تحليل 360 .. سيميوني بدون شخصية أمام برشلونة ولا يتعلم أبداً

رامي جرادات 01:21 15/10/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيميوني

    فشل أتلتيكو مدريد في الحفاظ على تقدمه أمام برشلونة وتلقى هدف التعادل في الشوط الثاني الذي جاء برأسية رائعة من لويس سواريز، ليضيع على نفسه فرصة تقليص الفارق إلى 3 نقاط.

    دييجو سيميوني بدأ بخطته المعتادة مؤخراً 4-4-2 عبر الدفع بأنتوان جريزمان وأنخيل كوريا كمهاجمين والاعتماد على كاراسكو وكوكي على الأطراف، وهي خطة لها إيجابيات عديدة أهمها الانتشار الرائع في الملعب والحد من تقدم ظهيري الخصم.

    سيميوني عرف كيف يقتل برشلونة في الشوط الأول

    عندما نريد نحلل أداء ريال مدريد، يجب أن نقسم الحديث إلى قسمين، القسم الأول له علاقة بما حدث في الشوط الأول الذي قدم فيه الروخي بلانكوس أداء أكثر من رائع في العمليتين الهجومية والدفاعية، أما القسم الآخر هو التراجع الغريب في الشوط الثاني والذي منح برشلونة فرصة لمعادلة النتيجة وكادت أن تكون الأمور أكثر سوءاً.

    سيميوني بدأ المباراة بضغط عالي في مناطق برشلونة لكن دون تهور، وذلك باستخدام الجناحين والمهاجمين فقط في عملية الضغط، في حين يتكفل جابي وساؤول بمراقبة ليونيل ميسي وراكيتيتش لمنع وصول الكرة لهما بأريحية.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    في الوقت ذاته استغل سيميوني المشكلة التي لم يعالجها فالفيردي في الفريق حتى الآن وهي المساحة التي تظهر في منطقة سيرجيو بوسكيتس، وذلك عبر تحريك جريزمان وكوريا بين خطي الدفاع والوسط، ويساندهم كاراسكو عندما يدخل إلى العمق، ومن هنا كاد أن يسجل أتلتيكو مدريد في أكثر من مناسبة خلال الشوط الأول، كذلك جاء هدف ساؤول من نفس المنطقة أيضاً.

    سيميوني فاقد الشخصية ضد برشلونة

    هناك شيء غير مفهوم عند المدرب الأرجنتيني عندما يقابل برشلونة في الليجا، حيث نجد أن الفريق ينهار بشكل مفاجئ ويسمح لليونيل ميسي ولويس سواريز بالتحرك بحرية والتسجيل في الكثير من الأحيان.

    سيميوني أمر لاعبيه بالتراجع إلى الخلف وإغلاق المساحات في الشوط الثاني بشكل مبالغ به، وهذا سمح للبرسا وضع الكرة في الثلث الأخير من الملعب بكل سهولة، وكان الهدف من ذلك أمرين، الأول أنه يخشى سرعة ليونيل ميسي عندما ينطلق من العمق في الهجمات المعاكسة، والثاني هو إجبار لاعبي البرسا على ترك المساحات في الخلف ومباغتتهم بهدف ثاني.

    ورغم منطقية ما هدف إليه سيميوني، إلا أن قراره كان سيئاً للغاية لأن برشلونة كان يعاني دفاعياً من الأساس، وكان يمكن استغلال الهفوات الدفاعية وفرض كثافة عددية في مناطق البرسا على فترات، وليس الدفاع لمدة 45 دقيقة كاملة.

    عندما أوجد فالفيردي بعض الحلول الهجومية وأصبح ميسي وسواريز يتحركان بشكل أفضل ويطلبان الكرة بشكل صحيح، لاحظنا أن ما يفعله سيميوني بلا فائدة، فرغم تراجع 10 لاعبين إلى ما بعد منتصف الملعب، إلا أن البرسا كان يصل بسهولة لمنطقة الجزاء في الشوط الثاني.

    التبديلات غير منطقية

    سيميوني قام بإخراج كاراسكو ودفع ببارتي لتدعيم خط الوسط من أجل إغلاق العمق بشكل كامل، وهو تبديل غير منطقي على الإطلاق لأن البرسا حول اللعب إلى الأطراف بشكل كامل في الشوط الثاني.

    كان يجب على سيميوني الدفع بفيرناندو توريس بدلاً من كوريا وإعادة جريزمان لمركز المهاجم الثاني أو صانع الألعاب لمساعدة لاعبي خط الوسط بإيصال الكرة له، كذلك سيقوم توريس بإرهاق أومتيتي وبيكيه لأنه يملك قوة بدنية ويجيد التحرك جيداً في مناطق الخصم، كما كان سيساعد الفريق في الكرات الثابتة.

    بعد ذلك كان يمكن إقحام جايتان بدلاً من كاراسكو الذي انتهى مخزون لياقته البدنية مبكراً، كذلك كان من الأفضل إخراج جابي الذي ارتكب العديد من الأخطاء في المباراة وكاد يطرد في مناسبتين والدفع بباتي لتنشيط خط الوسط.
    شاهد أيضاً.. كريستيانو رونالدو ثعلب مربع العمليات:

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة