سبورت 360 – ليلة ساحرة عاشها عشاق برشلونة، مساء الأربعاء، حين عزفت كتيبة الهولندي رونالد كومان سيمفونية جديدة قادت الفريق لبلوغ نهائي كأس ملك إسبانيا.
البارسا حقق الفوز بثلاثية دون رد على حساب الفريق الأندلسي، إشبيلية، في الكامب نو، ليقلب تأخره ذهاباً بهدفين دون مقابل، إلى انتصار في المجمل بنتيجة 3-2، ويصل للنهائي منتظراً الفائز من مجموع مباراتي ليفانتي مع أتلتيك بلباو.
عوامل عديدة ساعدت البارسا اليوم على تحقيق الريمونتادا التاريخية التي تضاف لسجلات النادي الكتالوني، على رأسها الطريقة التي ابتعها كومان لمواجهة فريق جولين لوبيتيجي.
جيرارد بيكيه – برشلونة – كأس ملك إسبانيا
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
المدرب الهولندي خاض اللقاء بتشكيلة ذات رسم تكتيكي 3-5-2 بعدما أتت الخطة بثمارها في مباراة الفريقين في الدوري الإسباني في ملعب رامون سانشيز بيزخوان مؤخراً.
كومان باللعب بهذا الشكل أغلق كل الثغرات الدفاعية بتثبيت ثلاثة قلوب دفاع في الخط الخلفي، وخلق كثافة عددية في خط الوسط أثناء الاستحواذ على الكرة، مع تحول الخطة إلى 5-3-2 حينما تكون الكرة رفقة لاعبي الفريق الأندلسي.
البارسا مارس كل أنواع الضغط العالي في مناطق المنافس اليوم، وكان القرار الصائب منذ البداية هو جعل أنطوان جريزمان على دكة البدلاء، نعم هو من صنع هدف الفريق الثاني، لكن دخوله في التشكيلة الأساسية كان سيضر أكثر مما يفيد.
خطة كومان الجديدة جعلت الفريق يملك كثافة عددية تتحرك باستمرار في نصف ملعب الخصم وتضغط على حامل الكرة لاستخلاصها دون مشاكل، الفريق ظهر بحلة مميزة في الشوط الأول وكان بمقدوره أن يهز الشباك في أكثر من مناسبة، وأعتبر أن زعيم الأندلس كان محظوظاً لخروج النتيجة بهدف واحد فقط.
وبعد الأداء الهزيل لإشبيلية في الشوط الأول، عانى البارسا من سوء حظ واضح بعد تصدي العارضة لتسديدة جوردي ألبا المميزة، قبل أن تحدث نقطة التحول.
رونالد كومان – برشلونة – كأس ملك إسبانيا
نقطة التحول والتي يمكن اعتبارها من عوامل فوز برشلونة اليوم تكمن في الألماني تير شتيجن، حارس مرمى البارسا، الذي يواصل تقديم أدوار البطولة باقتدار مع النادي الكتالوني.
ركلة جزاء من لا شيء تحصل عليها إشبيلية بسبب خطأ من مدافع قليل الخبرة، مينجيزا، كادت أن نقتل كل أحلام البارسا في الوصول للنهائي، تير شتيجن رفض هذا السيناريو وأبقى الأمور على حالها بتصديه لركلة الجزاء، وبدلاً من سعي فريقه لتسجيل ثلاثة أهداف في آخر ثلث ساعة، أصبح مطالباً بتسجيل هدف وحيد فقط.
برشلونة – كأس إسبانيا
نعم الوقت مر ولم ينجح الفريق في تسجيل الهدف المطلوب، تقدم في النتيجة لكنها تصب في صالح إشبيلية، لكن الروح القتالية تزامناً مع العامل النفسي شكلا نقطة فارقة في عمل الفريق الكتالوني حتى صافرة نهاية الوقت الأصلي.
برشلونة لم يستسلم لفكرة الخروج من الكأس والاكتفاء بوداع مشرف بالفوز بهدف، وقاتل حتى الرمق الأخير دون أن ينظر اللاعبون للساعة من الأساس ونجحوا في مسعاهم، هذه الروح والحماس الشديد الذي ظهر على جيرارد بيكيه وزملائه كانت عوامل هامة جداً في تحقيق الريمونتادا اليوم بجانب العامل النفسي الذي جعل برشلونة ولاعبوه يؤمنوا بقدرتهم على فعلها حتى لو بقى من الزمن نصف دقيقة، فعلوها من قبل في أكثر من مناسبة لدرجة أن لفظ الريمونتادا أصبح علامة مميزة لفريق ملعب الكامب نو.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
