من الطبيعي أن ينفجر لاعب يبقى حبيس دكة البدلاء دون أن يحصل على فرصته مفصحاً عن الظلم الذي يتعرض له من قبل مدربه أو ناديه، لكن الغريب والغير مقبول أن يخرج لاعب بتصريح يظهر وكأنه تهديد للمدرب وإدارة النادي رغم أنه يقدم أداء غير مقنع في معظم المباريات التي يشترك فيها!
هذا بالضبط ما يفعله تير شتيجن حارس مرمى برشلونة في الوقت الحالي، النجم الألماني أطلق تصريح مدوي في وسائل الإعلام يهدد من خلاله النادي بالرحيل عن صفوفه إن لم يسمح له بالمشاركة في عدد أكبر من المباريات، تصريح نستطيع وصفه بأنه “بلطجة إعلامية”.
شتيجن يتذمر من عدم مشاركته في مباريات الدوري الإسباني وعدم مشاركته في الكلاسيكو رامياً وراء ظهره المستوى السيء والصورة القبيحة التي ظهر بها بقميص فريقه خلال الموسم الحالي، أندريه تناسى الأهداف التي تلقفتها شباكه بأخطاء ساذجة وسخيفة وغير مبررة من قبله ويريد أن يحصل على مركز أساسي في جميع المباريات رغماً عن أنف الجميع!
في فريق كبير بحجم برشلونة فإن الفرص تمنح بالتساوي للجميع ويجب على كل فرد أن يستغلها حتى يكسب ثقة المدرب والجماهير، وإن لم يستغلها فلا يلومن إلا نفسه، لكن شتيجن اختار طريق تهديد إنريكي والنادي لانتزاع مكان أساسي دائم في الفريق بدلاً من إثبات قدراته على أرض الملعب.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
برشلونة قدم لحارس مرماه الشاب المطلوب منه تماماً، أولاً أشركه في مسابقات الكؤوس (دوري الأبطال وكأس الملك) وثانياً دفع به كأساسي حينما تعرض برافو للإصابة في بداية الموسم الحالي، شتيجن كان حينها مطالباً باستغلال الفرص جيداً وإثبات أحقيته بنيل المركز الأساسي في الليجا لكن العكس هو ما حدث، حيث كان السبب الرئيسي في هزيمة برشلونة القياسية أمام سيلتا فيجو (4-1) في الليجا ومن الأسباب في هزيمة الفريق أمام أتلتيك بيلباو برباعية أيضاً، ولا ننسى مساهمته في اهدار الانتصار أمام روما.
حتى في المباريات التي حقق برشلونة الانتصار فيها ارتكب شتيجن أخطاء لا تغتفر أنتجت أهداف مباشرة في مرمى فريقه، كما يجب عدم نسيان اللقطة التي أظهر فيها لويس سواريز غضب كبير من الألماني في مواجهة باير ليفركوزن على أرضية ملعب كامب نو حينما تلقت شباكه هدف السبق في اللقاء.
شتيجن أهدر الفرص في برشلونة واحدة تلو الأخرى، ويجب عليه قبل تهديد إنريكي بالرحيل تذكر أن المدرب الاسباني منحه فرص أكثر مما يستحقها، كما عليه أن يتذكر بأن زميله المتألق دائماً كلاوديو برافو أحق منه بحراسة مرمى الفريق في دوري أبطال أوروبا نظراً لما يقدمه من أداء مميز في الليجا.
** اقرأ أيضاً: ديل بوسكي والإصرار على كاسياس .. وفاء للقائد أم ظلم لدي خيا؟
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
