكورين كانوا في بداية انضمامه، ما أعطاه الدعم المطلوب في البداية، لكن في آخر موسمين تذّكرنا الصحف المدريدية أن الفريق دائماً ما يقدم أفضل أداء له في غياب الويلزي، ومع كثرة إصاباته وغياباته الطويلة فقد أصيبت الجماهير بالإحباط من نجمها، وتولدت لها قناعة أنه حان الوقت للتخلي عن فكرة احتلال بيل لمكانة النجم الأول بعد رونالدو، وإعطاء الفرصة لمواهب أخرى أكثر شباباً وتوهجاً سواء في التشكيلة أو  المتواجدة في سوق الإنتقالات الصيفية، وباتت أسماء مثل ايسكو وأسينسيو تملئ الصورة التخيلية المستقبلية ل “مدريد مابعد رونالدو”، في حين انضم جاريث بيل للقائمة السوداء التي يتزعمها بنزيما: قائمة المخيبين غير المعروف سبب تمسك الإدارة الفنية بهم حتى الآن!

    لمتابعة الكاتبة عبر الفيسبوك

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة