ريال مدريد يخطط للسيطرة على منطقة الخليج

في عام 2004 ، فقد أعلن خوسيه أنخيل سانشيز المدير العام والمسؤول عن التسويق في ريال مدريد الإسباني عن اقتراب النادي من التعاقد مع ستة من الشركات العالمية الراعية ، فيما يفخر اللوس بلانكوس بعد 10 سنوات بأنه أكبر علامة تجارية لكرة القدم بشكل عام بعد أن تعلم الأساليب من مانشستر يونايتد.

وتأسس نجاح ريال مدريد من خلال العمل المتواصل على الخدمات التسويقية مثل مبيعات القمصان والجولات الصيفية استعداداً للموسم الجديد والتغطية التلفزيونية ، بجانب التواصل مع مسؤولي الفيفا والتفرغ الكامل من المسؤولين لدعم النادي من أجل الحصول على الانتصارات من خلال كسب القلوب والدفاع عن العقول.

وركز ريال مدريد انتباهه على منطقة الشرق الأقصى ، ولكن تركيزه تحول مؤخراً إلى الخليج ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص ، حيث وقع النادي الإسباني في عام 2013 صفقة رعاية قميصه لمدة خمس سنوات مع شركة طيران الإمارات ، فيما وقع مؤخراً صفقة مربحة قيمتها 150 مليون يورو لخوض مباراة ودية ضد ميلان في 30 ديسمبر / كانون الأول.

وبدأ بنك أبوظبي الوطني في الأسبوع الماضي بتقديم بطاقات الائتمان والخصم للعملاء التابعين لريال مدريد بعدما أصبح الشريك الرسمي لبطل دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، فيما قد تشهد الفترة المقبلة افتتاح مقهى آخر خاص بنادي ريال مدريد تماماً كما حدث مع انشاء مقهى في الشاطئ مول في أبو ظبي.

ونشرت صحيفة "ماركا" في الأيام القليلة الماضية تقريراً يؤكد أن شركة الاستثمارات البترولية الدولية المملوكة للعائلة في أبوظبي ترغب في المنافسة على العطاء المطروح حالياً من أجل الحصول على حقوق التسمية لملعب سانتياجو برنابيو ، حيث يقال إن الصفقة يمكن أن تترواح ما بين 450 إلى 500 مليون يورو.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

واعترف رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز الذي خطط لمنتجع جزيرة مدريد في رأس الخيمة أن الأنظار تحولت الآن إلى أبوظبي ، حيث بدأ كل شيء من خلال اتفاق النادي مع بنك أبوظبي الوطني على تواجد اللاعبين والمدربين واستضافة دورات تدريبية في محاولة لتسليط الضوء على المنطقة وتأسيس وجود في الشرق الأوسط.

وتمكن نادي ريال مدريد من بناء علامة تجارية عالمية واللحاق بالركب الذي سبقه إليه الدوري الإنجليزي الممتاز وعلى وجه الخصوص مانشستر يونايتد الذي وضع ثقله في منطقة الشرق الأقصى ، والذي يسعى الآن للاستفادة من أسواق جديدة ، فيما بدأ النادي الإسباني ببناء أمبراطوريته منذ عام 2000 بجانب برشلونة الذي كان بطيئاً في هذا الأمر إلى حد كبير.

ولعبت سياسة الرئيس فلورنتينو بيريز الذي تولى مسؤولية النادي لأول مرة منذ عام 2000 دوراً في حصول فريقه على الشهرة العالمية من خلال التعاقد مع أكثر اللاعبين شعبية في العالم مثل ديفيد بيكهام على سبيل المثال ، رغم أن مستوى بعض اللاعبين لم يكن ناجحاً بشكل مفرط على أرض الملعب ، ولكنه بالتأكيد ضرب على وتر حساس بجذب أنظار العالم أجمع.

وبعد حصول فلورنتينو بيريز على ولايته الثانية كرئيس ، فقد سارع إلى تطبيق هذه الأساليب إلى أبعد من ذلك ، حيث نشر إدواردو ألفاريز وهو صحفي يعمل في صحيفة "آس" تقريراً عن سياسة رئيس نادي ريال مدريد وقال : "بدأت عملية تحقيق الدخل مع فلورنتينو بيريز ، قبله لم يكن هناك قسم للتسويق والملعب كان في حالة غير لائقة ، حتى موقع النادي كان عبارة عن قمامة".

وتابع بقوله : "لا يستطيع أي شخص أي يفعل مثل ما قام به فلورنتينو بيريز في الكثير من الجوانب المعينة في النادي ، ولكن فيما يتعلق بالمال والأعمال فقد كانت لديه رؤية مدهشة في تكوين علامة تجارية عالمية تملك منتجاتها في كل مكان ، لقد بدأ باتباع استراتيجية مانشستر يونايتد في آسيا ولكنه الآن اتخذ خطوة أخرى إلى الأمام".

وحول سياسة فلورنتينو بيريز على المستوى الخارجي واضاف : "الهدف كان بالوصول إلى الأسواق الأجنبية والإبقاء على بيع القمصان بمستويات عالية ، بيريز يحتاج إلى لاعب ألماني جيد ، لاعب فرنسي جيد ، ويحتاج إلى نجم برازيلي … هذا شيء يتم مناقشته ، التعاقد مع توني كروس جاء لأن الفريق كان بحاجة إلى لاعب محور في خط الوسط ، لقد تعاقد معه لأنه كان يعرف بأنه أفضل من سامي خضيرة ولكي يضمن مبيعات أكبر من القمصان".

وعن الأسباب التي أدت للتعاقد مع جيمس رودريجيز بدلاً من راداميل فالكاو وقال : "جيمس رودريجيز يفسر لماذا لم يتعاقد ريال مدريد مع راداميل فالكاو ، الفريق لديه لاعب كولومبي أصغر سناً ، فلماذا تتم المجازفة مع لاعب أكبر سناً ؟؟ ، يمكنك بدلاً من ذلك التوقيع مع لاعب مكسيكي للمساعدة في استغلال السوق مع أكثر من 100 مليون شخص".

وقرر نادي ريال مدريد في هذا الموسم الاعتماد على عدد من التصاميم ، بما في ذلك القميص الوردي الذي جاء في المقام الأول لبيعه للإناث ، في حين تم استخدام شعار التنين ياماموتو على القميص الأسود الثالث للسوق الآسيوية ، على الرغم من أن الشعار هو مرادف للقديس جورج أو سانت جوردي الذي تقدسه الجماهير في كاتالونيا ، ولكنه تواجد في 2.740 متجر حول العالم في اتفاق بين شركة أديداس والرئيس بيريز.

وما زالت قواعد اللعب النظيف المالية التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم تلقي بظلالها على أذواق الرئيس فلورنتينو بيريز الذي أجرى مؤخراً أربعة من ستة تعاقدات هي الأغلى في العالم ،  ولكن اذا استمر ريال مدريد في الحصول على الكثير من المال فإن الإيرادات القياسية التي بلغت 603.9 مليون يورو للسنة المالية الماضية سوف تساعد على سد الديون المقدرة بنحو 602 مليون يورو.

وبعد كل ما قيل فإن السوق الآسيوية وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة يمكن أن تكون المفتاح أمام نادي ريال مدريد من أجل التوسع على الصعيد الاقتصادي ، فيما يرى فرناندو سانز رئيس رابطة أندية الدوري الإسباني في الشرق الأوسط أن الناس قد لا يحبون هذا التوسع وقال : "هذه هي كرة القدم في عام 2014 ، التسوق هي لعبة عالمية وريال مدريد يلعب بشكل جيد للغاية".

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة