مباراة الذهاب.. ستكون سر تأهل الريال أمام فولفسبورج!

فريق سبورت 360 17:08 11/04/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، وكذلك مباراة ريال مدريد مع فولفسبورغ كانتا متناقضتين في كل شيء، فبدايةً مع الكلاسيكو، دخل الريال المباراة بمعنوياتٍ سيئة في ظل تخلفهِ بفارق نقطيًّ كبير في رحلة الصراع على لقب الدوري، بالإضافة إلى أن برشلونة دخل المباراة مع امتلاكهِ سلسلة 39 مباراة دون أي هزيمة تذكر، ورغم ذلك حقق الريال الفوز بنتيجة (2-1) في قلب الكامب نو، في مقابل ذلك جاءت مواجهة فولفسبورغ عقب الكلاسيكو، وكانت كل التوقعات تصب في مصلحة المرينغي لاكتساح الفريق الألماني، ولكن حدث العكس تماماً وسقط الريال بثنائية ريكاردو رودريغيز وماكسيميليان أرنولد.

    خسارة ريال مدريد على ملعب فوكسفاجن أرينا لم تكن متوقعة، وشكلت صدمة للجميع، علماً أن مكاتب المراهنات تكبدت خسائر كبيرة، بعد تفاؤلها المفرط بتحقيق الريال نتيجة كبيرة في الأراضي الألمانية، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات في الصحافة الأوروبية عموماً والإسبانية خصوصاً عن؛ أسباب الخسارة الثقيلة التي تلقاها الريال ؟ وما هي الأخطاء التي ارتكبت في المباراة ؟ وهل يتحمل الفرنسي زين الدين زيدان جزءاً من المسؤولية ؟ وهل تخاذل اللاعبون عقب الفوز في الكلاسيكو ؟

    josuha-guilavogui-vfl-wolfsburg-real-madrid-champions-league-06042016_1da3htokadum51w7577r59j7zi

    بدايةً، دعونا نتفق أن هناك فوارق كبيرة بين ريال مدريد وفولفسبورغ سواء على المستوى التاريخي أو الفني، فلا يمكن مقارنة التشكيلة التي يملكها الريال بتشكيلة الفريق الألماني، وهذا ما يؤكد أن هناك خطأً تكتيكياً فادحاً حدث في المباراة تسبب بالخسارة الثقيلة وبنتيجة (2-0)، وهذا الخطأ التكتيكي يتحمل مسؤوليته بالدرجةِ الأولى زيدان، إضافةً إلى اللاعبين.

    ووجه الخطأ بالنهج التكتيكي الذي أتبعه زيدان هو؛ الاندفاع المفرط منذ إنطلاقة المباراة، رغم أن المباراة تُقام على ملعب الخصم وضمن الأدوار الإقصائية (خروج المغلوب) والهدف الواحد له وزنه وثقله في ترجيح كفة المتأهل، ولكن شاهدنا الريال مندفعاً بطريقةٍ غريبة وكأنه يلعب في السانتياغو برنابيو، ما ترك خلفه الكثير من المساحات استغلها أطراف الفريق الألماني بشكلٍ فعال بفضل سرعة ومهارة كلّ من دراكسلر وشورله نجمي منتخب المانشافت، في الوقت الذي كان يتوجب على زيدان انتظار الخصم واللعب على الهجمات المرتدة في ظل تواجد ال BBC الذين يتميزون بالسرعة والفعالية أمام المرمى.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    وإمّا اللاعبين، فلا أعتقد هم اللاعبون أنفسهم الذين كانوا حاضرين في الكامب نو، فأجسادهم كانت حاضرة وغابت الأرواح عنهم، وجميع اللاعبين بدون استثناء خيبوا الآمال ولم يقدموا ما كان منتظر منهم، وظهروا بمستوى باهت ولم يتمكنوا حتى من تسجيلِ هدفٍ يسهل مهمة مباراة الإياب على ملعب البرنابيو، بل على العكسِ تماماً، أضاعوا الكثير من الفرص أمام المرمى باستهتارٍ مفرطٍ لا يلق بحجم إمكاناتهم الفنية الكبيرة.

    الثلاثاء الكبير… والدروس المستفادة!

    wolfsburgo-real-madrid-vivo

    لا يستطيع أي أحد أن ينكر صعوبة مباراة يوم الثلاثاء أمام فولفسبورغ في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، خاصةً بعد النتيجة الثقيلة التي تلاقها فريق زيزو، والخطر يكمن في حال تمكن الفريق الألماني من تسجيل هدفٍ، الأمر الذي سيعقد تأهل الريال كثيراً، فحينها سيحتاج إلى تسجيل أربعة أهداف لبلوغ الدور النصف النهائي للمرة السادسة على التوالي.

    إن الريال إذا أراد تحقيق الفوز والمرور من عقبة فولفسبورغ، يحتاج إلى الكثير من الهدوء الذي افتقده في مباراة الذهاب، والابتعاد عن الاندفاع الغير المبرر، لأن هدفاً واحداً سيعقد مسألة التأهل كثيراً، ولذلك يجب على زيدان أن يستفيد من الأخطاء التي وقع فيها، وأن يتبع نهجاً تكتيكياً يتسم بالتوازن في جميع الخطوط، فنتيجة (2-0) ليس من الصعب تعويضها، فالريال يمتلك هجوماً كاسحاً بقيادة كريستيانو رونالدو هداف البطولة برصيد ثلاثة عشر هدفاً لغاية الآن.

    علاوةً على ذلك، وبناءً على مباراة إيبار يوم السبت التي تألق فيها الكولومبي خاميس رودريغيز تألقاً ملفتاً، وبناءً على معطيات “يوم الثلاثاء الكبير” أعتقد على زيدان أن يستغني عن البرازيلي المتألق في الآونة الأخيرة كاسميرو، وتعويضه بخاميس، ومبررات ذلك؛ أولاً أن الريال لا يحتاج إلى مركز “المحور” الذي يشغله كاسميرو لأن فولفسبورغ سيلعب على الهجمات المرتدة وسيدافع على نتيجة مباراة الذهاب، وثانياً أن الريال بحاجة إلى الزيادة العددية في الخطوط الأمامية وخاصةً للاعب بمهارات خاميس الذي يتقن عملية الربط بين خط الوسط والهجوم، إضافةً إلى أن قدمه اليسرى تمنح الريال الكثير من الحلول في حال استعصت الأمور.

    أخيراً، في رأيي أن ريال زيدان ينتظره اختباراً صعباً يوم الثلاثاء، وسيحدد إلى درجةٍ كبيرة مشروع زيزو وما يملك في جعبته ليقدمه إلى الفريق العاصمي، رغم أن الحسم سيكون بإقدامِ اللاعبين وما سيقدموه على المستطيل الأخضر، ومن خلفهم ثمانين ألف حنجرة بيضاء، تنادي بصوتٍ واحد، هلا مدريد.. هلا مدريد.. هلا مدريد.. ولا شيء أكثر، فهل سيلبون نداءهم !؟

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة