سبورت 360 – فشل المدرب الهولندي رونالد كومان وفريقه برشلونة من استغلال فرصة زيارة الآتليتي لملعب الكامب نو، حيث فشلوا في هز شباك الحارس يان أوبلاك.
لعب أتلتيكو مدريد بمنظومته المعتادة الصلبة، وهو الاختبار الذي كان منتظراً أن ينجح به فريق البارسا ليعزز من فرصه بالفوز بالليجا.
لكن تلك المباراة المنتظرة أشارت من جديد لإخفاق كومان في التعامل مع مباريات القمة، فكما خرج من دوري الأبطالل بمباراتي باريس ولم ينجح في التفوق على زيدان في الكلاسيكو مرتين، فإنه كذلك لم ينجح في قهر منظومة الآتليتي.
برشلونة ضد أتلتيكو مدريد – الدوري الإسباني
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
في أول 45 دقيقة كان أتلتيكو هو المسيطر على سيناريو وشكل المباراة، حتى وإن كانت الحيازة الأكبر لصالح نجوم البلاوجرانا.
فبتواجد خمسة مدافعين وإغلاق تام للأطراف، كانت فكرة البارسا الرئيسية هي محاولة الاختراق من العمق وخلخلة الدفاعات بكرات خلف الدفاع والاندفاع المتوالي، لكن الحقيقة أن الأتلتيكو هو من نجح في فعل ذلك.
استغل أتلتيكو بذكاء الدفاع البطئ لبرشلونة وأوقع مينيجزا وبيكيه في عدة أخطاء، وكانت التمريرات البينية مميزة وتسببت في مشاكل عديدة لدفاع فريق كومان خلال الشوط الأول، وربما كان الأتليتكو يستحق هدفاً عبر تلك الفرص المتتالية.
تكمن فكرة كومان الرئيسية مع فريق برشلونة في حيازة الكرة ومحاولة حصار المنافس ولعب كرة قدم سلسة وسريعة، لكن اليوم كان وسط برشلونة خارج السياق، كما أن أفكار كومان تحتاج لتطور أكبر في مثل هذه المواجهات المعقدة تكتيكياً، وهذا لم يحدث إلى الآن.
ومازاد من المشكلة تفاقماً إصابة بوسكيتس بعد نصف ساعة ودخول موريبا قليل الخبرة في مكانه، وهنا يتم طرح السؤال عن جدوى تواجد بيانيتش في برشلونة دون أن يكون له تأثير أو دور.
كان الأتلتيكو هو الأميز في عملية تناقل الكرات الأمامية وكان هنا نشااً كبيراً من كورييا ويورينتي عندما يتحركان على الأطراف وسواريز وكاراسكو في القلب.
بينما كان برشلونة يعتمد على الفرديات بشكلٍ كبير خلال الشوط الأول ولم ينجح ديست لعب الدور المتوقع منه.
أتلتيكو مدريد ضد برشلونة – الدوري الإسباني
أجرى كومان عدة تغييرات متأخرة فأدخل ديمبلي في الدقيقة 76 وقد كان أفضل بكثير من ديست على الجانب الهجومي وتسبب في خلخلة دفاع الآتليتي ولو قليلاً.
كذلك لم يكن بيدري في يومه لمبااة أخرى وكان من الأفضل الدفع بسيرجي روبيتو بشكلٍ مبكر أكثر أو بمهاجم آخر مثل بريثوايت ولكن يبدو أن الثقة في بعض لاعبي دكة البدلاء غير موجودة تقريباً، والحلول الهجومية على الدكة لم تسعف رفاق ميسي لتدقمي أداء أفضل.
بينما نرى أن أتلتيكو بدأ يتوازن أكثر في نهاية المباراة ويرضى بنقطة التعادل، والتي وإن لم تكن مفيدة لكنها تُبعد برشلونة عن صراع اللقب أكثر، وإن تعادل الريال أو فشل في الفوز على إشبيلية سيكون دييجو سيموني الأسعد في تلك الجولة.
دخل جواو فيليكس متأخراً في مكان ساؤول وربما كان أتلتيكو المنظم في حاجة لإضافة إبداعية ممثلة في النجم البرتغالي، لكن بشكلٍ عام أراد سميوني التوازن فأخرج كورييا بعدها رغم نشاطه وتميزه وأدخل كوندوبيا لمنع البارسا من اختاق عمق دفاعاته.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
