جوسيب ماريا بارتوميو - برشلونة - الدوري الإسباني

سبورت 360 – لا تزال الأزمات تُلاحق برشلونة، فلا يكاد الفريق يمر من أزمة حتى يستقبل أخرى، ففي الأيام الأخيرة أبلغت إدارة البارسا أبلغت لاعبيها بضرورة بدء المفاوضات على تخفيض الرواتب بنسبة 30% هذا الموسم.

ويبدو أن هزائم الموسم الماضي وخروج الفريق بدون ألقاب، امتدت إلى خزائن النادي الإسباني التي تآكلت مواردها بشكل كبير قد ينعكس على رواتب اللاعبين والموظفين.

ورفض لاعبو برشلونة، باستثناء دي يونج وشتيجن ولونجليه، مسألة تخفيض الرواتب مجدداً، لأنهم يعتقدون بأن النادي الكتالوني ينبغي عليه تحمل مسؤولية الخسائر التي خلفتها أزمة كورونا.

بارتوميو أم لاعبو برشلونة.. من الأميْل إلى الحق؟

ورغم تسليمنا بأن إدارة بارتوميو، لا تستحق الاستمرار داخل جدران الكامب نو ليوم إضافي، إلا أن النادي الكتالوني محق بشأن تخفيض الأجور السنوية لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

وقام النادي الكتالوني بتخفيض ميزانية الموسم الحالي إلى 791 مليون يورو، أي أقل من ميزانية الموسم الماضي البالغة 855 مليون، الأمر الذي سيُجبر الإدارة على تقليص النفقات لتجنب تسجيل العجز مرة أخرى.

وتبلغ التكلفة السنوية لموظفي النادي البالغ عددهم 540 موظفاً، 38 مليون يورو أي بنسبة 4% من إجمالي الميزانية، بينما تبلغ تكلفة الفريق الأول 560 مليون أي 70% من ميزانية العام الحالي.

وفي الموسم الماضي، خفض النادي أجور اللاعبين بواقع 42 مليون أي بنسبة 6% من عقودهم، أما هذا الموسم، فإنه سيُطلب منهم تخفيض ما بين 20 و 30% من عقودهم بطريقة أو بأخرى.

ويُعتبر لاعبو برشلونة، من أبرز اللاعبين المتمسكين بعدم تخفيض رواتبهم، ففي الموسم الحالي، وبعد شد وجذب طويل وممل، نجح النادي في تخفيض 42 مليون فقط، فيما نجح نادٍ مثل يوفنتوس في توفير 90 مليون من تخفيض رواتب لاعبيه.

GettyImages-1280796867 (1)

ويمكن القول، إن إدارة برشلونة محقة بشأن تخفيض رواتب اللاعبين مرة أخرى، ويجب على الإدارة المقبلة أن تفهم الدرس وتوقف “دلع” اللاعبين وألا تعطيهم أجوراً لا يستحقون أكثر من نصفها وفضائحهم الأوروبية خير دليل.

والأمر الأكيد الذي لا تُساورني فيه ذرة شك، أن سياسة التبذير والكرم في رواتب اللاعبين مع العقود الطويلة، هي السبب الرئيسي وراء ما جرى للنادي الكتالوني في الميركاتو الصيفي، والنتيجة فشل في التخلص من اللاعبين، وتمسك بعضهم بعقودهم، ناهيك عن ميزانية ملآنة بأجور ذات أرقام فلكية.

ولا أنكر أني قبل سنوات، كنت أعتقد أنها الطريقة الأفضل لإقناع اللاعبين (ادفع وستحصل على ما تريد)، لكن عاقبة هذه السياسة أسوأ بكثير من ثمارها.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة