ماذا لو لم يظهر ميسي ورونالدو في هذا العالم؟

الحقيقة أن وجود ميسي ورونالدو وهيمنتهما المطلقة على عرش الأفضل بالعالم، حرم العديد من نجوم اللعبة من بلوغ ذلك المجد، والبداية مع البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي كنا سنراه على منصة التتويج بالكرة الذهبية على الأقل في مناسبتين عام 2015 و2017 حيث حل ثالثاً في ترتيب الجائزة في هاتين النسختين خلف الثنائي ميسي ورونالدو.

وعلى ذكر مهاجم السامبا فهناك سيناريو آخر، كان من شبه المؤكد حدوثه وهو بقاؤه رفقة برشلونة حيث أن أهم سبب لرحيله باتجاه باريس سان جيرمان كان الهروب من ظل ميسي، فربما لو لم يكن الأخير، لكان البارسا مرغماً على تلبية مطالب البرازيلي المادية وبالتالي استمراره.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

ولولا وجود ميسي ورونالدو لنجح فرانك ريبيري في تحقيق الكرة الذهبية، بعد أن قدم كل شيء رفقة بايرن ميونخ عام 2013 وفاز بجائزة أفضل لاعب بأوروبا لكنه جاء ثالثاً بعد العملاقين.

وهو نفس ما حدث مع فرناندو توريس عام 2008 ومانويل نوير عام 2014 وأنطوان جريزمان أيضاً، في عام 2016 بعدما قدم موسماً استثنائياً وحل ثالثاً في ترتيب الجائزة خلف الثنائي المذكور.

هناك أيضاً تشافي وإنييستا، الثنائي الذي حُرم من معانقة البالون دور في عصر ميسي ورونالدو، إذ جاء تشافي ثالثاً عام 2009 بينما احتل إنييستا نفس المركز عام 2012 وفي النسختين فاز ميسي بالجائزة وكان رونالدو وصيفاً.

ميسي هو أكثر من فاز بالكرة الذهبية برصيد 6 مرات يليه رونالدو بخمس مرات، وإذا افترضنا عدم وجود هذا الثنائي فإن ميشال بلاتيني ويوهان كرويف وماركو فان باستن سيكونون هم الأكثر تتويجاً بها لكون كل منهم فاز بالجائزة 3 مرات.

أرقام وإنجازات:

رونالدو هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا برصيد 128 هدفاً يليه ميسي بـ114 هدفاً، وبدونهما فإن راؤول جونزاليس أسطورة ريال مدريد هو الهداف التاريخي لذات الأذنين بـ71 هدفاً.

في دوري أبطال أوروبا بمسماه الجديد يُعتبر رونالدو هو الأكثر تسجيلاً للأهداف في موسم واحد للمسابقة بواقع 17 هدفاً أحرزها في موسم 2013/2014. أما ميسي فسجل 14 هدفاً في موسم 2011/2012 ولولا وجودهما لذهب ذلك الرقم القياسي للهولندي رود فان نيستلروي والألماني ماريو جوميز حيث سجل كل منهما 12 هدفاً في موسم واحد بذات الأذنين.

أيضاً يُعتبر ميسي هو الأكثر تسجيلاً للأهداف بدور المجموعات برصيد 68 هدفاً يليه رونالدو صاحب الـ63 هدفاً، وبإلغاء أهداف الثنائي بشكل تخيلي فإن الفرنسي كريم بنزيما سيُصبح هو الأكثر تسجيلاً بدوري المجموعات برصيد 47 هدفاً.

مازلنا مع البطولة الأعرق على صعيد الأندية، وبها يتشارك الثنائي ميسي ورونالدو كأكثر اللاعبين تسجيلاً للهاتريك بواقع 8 هاتريك لكل منهما، وفي حال عدم وجودهما لكان الرباعي فيليبو إنزاجي وماريو جوميز وأدريانو وروبرت ليفاندوفسكي هم الأكثر تسجيلاً للهاتريك بالبطولة حيث فعل كل منهم ذلك في 3 مناسبات.

الأكثر تسجيلاً للأهداف الدولية في أوروبا هو البرتغالي رونالدو برصيد 99 هدفاً ولولا وجوده لكان المجري بوشكاش الذي سجل 84 هدفاً هو صاحب ذلك الإنجاز.

وجود رونالدو أيضاً حرم راؤول جونزاليس من لقب الهداف التاريخي لريال مدريد، حيث انفرد به البرتغالي برصيد 451 هدفاً فيما يملك راؤول 323 هدفاً، ولولا وجود ميسي لظل رقم الألماني جيرد مولر صامداً كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف بعام واحد بواقع 85 هدفاً أحرزها سنة 1972.

بينما سجل ميسي 91 هدفاً عام 2012 كما تسبب ظهور البولجا أيضاً بتجريد الإسباني سيزار رودريجيز من لقب الهداف التاريخي لبرشلونة حيث وصل ميسي لـ627 هدفاً جعلته على رأس قائمة هدافي البلاوجرانا التاريخيين بينما يملك سيزار 232 هدفاً كثاني هدافي الفريق.

أخيراً وبعيداً عن الأرقام والجوائز فلولا وجود ميسي ورونالدو، لافتقدت كرة القدم لبريق ومذاق مختلف أضافه الصراع بين الثنائي بالأخص في العقد الأخير، فالثنائي قدم لنا الكثير من المتعة واللحظات الرائعة التي ستظل خالدة في تاريخ المستديرة، وكلما اقترب موعد نهاية مسيرتهما على العشب الأخضر كلما اقتربنا من إسدال الستار على واحد من أروع الفصول في كتاب الجلد المدور.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب