انفجرت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر طلب ميسي الرحيل عن صفوف برشلونة، والحق يقال هو أهم خبر في الوقت الراهن بعد نهاية دوري أبطال أوروبا، وعدم وجود مباريات هامة لشهر قادم على الأقل.
ميسي الموسم الماضي ربما من أقل مواسمه، سجل 31 هدف وصنع 26 هدف في 44 مباراة، أي ساهم بـ 57 هدفاً. ليفاندوفيسكي “أفضل لاعب بالموسم” ساهم في 65 هدف مع بايرن في 47 مباراة، بالتالي أن تجد بديل لميسي في أسوأ حالاته لن يكون سهلا، بل أمر مستحيل قولا وفعلا.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
رحيل ميسي أعتقد أصبح أمر واقع، ولا رجعة فيه، الأمر أكبر من كومان وسواريز وآخرين لأنهم مجرد عوامل، حتى رحيل بارتوميو مجرد ورقة إعلامية ليس أكثر. رهاني أن إدارة البارسا ستدفع نحو رحيل ميسي في حال وصول مقابل مالي، وليس فسخ عقد، حتى تستطيع ضبط الدفاتر وتعديل العجز الواضح فيها.
أمام ميسي عدة خيارات من الممكن أن يذهب إليها. تحدثت وسائل الإعلام عن مانشستر سيتي، باريس سان جيرمان، مانشستر يونايتد، وإنتر ميلان. ويستطيع الأرجنتيني النجاح في مثل هذه الفرق دون مشاكل، لأنه في النهاية لاعب لديه خبرة كبيرة، ويمتاز بالقدرة على التكيف مع أي نظام تكتيكي.
لكن مع كبر سن ميسي وتبقى فقط عامين إلى ثلاثة على مسيرته، فإنه يجب أن يفكر كثيراً قبل خياره القادم، حتى لا يقع في نفس خطأ كريستيانو رونالدو، حينما ترك الريال ليذهب إلى يوفنتوس، ورغم فوزه ببطولة الدوري الإيطالي مع السيدة العجوز، إلا أن مسيرته لم تعد كالسابق، خاصة على المستوى الأوروبي.
يعتبر خيار باريس سان جيرمان مضموناً، لأن الدوري الفرنسي سهل، مع مباريات أقل ومنافسة معدومة، مما يجعل راحة ميسي حاضرة، بتواجد مبابي ونيمار ومجموعة تستطيع التألق، لكن ذهابه إلى فرنسا يعني ابتعاده بعض الشيء عن الأضواء، لضعف الأجواء هناك مقارنة بإنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا.
في إيطاليا يبدو خيار إنتر منطقياً، مع كونتي والملاك، ورغبة النادي تاريخياً في جلب ليو، لكنه أيضاً سيصطدم بفريق بعيد كل البعد عن المنافسة في دوري أبطال أوروبا، مما يجعله في نفس الصراع الداخلي الذي يعيشه، إمكانية الفوز بالدوري لكن مع صعوبة المنافسة أوروبياً على المدى القصير.
البريمرليج هو الأقوى عالمياً في الفترة الحالية، لذلك يجب أن يذهب ميسي إلى الدوري الإنجليزي. فريق مثل اليونايتد لديه مجموعة من الأسماء الشابة هجومياً، ولديه ميزانية مالية عملاقة، مما يجعله قادراً على توفير الراتب السنوي للاعب، ووضعه دائماً داخل دائرة الضوء التي لا يفارقها أبداً.
لكن مع كل هذا فإن السيتي هو الخيار الأبرز والأدق والأفضل، لتواجد بيب جوارديولا المدرب الذي يعرف ميسي جيداً، ولأن الفريق ينقصه أمور بسيطة جداً للعودة إلى صدارة البريمرليج والمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا، بتقوية خط دفاعه باسم مثل كوليبالي، وزيادة شخصية الفريق هجومياً مع أسطورة بقيمة وحجم ميسي، لذلك فإن الأرجنتيني سيعطي السيتي ما يفقده، وهو الشخصية، والفريق أيضاً سيوفر لميسي التنافسية التي يطمح لها، في ظل انخفاض مستوى برشلونة بالفترة الأخيرة.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب