ميسي وسواريز ونيمار

أربع مباريات بلا انتصار, ثلاثة هزائم متتالية, تقليص الفارق مع الوصيف والمركز الثالث ليصبحوا على بعد نقطة واحدة فقط, و أخيراً الخروج من دوري الأبطال من دور ربع النهائي. هذه النتائج هي محصول المدرب الإسباني الذي زرعه في آخر ثلاثة أسابيع.

لم يكن أحد ليتوقع ما آلت إليه أمور الكتلان, أشد المتشائمين لم يكن يشعر بأن فريقه أصبح على بعد نقطة واحدة من المطاردين, زيدان نفسه قبل 50 يوماً من الآن خرج للمؤتمر الصحفي بجملة ” الريال خارج إطار المنافسة على الليغا هذا الموسم”. الغريب بالأمر هو هدوء البيت الكاتالوني, الإدارة خصوصاً لم تخرج بأي تصريح تخفف من وطئ الصدمة على الجماهير, لكن السؤال هنا من يتحمل هذه النتائج؟ هل هو انريكي؟ الإرهاق البدني من كثرة المباريات؟ اللاعبون؟ الإدارة بعدم تدعيم الدكة بأسماء تستطيع تعويض غياب نجوم الفريق عن التألق؟

Luis-Enrique

لنبدأ بالمدرب, لم يتوقع الجميع النجاح الباهر الذي حققه انريكي في الموسم الماضي, تاريخه التدريبي ليس لامعا قبل بدئه مع برشلونة, درّب نادي العاصمة الأيطالية روما ولم يترك انطباعاً جيداً, أقيل في أول موسم له مع ذئاب العاصمة, التجربة الثانية كانت مع سيلتافيغو, كانت تجربة لا بأس بها بعد تحقيقه للمركز التاسع مع الفريق.

المتابع لإنريكي يعلم بأنه مدرب ضعيف تكتيكياً, لا يجيد تحريك أحجار الشطرنج ليغير النتيجة, تبديلاته غالباً ما كانت مركز بمركز, ليس مثل جوارديولا وأنشيلوتي وأليغري, أسلوبه المحبب هو الاختراق من العمق أو الدخول للعمق من الأطراف, نجح في ذلك في موسمه الأول بسبب الثلاثي الرهيب الذي يملكه, ولكن عندما قلّ أداء هذا الثلاثي أو بالأحرى وجد الخصوم طريقة لإيقافهم رأينا عقم انريكي التكتيكي, لم يفعل شيء, يقف حائراً دون حراك, يكرر نفس الأمر ولكنه لايجد حلولاً وهذا هو المتوقع.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

2014-07-30_entreno_74.v1406744723

ولكن لمَ الذنب دائماً يكون على المدرب, انريكي لا يمتلك أسماء على الدكة تستطيع أن تجد له الحلول, لو رأينا دكة البدلاء لن تجد سوى أردا توران كأسم يليق بأن يكون بديلاً لبرشلونة, أما البقية فأغلبهم من اللاماسيا و أسماء شابة لا تستطيع أن تخلق الحلول, خصوصاً على المستوى الهجومي, فارق كبير جدا بين الأسماء الأساسية والاحتياطية للفريق.

فلماذا لا نلوم الإدارة على تعاقداتها, يجب عليها أولاً تعزيز خط الدفاع الضعيف والمتهرئ وثانياً تقوية الدكة بلاعبين قادرين على صنع الفارق عند الأوقات الصعبة.

نيمار دا سيلفا

نيمار دا سيلفا

النادي الأكثر لعباً للمباريات في هذا الموسم والموسم الماضي معاً كان برشلونة, النادي الوحيد الذي نافس على كل البطولات في الموسم الماضي والنادي الوحيد في اسبانيا الذي كان ينافس على الثلاث بطولات هذا الموسم.

الإرهاق البدني أيضا يشكل عامل كبير في تدني مستوى البرشا, خصوصاً أن النتائج السلبية المتتالية أتت في نهاية الموسم تقريباً.

ولكن لمَ لم نقل أن اللاعبين لم يكونوا على قدر المستوى المطلوب منهم, ألفيش مثلاً فبعد الخروج المدوي من دوري الأبطال ظهر بفيديو غريب على شاطئ البحر يقفز ويضحك كالبهلوان, لاعب كهذا لا يجب أن يكون بفريق عريق كالبرشا. ربما الغرور هو أيضاً أحد العوامل المسببة لهذه الأزمة.

ان خسر برشلونة الدوري أيضا فستهب رياح قوية تعصف بالجميع و أولهم انريكي ولكن مازال الدوري لم ينتهي, وما زال برشلونة هو المتصدر و كل شيء بيده ولا ينتظر نتيجة أي أحد, هذا الشيء الذي يجب على الجميع في برشلونة النادي أن يدركه.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة