جوسيب ماريا بارتوميو - برشلونة - الدوري الإسباني

سبورت 360 – ليس خفياً على أحد، أن حملة سحب الثقة من رئيس برشلونة، شهدت نجاحاً باهراً وغير متوقع حتى الآن، ولكن هذه الحملة يُمكن أن تكون متسرعة وغير محمودة العواقب بسبب قضية الضمانات والخسائر المالية التي يجب على الإدارة المقبلة تحملها وتعويضها في أول عامين من ولايتها.

ونجحت حملة سحب الثقة، في الحصول على عدد التوقيعات المطلوبة في المرحلة الأولى، وسيتم خلال الأيام القادمة المرور للمرحلة الثانية، والتي سيتم فيها استدعاء أعضاء النادي الكتالوني للتصويت على بقاء بارتوميو من عدمه.

ومن أجل طرد بارتوميو ومجلس إدارته، ينبغي أن يُشارك 10% من أعضاء برشلونة في هذا التصويت، على أن تحصل حملة حجب الثقة على موافقة 66.67% من المصوتين.

وفي حال تحقق هاذين الشرطين، فإن بارتوميو سيفقد كرسي الرئاسة فوراً، وسيتم تشكيل مجلس إدارة مؤقت، على أن تقام الانتخابات في غضون شهرين.

ونرصد لكم في هذا التقرير، عواقب عقد الانتخابات بشكل مبكر في برشلونة:

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن إجراء انتخابات مبكرة سيكون سهلاً وفي مصلحة الإدارة الجديدة المنتخبة نظراً للخسائر المالية التي قد تتكبدها إذا تولت زمام الأمور قبل نهاية السنة المالية 2020/2021.

ووفقاً للمادة 38 من قانون الرياضة الإسباني لعام 1990، فقد تم استثناء بعض الأندية الإسبانية من التحول إلى نظام الشركة، وأحد الشروط اللازمة للحفاظ عليها كأندية رياضية هو التزام أعضاء مجلس الإدارة بتقديم ضمان بنكي يصل إلى 15% من ميزانية الموسم الرياضي ويتم تحديث هذا الضمان سنوياً.

ويمكن لمجلس الإدارة تعويض جزء أو كل المبلغ المطلوب بنتائج الفوائد الإيجابية للسنوات المالية خلال فترة عمل الإدارة، وعندما تتجاوز الفوائد التي حققها المجلس خلال فترته نسبة 15% من الميزانية في الموسم التالي يصبح مجلس الإدارة غير مطالب بتقديم هذه الضمانات.

على سبيل المثال، يجب على مجلس الإدارة المُنتخب تقديم ضمانات بنكية تُناهز 120 مليون يورو في عامه الأول، وإذا حقق على سبيل المثال أرباحاً تصل إلى 20 مليون يورو في نهاية سنته المالية الأولى، فإنه سيتم خصم هذه الـ20 مليون من الضمانات البنكية المطلوبة “120 مليون”، أي ما يجب على مجلس الإدارة تقديمه كضمانات خلال عامه الثاني هو 100 مليون فقط.

FC Barcelona v Villarreal CF - La Liga Santander

وللتبسيط أكثر، الفوائد الإيجابية التي حققها مجلس إدارة برشلونة الحالي منذ موسم 2010/2011 حتى موسم 2019/2020 تصل إلى 190 مليون يورو، و15% من قيمة الميزانية في بداية الموسم تساوي 151 مليون يورو أي أن نسبة الضمانات المطلوبة أقل من الفوائد الإيجابية لهذا المجلس منذ قيادته للنادي والتي تبلغ 190 مليون يورو، وبالتالي فإن المجلس الحالي غير ملزم بتقديم أي ضمانات بنكية.

كانت هذه صورة بانورامية للقانون وآلياته ولكن أين تكمن الخطورة الآن؟

إذا أجريت الانتخابات قبل نهاية السنة المالية 2020/2021 فسيتعين على مجلس الإدارة الجديد تقديم ضمانات بنكية قد تصل إلى 120 مليون يورو وفي نفس الوقت يجب أن يتحمل خسائر السنة المالية الحالية والتي قد تصل إلى 100 مليون يورو، أو بعبارة أخرى سيبدأ المجلس الجديد عصره بفوائد سلبية.

وبالتالي على المجلس في بداية مرحلته تحقيق أرباح لتغطية الخسائر المالية التي تكبدها النادي خلال فترة بارتوميو وكورونا، وفي حال عدم قدرة المجلس على تعويض هذه الخسائر سيتم تعويضها قانونياً من خلال الضمانات المصرفية التي وضعها المجلس، أي أن أموال المجلس معرضة للخطر منذ البداية.

وإذا أنهت إدارة بارتوميو السنة المالية الحالية، وأجريت الانتخابات في مارس، فإنها ستكون لها فوائد إيجابية تصل إلى 190 مليون، وسيتم خصم خسائر السنة المالية 2019/2020 والتي تقدر بـ97 مليون منها لكن ستظل لديها 93 مليون كفوائد لحمايتها، أما الإدارة المنتخبة الجديدة فإنها لن تملك أي فوائد لحمايتها.

وباستثناء فيكتور فونت الذي أبدى استعداده لتحمل خسائر مرحلة بارتوميو وتقديم الضمانات، فإن الكل متخوف من التبعات المالية والقانونية لمرحلة بارتوميو، ولهذا كان بنيديتو دائماً ضد حملة سحب الثقة، ونفس الشيء مع توني فريتشا، ولهذا السبب كذلك لم يحسم خوان لابورتا مسألة ترشحه للانتخابات لأنه يريد ضمانات قانونية بعدم تحمل خسائر ولاية مجلس الإدارة الحالي.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة