سبورت 360 – أثبت لاعبي ريال مدريد اليوم أنهم لديهم ما يريدوا تحقيقه مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، والذين لديه رصيد جيد معهم ومع الجماهير والتي تمنحه كثير من الفرص من جانب الرئيس بيريز قبل أي تفكير برحيله.
فزيدان كان رأس ماله دوماً هو العلاقة القوية مع لاعبيه مع وجود حالة من الفهم الذي يشوبه في بعض الفترات الكثير من الألغاز.
وقد كان الريال في الفترة الأخيرة في مرحلة من الألغاز والملاحظات السلبية حول أدء الفريق الجماعي وحول موقف ومستويات بعض اللاعبين الذين انتظر منهم الجميع ماهو أكثر بكثير من ذلك الذي يقدمونه، لكن الفوز اليوم بعد خسارتي ألافيس وشاختار كان مهماً وكشف أموراً مهمة للمرحلة القادمة.
ريال مدريد وإشبيلية – الدوري الإسباني
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
يُمكن أن ترى بوضوح خلال أداء ريال مدريد اليوم أنه فريق كان لديه الثقة منذ الدقيقة الأولى فيما يتعلق بالانتصار وتقديم أداء صلب ومتماسك اليوم.
وبالفعل كان الريال قوياً في عملية الضغط وجعل إشبيلية تائهاً ولا يقدر على الصعود بالكرة للأمام أو تهديد دفاع الريال بشكلٍ حقيقي.
استعاد الفريق الرداء الدفاعي وهو كاسيميرو بالتأكيد للتغطية على نقص الجودة في العمق الدفاعي، كما كان التقدم للأمام والقيام بعملية الضغط بشكلٍ مستمر كفيلاً بإبعاد الخطر في فترات عديدة من اللقاء.
كذلك كان مودريتش جيداً في عملية النزول للخلف وطلب الكرات كما استعاد كروس قدراته في ترويض وتسيير الكرة للأمام، مما جعل الريال يصل كثيراً لمناطق الخصم الأندلسي لكن المشكلة تبقى في عدم وجود شراسة هجومية.
ريال مدريد وإشبيلية – الدوري الإسباني
لا يُمكن انتقاد زيدان اليوم لأنه انتصر ولا يمكن وضع مسئولية كبيرة عليه فيما يتعلق بنقص العناصر لديه، لكن هناك بعض الأمور غير المفهومة.
وأبرزها هو البداية برودريجو مرة أخرى على الجهة اليمنى إلى جانب بنزيما وفينيسيوس جونيور مع إبقاء ماركو أسينسيو الذي كان أفضل لاعبي الريال في لقاء شاختار الأخير.
كان واضحاً أن رودريجو في حالة فنية سيئة وأنه في أغلب الوقت لا يصنع الفارق إلا عندما يكون بديلاً..بينما كان من المهم الارتكان على أسينسيو أكثر في تلك الفترة واستغلال حالته الجيدة في لقاء كييف ليواصل عمله الجيد اليوم لكنه لم يُدخله إلا بعد أن سجل الريال هدفاً.
كما أوضحت فإن الفريق المدريدي كان أفضل في عملية التنظيم وصناعة اللعب وحتى عندما لعب المرتدات كان خطراً، وكان فينيسيوس جونيور رائعاً لكنه لم يصل لمرحلة الانسجام بعد مع بنزيما.
جاء الهدف في الأخير بعد عرضية من ميندي وخطأ من ياسين بونو مع ضغط من جانب فينيسيوس، لكن في الواقع فإن الريال قدم أداءاً جماعياً اليوم يجعله يستحق تسجيل 3 أهداف ولذلك فإن الجودة والإقناع مازالا غائبين.
أهم إيجابية عادت اليوم للريال -مثل مباراة الإنتر- هي أن الفريق اتسم بالإيجابية وكان موقف اللاعبين على أرض الملعب متميزاً وهذا يؤكد قيمة اجتماع فلورنتينو بيريز مؤخراً بلاعبي الفريق الملكي والمدرب زيدان.
لكن لا مناص من التفكير الحقيقي في موقف الكثير من اللاعبين الذين لا يستخدهم زيدان أو لا يجد لديهم مكاناً ودوراً حقيقياً في الوقت الحالي مثل ماريانو دياز والأهم مارتين أوديجارد والذي كان من الأفضل إعطاء فرصة جديدة له اليوم بدلاً من رودريجو الذي تفوق عليه أليكس فيدال ظهير إشبيلية تماماً، وكذلك لا بد من البحث عن فرق لإعارة لاعبين مثل يوفيتش أو أي لاعب غير مستخدم على أن يتم تعويض هؤلاء اللاعبين بعناصر مُقنعة للمدرب الفرنسي.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
