فالفيردي

أعلن أخيراً عن هوية المدرب الجديد لنادي برشلونة، ليكون القرار كما توقعت أغلبية الصحف بتعيين فالفيردي في سياسة أصبحت مقروءة من الإدارة الكتلونية بتفضيل المدربين الأقرب لفلسفة النادي.

ولا يمكن وصف مهمة المدرب الأسباني بالسهلة خاصة عند النظر لإنجازات سلفه والطريقة التي استقال بها من النادي، حيث لاتزال مسيرته- أي انريكي- ذات جدل كبير بين عشاق النادي الكتلوني، فهو الملام الأول عند كل اخفاق، أما الثناء والإنجازات فتنسب للاعبين وحدهم لاغير.

مع ذلك فإن فالفيردي يمتلك بين يديه ثلاثة أسلحة يستطيع من خلالها احتلال قلوب جماهير برشلونة ولاعبيها منذ البداية دون الحاجة لإنتظار جرد الألقاب نهاية الموسم لتقييم نجاحه في تجربته الأولى في نادي كبير:

الكلاسيكو الأول

قد تكون نعمة أو نقمة لدى فالفيردي، لكن أول لقاء رسمي سيلعبه هذا الموسم سيكون مواجهة الكلاسيكو، ومع أنه سيكون من المبكر جداً الحكم على امكانياته في قيادة الدفة الكتلونية لكن الإنتصار في مواجهته الأولى سيعطيه حظوة لايمكن تجاهل تأثيرها في قلوب الجماهير، وثقة كبيرة لدى لاعبيه بقدرته على إعادة السيطرة والهيبة البرشلونية في مواجهات الكلاسيكو.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

سوق الإنتقالات

سواء قرر دخولها بقوة أو إحداث مفاجأة في إعادة ترميم الدكة وانعاش ما بها من عناصر على غرار ما فعله زيدان، فإن هذه النقطة سينظر لها الجميع بإعتبارها أول خلل يتوجب على المدرب الجديد إصلاحه.

فإنريكي وبالرغم من نجاحه الظاهر في تحقيق الألقاب إلا أنه ترك ورائه دكة غير راضية، بأسماء كثيرة تم اهمالها أو لم تنجح في إثبات جدارتها، مع رؤية غريبة في اختيار الأسماء والتركيز على الكم أكثر من نوعية اللاعبين. قدرة فالفيردي على انتداب الأسماء الصحيحة مع الإبقاء على العناصر التي ستخدم رؤيته والتخلص من الأسماء غير المرغوب فيها من أجل الحد من الأجواء السلبية ستكون أول مؤشر على قدرته على النجاح في البيت الكتلوني.

FC-Barcelona-v-VfL-Borussia-Moenchengladbach-UEFA-Champions-League

التواصل والتشكيلة

في عودة هنا لأبرز نقاط ضعف إنريكي والسبب الرئيسي في وسم مرحلته بالفشل، هي اخطائه في المداورة والتعامل مع غرفة الملابس، فقد أظهر عجزاً كبيراً في السيطرة على دكته،مع إعتياد أعين الجماهير على رؤية لاعبين غاضبين بسبب تبديلهم، وتشتتهم في الملعب بسبب التركيز المبالغ فيه على الحكام، أو حتى نزعة لدى جواهر اللاماسيا في الهجرة هرباً من الإهمال وقلة الثقة.

كل هذه العقبات أدت لمرور الفريق بمرحلة توتر صعبة لم يستطع تجاوزها كعادته، وذلك لأن الهدوء ووحدة غرفة الملابس أحد أهم أسرار هذا الجيل البرشلوني، ومع ما يعرف عن فالفيردي بنجاحه في هذا المجال، فإنه من المتوقع أن يجلب معه هذا الهدوء للدكة لتعود للتركيز على لعب الكرة فقط دون التشتت في العوامل التي لاتستطيع التحكم فيها، ومن المهم أن يظهر بأفكار واضحة يستطيع ايصالها للاعبين بسهولة، ويستطيع كذلك اختيار التشكيلة الصحيحة مع البديل المناسب لكل مركز حتى لا تبرز على السطح المشاعر السلبية للاعبين الذين لايعرفون لم يتم اهمالهم أو استبدالهم مع بقاء أفكار المدرب محاصرة في عقله فقط دون مشاركتها مع مجموعته.

لمتابعة الكاتبة عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة