إدين هازارد - ريال مدريد - الدوري الإسباني

سبورت 360 – كما هي العادة، خالف ريال مدريد جميع التوقعات بتعثره أمام إلتشي بهدفين لمثلهما، ليهدر نقطتين ثمينتين في صراع الدوري الإسباني، في مباراة كان من المفترض أن تكون سهلة جداً على رجال المدرب كارلو أنشيلوتي.

ريال مدريد خلق عدد كبير من الفرص على مدار شوطي المباراة، في المقابل، اعتمد إلتشي على دفاع المنطقة والهجمات المرتدة، وتمكن من خطف هدفين مباغتين، قبل أن يعود الريال ويسجل هدفين عن طريق لوكا مودريتش وإيدر ميليتاو.

ويعتقد البعض أن مباريات من هذا النوع لا يمكن أن تخضع للتحليل الفني أو التكتيكي، على اعتبار أن ريال مدريد أضاع الانتصار بكثرة إضاعته للفرص، لكن في الواقع هناك العديد من الامور التي يمكننا الحديث بها، لكننا سوف نسلط الضوء على أبرزها.

إدين هازارد مشكلة في منظومة ريال مدريد

نعم، أدرك جيداً ان إدين هازارد قدم أداء جيد في الساعة الأولى، وكان أنشط لاعبي ريال مدريد في الثلث الأخير من الملعب. لكن لا يمكننا تجاهل أن الفريق يعاني كلما يشارك النجم البلجيكي أساسياً، هذا الامر تكرر أمام قادش، وأتلتيك بيلباو وليفانتي في الليجا، وشاهدناه يحدث أيضاً ضد شيريف في دوري الأبطال.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

هازارد يحاول العودة لمستواه في الموسم الحالي، ونشعر بهذه الرغبة على أرضية الميدان، لكن في الواقع المشكلة ليست بمستوى هازارد بقدر ما هي بعدم انسجامه مع منظومة وأسلوب ريال مدريد. حيث أن طريقته باللعب تُغلق المساحات على الريال بدلاً من أن تفتحها، كما أن رتمه أبطأ من باقي اللاعبين في الفريق.

ريال مدريد يهدر الفرص أمام الفرق المتواضعة

هذه المشكلة تتكرر دائماً ضد الفرق الصغيرة، الفريق يخلق وابل من الفرص ثم يهدرها بطريقة عجيبة، على عكس ما يحدث في المباريات الكبيرة والمتوسطة التي يستغل فيها الفريق الفرص المعدودة التي يصنعها.

هناك عدم تركيز واضح في اللمسة الأخيرة، وذلك يعود لسببين، أولهما الاستهتار والشعور بالتفوق على المنافس فنياً ومهارياً، أما السبب الثاني يتعلق بتسرّع اللاعبين لحسم الأمور مبكراً. وبالفعل لو شاهدنا المباريات التي تعثر بها ريال مدريد هذا الموسم، سنجد أنه خلق كمية فرص أكبر من التي انتصر بها.

تبديل غير مفهوم من أنشيلوتي

ريال مدريد كان قادراً على العودة بالنتيجة وتحقيق الانتصار حتى تلقى الهدف الثاني. حيث أصبحت المهمة أصعب كثيراً. وهنا يجب أن نقف على تبديل قام به كارلو أنشيلوتي والفريق كان خاسراً بهدف نظيف فقط، ويتمثل بسحب توني كروس والدفع برودريجو بدلاً منه.

تبديل غير مفهوم أبداً من جانب المدرب الإيطالي، لأنه قام بترك لاعبين فقط في خط الوسط، ومنهم لاعب يبلغ 36 عاماً، فكان من الطبيعي أن يستقبل الفريق الهدف الثاني من أول كرة مرتدة على مرماه، بغض النظر عن الخطأ الدفاعي المركب الذي حدث في تلك الهجمة، والذي سببه بالأساس غياب العمق في وسط الملعب.

أنشيلوتي أراد تدعيم خط الهجوم، لكن الطريقة لم تكن صحيحة على الإطلاق، فكان الأجدر الدفع بإيسكو إن كنت تشعر أن توني كروس مرهق وغير قادر على إكمال المباراة، فبهذه الحالة سوف تحافظ على السيطرة في وسط الميدان وتمنح فرصة للفريق لكي يفرض كثافة عددية في الأمام. أو على الأقل تدفع بفالفيردي بدلاً من إدين هازارد مع تبديل رودريجو بتوني كروس.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة