سبورت 360 – تعثر الريال من جديد على مستوى الدوري الإسباني بالتعادل الإيجابي على ملعب لا سيراميكا بهدف لكل فريق، في مباراة لم تكن سيئة للمرينجي لكنه كان عليه أن يدير المباراة بشكلٍ أفضل.
كان الريال قد تقدم في الشوط الأول في الدقيقة 2 عبر ماريانو دياز وتعادل جيرارد مورينو في الدقيقة 76 ليخرج فريق أوناري إيمري بنقطة هامة.
لا مناص من الاعترف بأن الريال كان سينقصه شيئاً ما دوماً في ظل غياب راموس وكاسيميرو وبنزيما أهم 3 لاعبي الريال في هذه الفترة، رغم نجاح زيدان الوقتي في إدارة المباراة لكن فياريال كانت له ردة فعل قوية.
كارفاخال – ريال مدريد – الدوري الإسباني
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
رغم الغيابات لكن ريال مدريد لعب أول 45 دقيقة مثالية للغاية فقد سيطر على الكرة ولعب بأسلوب الفريق الهجومي الذي يتوق لصناعة اللعب دوماً.
وربما اضطر زيدان لذلك..لأننا نتحدث عن غياب كاسيميرو وبنزيما وبالتالي كان البديلين هما أوديجارد في وسط الملعب وماريانو في الهجوم.
بوجود أوديجارد أمام كروس ومودريتش كان الريال يصنع اللعب وينتج الخطورة حتى وإن لم تكن له فرص محققة للغاية لأن كروس ومودريتش متخصصين تماماً في هذا النمط والأسلوب من اللعب الذي يجعل الريال “ريال بحق”.. وبوجود كارفاخال على اليمين وميل هازارد وميندي للعمل الهجومي من الجهة اليسرى كان فريق زيدان هو الفريق الوحيد تقريباً في الملعب..لكن الفريق البطل يحتاج للاستمرارية.
قدرة فياريال على العودة في الشوط الثاني ترجع لرؤية المدرب إيمري الجيدة، فقد فهم أنه لا يمكن اختراق دفاع الريال في وجود فريق زيدان وهو يسيطر دائماً على الكرة.
فلعب فياريال بعد ذلك على أسلوب الكرات القطرية والطولية وفتح الأطراف يميناً ويساراً، مع دخول تشوكوزوي مكان باكا فالأول لاعب حركي وسريع، وقد قام بعمل خلخلة لدفاع الريال بالتعاون مع إستوبينان.
كل ذلك جعل الريال مهدداً بلعب كرات عبر الأطراف أو في العمق تجعل لاعبي الغواصات الصفراء قادرين على مواجهة كورتوا بسهولة..بالتأكيد كان الريال يفتقد لقائد دفاعي وصفة القيادية غير موجود في ناتشو أو فاران..ومع غياب كاسيميرو تفاقمت الأزمة.. وغابت الحماية الدفاعية المعتادة عن فاران وناتشو.
ماريانو دياز – مباراة ريال مدريد وفياريال – الدوري الإسباني
يحتاج ريال مدريد في الوقت الحالي لعمل كبير وإيمان أكبر بلاعبي دكة البدلاء مثل ماريانو ويوفيتش وعدم التعويل على أسماء بعينها في كل مركز..والتي ذا غابت تحول الفريق لفوضى.
وإذا ما تكلمنا عن ماريانو دياز على سبيل المثال فقد قدم مباراة جيدة وسجل هدفاً على طراز المهاجمين الكبار ومن الزمن القديم القادرين على الالتحامات وكذلك اللعب خارج الصندوق، لكنه بغيابه الطويل عن اللعب سيظل يفتقد للطابع التكتيكي والقدرة على أن يظل لمدة 90 دقيقة لاعباً مفيداً.
من الملاحظات الهامة أن هازارد ظهر بفورمة بدنية وجاهزية أفضل وهذا يعني أن النجم البلجيكي يحاول استعادة لياقته المعهودة، ولكنه لا يزال سيء الحظ بعض الشيء لأنه كان عليه أن يتعرف من جديد على أسلوب لعب مختلف بتشكيلة أساسية كانت بنمط هجومي وليس متوازناً..فلم يتم إفساح المساحة الخاصة به للركض والمراوغة ومخادعة الخصوم بل كان ميندي هو المكلف بهذا الأمر من قبل زيدان مع جعل هازارد كمهاجم ثانٍ أكثر منه جناح حقيقي.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
