سبورت 360 – يفارق الفرنسي رافاييل فاران، قلب دفاع ريال مدريد الإسباني، النادي الملكي رسمياً، بعدما أعلن مانشستر يونايتد الإنجليزي عن التوصل إلى اتفاق للتعاقد معه في الصيف الجاري.
ريال مدريد سينعش خزينته بمبلغ 50 مليون يورو نظير التخلي عن بطاقة فاران لليونايتد في صفقة لم تخلق الكثير من الجدل، وتمت في هدوء تام بين الطرفين.
خروج فاران من مدريد جاء بشكل مثالي، بعدما فضل اللاعب احترام ناديه الأبيض الذي لعب له لمدة عشرة سنوات وتوج معه بحفنة من الألقاب من بينها أربعة نسخ من دوري أبطال أوروبا.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
رحيل قلب دفاع الريال عن الفريق يبدو في مجمله صفقة سهلة وكما ذكرنا، لم تخلق الكثير من الجدل والإثارة، لكنها تحمل في طياتها العديد من الأمور.
ربما يكون الريال مخطئاً في التخلي عن خدمات فاران فقط في حالة واحدة فقط وهي عدم التعاقد مع بديل مناسب له، هذا الطبع بسبب خروج شريكه في قلب الدفاع سيرجيو راموس هذا الصيف أيضاً، بذهابه للعب في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
لو كان رحيل فاران عن الريال سيتم في فترة أخرى غير تلك التي غادر فيها راموس، كان يمكن أن نعتبرها صفقة مثالية، لكن النادي الملكي فرط في خدماته في الوقت الذي يحتاج فيه لوجوده أكثر من أي أموال، فبخروج رافا من عباءة الفريق، لم يعد هناك قلب دفاع خبير، وسيعتمد الفريق فقط على الثنائي ديفيد ألابا وإدير ميليتاو في التشكيلة الأساسية، مع الاعتماد على بعض العناصر الشابة كبدلاء.
فكرة الاكتفاء بألابا وميليتاو شيء يثير القلق بشأن مستقبل ريال مدريد في الموسم الجديد بكل تأكيد، فميليتاو لا يمكن الاعتماد عليه بشكل مستمر رغم جودته التي أظهرها في الموسم الماضي، لكنه كان يستمد قوته من اللعب بجوار فاران أو راموس في أحيان قليلة.
حتى النمساوي ألابا الذي لا يوجد شك في مستواه، لم يعرف بعد كيف سيظهر في مدريد، ولنا في صفقة هازارد المثال الأكبر، لا ندري هل يندمج اللاعب ويتأقلم سريعاً مع الفريق الملكي، أم تكون هناك معوقات لتألقه تتسبب في خسارة الفريق لعدة نقاط مهمة في بداية مشواره، إلى الوقت الذي سيبدأ فيه اللاعب بالظهور بالشكل المطلوب، مع العلم أن أسوأ نسخة من ألابا الذي يعتبر لاعب متعدد الاستخدامات، تظهر عندما يلعب كقلب دفاع، وليس ظهير أيسر أو لاعب محور.
فلورنتينو بيريز قرر عدم التعاقد مع بديل لفاران بالفعل، وبالتالي أصبح النادي مكتفياً بألابا وميليتاو، مغامرة محفوفة بالمخاطر من الرئيس المدريدي الذي يريد التركيز على التعاقد مع كيليان مبابي وإنفاق ما جناه من بيع فاران على هذه الصفقة التي قد تتسبب في تدمير موسم الريال بالكامل، فلا يمكن أن يكون مبابي الجوهرة التي ستزين تاج الميرينجي وحدها، وهي بالتأكيد بحاجة لجواهر بجانبه كي تلمع أكثر.
الريال كان بمقدوره الحفاظ على فاران لو وافق على طلباته المالية، اللاعب كان الهدف الأساسي له البقاء في مدريد لكن بشروطه الخاصة، وإن لم يحصل على ما يريد، كان يرغب في خوض تحدياً جديداً رفقة الشياطين الحمر، وعدم الاستمرار بنفس البنود في عقده.
نعم الريال حقق مكسباً مادياً ببيع اللاعب الذي أوشك على انتهاء عقده معه، لكنه كان يتوجب عليه التحرك صوب التعاقد مع بديل، وطالما أنه مقرر من البداية أنه لن يضم قلب دفاع جديد بعد رحيله، لم يكن عليه تركه بأي حال من الأحوال.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
