ملاحظات فنية من أول مباراة لبرشلونة بعد رحيل ميسي..الكتلان يرفعون راية التحدي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فريق برشلونة - الدوري الإسباني

    سبورت 360- كان عشاق فريق برشلونة حول العالم على موعد مع مُباراة ستُشكل بالتأكيد بداية عصر جديد في النادي، فبجانب كونها تأتي في مُستهل مشوار الدوري الإسباني، هي أيضاً أول مُباراة رسمية منذ رحيل الأسطورة ليونيل ميسي.

    قدم الفريق الكتالوني مُباراة كبيرة على أرضه أمام ريال سوسيداد ونجح في الفوز بأربعة أهدافٍ لهدفين، بعد مُباراة مُثيرة كاد فيها الضيوف أن يقلبوا الطاولة في النهاية، ولكن الوقت لم يُسعفهم.

    بدا واضحاً منذ بداية المُباراة رغبة لاعبي برشلونة أن يُثبتوا لأنفسهم قبل الجمهور الذي حضر بأعدادٍ محدود في مُدرجات الكامب نو أن الحياة مُمكنة بدون ميسي، وأن رحيل صاحب الرقم 10 لن يكون نهاية الكون بالنسبة للبلوجرانا.

    وبالتأكيد فإن المُتابع للمُباراة سيصل لعدة مُلاحظات فنية عن  المُباراة التاريخية نظراً لظروفها، نسرد بعضها خلال السطور التالية:

    برايثوايت..أفضل مُباراة بقميص برشلونة !

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    لا يتمتع الدنماركي مارتن برايثوايت بشعية كبيرة وسط مُحبي برشلونة، بل أن اسمه دائماً ما يرد في قائمة اللاعبين المُرشحين للرحيل عن النادي الكتالوني.

    ولكن يبدو أن النجم الدنماركي كان بحاجة أن يشعر بحاجة الفريق المُلحة لخدماته ليُقدم وبحق أفضل مُباراة له بقميص الفريق منذ انتقاله إليه من ليجانيس في فبراير 2020.

    سجل برايثوايت هدفين وصنع ثالث، وكان تصرفه بالكرة صائباً في كل مرة تصل إليه على عكس ما عُرف عنه خلال مُشاركاته السابقة مع الفريق.

    ونجح في تتويج هذا كله بتدوين اسمه كأول لاعب دنماركي يُسجل ثنائية في الدوري الإسباني خلال القرن الحادي والعشرين، مع التتويج أيضاً بجائزة رجل المُباراة.

    شخصية كتالونية لا تهتز

    فقد برشلونة اللاعب الأفضل في التاريخ..بهذه العبارة الصادمة وصف جيرارد بيكيه قائد برشلونة خسارة ليونيل ميسي الذي غادر النادي بعد مسيرة طويلة.

    ولكن غياب ميسي لم يؤثر على الكرة التي قدمها برشلونة في الشق الهجومي، فتقاليد الكتلان معروفة، لم يفقد الفريق شخصيته ولم يلجأ لتغيير أسلوبه، فاعتمد كومان على خطته المُعتادة 4-3-3 .

    لعب الفريق هجومياً مُعتمداً على انطلاقات الظهيرين وخاصة جوردي ألبا، وتمريرات لاعبي الوسط وعلى رأسهم فرينكي دي يونج الذي صنع هدف برشلونة الثاني الذي سجله برايثوايت.

    لم يفقد برشلونة برحيل ميسي التمريرات الساحرة الذكية من خلف الدفاعات، ولم يشعر مُشاهدو اللقاء أن الكتلان افتقدوا الجودة في الشق الهجومي تحديداً.

    ممفيس ديباي..هولندي بصبغة كتالونية

    قدم الوافد الجديد ممفيس ديباي أوراق اعتماده بقوة، فنجح في صناعة أول أهداف الموسم لصالح القائد جيرارد بيكيه برأسه، وحاول أكثر من مرة، وبرزت تحركاته في الثلث الأخير من الملعب.

    وبجانب ذلك، فإن ديباي لم يكتفي بدوره في هذا الجزء الهام من الملعب، بل عاد كثيراً للمُساعدة في بناء الهجمة، ونجح بلمسة فنية رائعة في إهداء الكرة لخوردي ألبا ليُرسل كرة عرضية أرضية أثمرت عن الهدف الثاني لبرايثوايت والثالث لبرشلونة.

    ويحق لجمهور برشلونة أن يتفائل كثيراً بوجود ديباي، فنسخة النجم الهولندي في الليجا تبدو ناضجة جداً، وينتظر فقط تأكيد ذلك في المُباريات الكبيرة التي تنتظر الفريق خلال الجولات المُقبلة.

    الرحيل المُباغت والمجهود المُضاعف

    دائماً ما يستوجب الطرد غير المُتوقع أو الإصابات المؤثرة في المُباريات بذل الفريق مجهود مُضاعف لتعويض الفرد الناقص، وبتطبيق هذا الأمر على التجربة الكتالونية فإن رحيل ميسي الصادم استلزم من لاعبي برشلونة ردة فعل تحفظ صورتهم أمام جمهورهم وأمام أنفسهم، وهذا بالضبط ما حدث.

    بدا واضحاً أن لاعبي برشلونة يُقدمون مجهوداً أكبر مما هو مُعتاد غالباً، وسعى نجوم الفريق وخاصة الكبار ذوي الخبرة أن يُقدموا المثال لزملائهم الشباب.

    وظهر ذلك في أكثر من لقطة، أبرزها ربما مجهود جريزمان الدفاعي الكبير في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وتمكنه من إنقاذ كرة هجمة خطيرة في الدقيقة 80 استحق عليها إشادة وتحية جمهور كامب نو.

    سذاجة دفاعية مُعتادة

    في المُقابل لم يكن الدفاع ومعه الحارس نيتو في يومٍ كبير، ففي خلال الدقائق العشرة الأخيرة كاد سوسيداد أن يعود من بعيد بعد التأخر بثلاثية وبعدها تسجيل هدفين، قبل تسجيل سيرجي روبرتو الهدف الرابع الحاسم في النهاية.

    سجل  جولين لوبيث الهدف الأول لسوسيداد في الدقيقة 82، وذلك بعد أن وصلت له كرة بينية ملعوبة من خلف المُدافع إيمرسون الذي أساء تقدير الكرة والتعامل معها.

    وفي الدقيقة 85، حصل سوسيداد على ركلة حرة قريبة من منطقة جزاء برشلونة، ونفذها اللاعب ميكيل أويارزابال بإتقان مُبهر لم ينجح نيتو حارس برشلونة الذي بدا عليه التوتر بشدة في إبعادها.

    وللتأكيد على سوء مستوى الخط الخلفي لبرشلونة يكفينا أن نقول بإن لاعبي سوسيداد لم يُسددوا على المرمى سوى 3 تسديدات في 90 دقيقة سجلوا منهم هدفين أي بنسبة نجاح 66 %، رغم أن نسبة استحواذهم على الكرة لم تتجاوز حاجز 38 %.

    وسيحتاج كومان للعمل كثيراً على الجانب الدفاعي في فريقه، فاختبارات المُباريات المُقبلة ستكون بالتأكيد أكثر صعوبة من اختبار اليوم أمام سوسيداد.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة