رونالدينيو - برشلونة - الدوري الإسباني

سبورت 360 – عرف العالم مسيرة كروية مميزة لواحد من أساطير كرة القدم بوجه عام، والكرة البرازيلية بوجه خاص، من خلال الأسطورة رونالدينيو جوتشو.

رونالدينيو المولود في عام 1980 يعتبر من أفضل اللاعبين الذين مروا على تاريخ كرة القدم، وامتاز بقدرته الاستثنائية على التحكم في الكرة والمراوغات وتسجيل الأهداف من الركلات الحرة المباشرة.

الساحر البرازيلي كان أبرز لاعبي العالم قبل بداية عصر ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وبعد مسيرة ذهبية في الميادين، أصبح رونالدينيو محط الانتقادات بسبب تصرفاته الغير مسؤولة خارج الملاعب.

هل رونالدينيو هو أفضل لاعب في تاريخ البرازيل؟ - سبورت 360

رونالدينيو البداية والبزوغ

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

بداية الساحر البرازيلي في الملاعب كانت من بوابة فريق جريميو بورتو أليجري البرازيلي “الفئات السنية” في الفترة بين 1987 و1993، وحين وصل اللاعب لسن 13 عاماً لذهب لمدة موسم واحد فقط إلى فريق سيون السويسري، قبل أن يعود من جديد لجريميو ويبقى لمدة ثلاثة سنوات بين 94 و97.

وبعد ذلك صُّعد اللاعب للفريق الأول في جريميو لينشط مع الفريق حتى يوليو 2001، موعد انتقاله لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بوابته الأولى في أوروبا كلاعب محترف في سن 21 عاماً.

رونالدينيو عانى من عدم الحب في المكان الذي نشأ فيه، بورتو أليجري، لدرجة أنه يخشى التجول في شوارع المدينة حسب وسائل إعلام برازيلية بسبب ماضيه وتصرفاته السابقة التي كان سببها الأساسي وكيل أعماله وشقيقه.

خيانة ثقة جريميو

نجم السيلساو خان ثقة جريميو بعدما وصلت المفاوضات بين الطرفين في عام 2001 إلى مرحلة متقدمة، ليتفاجأ النادي البرازيلي بإعلان انضمامه إلى باريس سان جيرمان بشكل رسمي، ولم يفهم جريميو آنذاك تصرف رونالدينيو أبداً.

التوقيع في ذلك الوقت لم يكن قانونياً، حيث وقع اللاعب على عقود انضمامه لباريس في نفس الوقت الذي كان يرتبط فيه بعقد مع جريميو ما جعل الأخير يتحرك قضائياً ويطلب الحصول على تعويض مالي وصلت قيمته إلى 30 مليون دولار.

وحكم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لمصلحة جريميو لكن بحصوله على تعويض مالي بلغ ستة ملايين دولار أمريكي فقط، وبالطبع جُرم رونالدينيو على فعلته.

وعلى الصعيد الرياضي، لم يكن تألق رونالدينيو رفقة جريميو لم يكن سبباً في جذب أنظار باريس فقط، لكنه حصل على الاستدعاء الدولي لتمثيل منتخب بلاده لأول مرة عندما كان في سن 19 عاماً.

كم هدف صنع رونالدينيو خلال مسيرته الاحترافية ؟ - سبورت 360

حكاية رونالدينيو في باريس

وانضم اللاعب لباريس بعدما موقع على عقد مدته خمس سنوات، مقابل خمسة ملايين يورو، وسرعان ما بدأ الوافد الجديد مع فريق العاصمة مرتدياً القميص رقم 21 ” ارتدى بعد ذلك القميص رقم 10 “،ليعرف طريق شباك المنافسين في تسعة مناسبات خلال 28 مباراة، وقدم مستويات أقل من المتوقعة في الدوري الفرنسي، لكن بدايةً إدراك الجمهور أنه أمام أسطورة كروية كان الهدف الذي سجله من مسافة بعيدة عبر ركلة حرة في الكلاسيكو الفرنسي ضد أولمبيك مارسيليا في أواخر أكتوبر 2002.

مردود رونالدينيو الضعيف نسبياً مع باريس صاحبه تألق لافت للانتباه خلال المشاركة مع البرازيل في بطولة كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وكان من أبرز لاعبي السيلساو في ذلك الوقت، حيث دخلت البرازيل البطولة بهدف تحقيق اللقب بعد ضياعه في النسخة الماضية بخسارة قاسية ضد فرنسا في النهائي بثلاثية دون رد.

وبالفعل شكل اللاعب ثلاثياً مبهراً رفقة رونالد نازاريو وريفالدو، وشاهد العالم رونالدينيو وهو يهز شباك إنجلترا في ربع النهائي من ركلة حرة مباشرة رائعة سكنت شباك الحارس الأسطوري ديفيد سيمان، حينئذ فازت البرازيل بهدفين لهدف، وحضر بمردوده المميز في المشهد الختامي للبطولة في مواجهة ألمانيا والتي عرفت انتصار الفريق الأمريكي الجنوبي بهدفين دون رد، ليحصد رفاق رونالدينيو اللقب للمرة الخامسة في التاريخ.

رونالدينيو ينفذ ركلة بداية قمة سان جيرمان وموناكو - سبورت 360

لماذا فشل رونالدينيو في باريس؟

سبب عدم نجاح رونالدينيو مع باريس وفشله في إثبات موهبته في القارة العجوز بقمصان الفريق الفرنسي يرجع لمروره ببعض المشاكل بدايةً من النزاع القانوني بشأن صفقة انضمامه للفريق الباريسي، ليتأجل مشاركته مع الفريق لمدة خمسة أشهر تقريباً، واضطر للانتظار من يناير حتى بداية الموسم التالي للعب مع الفريق.

ولم يكن يخفى سراً على أحد في باريس والمتابعين للفريق الفرنسي الخلاف بين اللاعب ومدربه لويس فيرنانديز، بالرغم من بدايته الجيدة نوعاً ما بتسجيل 9 أهداف احتل بها صدارة هدافي الليج آن، ما جعله يضمن مكاناً في تشكيلة السيلساو المونديالية.

و من أبرز مشاكل اللاعب في فرنسا، عدم تمتعه بحياة صحية يكون لها المردود الإيجابي على مستواه أرض الملعب، مدربه فيرنانديز خلال موسم 2002 – 2003 غضب بشدة من اللاعب بسبب غيابه المستمر عن الحصص التدريبية فضلاً عن التزامه بعادات صحية مفيدة.

متى اعتزل رونالدينيو وكم يبلغ عمره الآن ؟ - سبورت 360

مدرب باريس شاهد عيان

فيرنانديز قال عن رونالدينيو أنه شاهد في ممر أحد الفنادق في معسكر للفريق قبل خوض إحدى المباريات في دوري أبطال أوروبا، 4 فتيات يصلن للفندق في وقت متأخر، واتضح فيما بعد أنهن كانوا في زيارة للبرازيلي، ومساعد المدرب كان حاضراً معه على هذه الواقعة.

وسائل الإعلام الفرنسية أيضاً أفادت بأن رونالدينيو كان يتواجد بشكل شبه دائم في أندية التعري لمشاهدة النساء بدون ملابس، مؤكدة أن ذلك كان سبباً في عدم حضوره لتدريبات الفريق.

وعن الحصص التدريبية قال أحد زملائه السابقين في باريس خلال مقابلة صحفية أن رونالدينيو كان يتواجد في مران الفريق تحضيراً لأي مباراة ليوم واحد فقط بالأسبوع ويغيب بقية الأيام بسبب سهره الدائم مع النساء وشرب الخمور.

خلاف رونالدينيو مع المدرب ونمط حياته الغير صحي تسبب بشكل واضح في تراجع مستواه ليقدم اللاعب موسماً سيئاً وفتح الباب أمام كبار أوروبا للسعي خلف انتدابه مثل ريال مدريد، برشلونة ومانشستر يونايتد.

رونالدينيو: كنت قريب من هذا الفريق قبل برشلونة - سبورت 360

الانفجار بقميص برشلونة

النادي الكتالوني استغل وضعية اللاعب في باريس وكان مؤمناً بموهبته التي لم ينجح في إظهارها بالشكل المطلوب في الدوري الفرنسي، ونجح بالفعل في استقطابه وجلبه للكامب نو.

البارسا في ذلك الوقت كان يضع رونالدينيو ضمن مفكرته، لكن الهدف الأساسي له كان انتداب الإنجليزي الدولي ديفيد بيكهام، لكن الأخير ذهب إلى الغريم التقليدي ريال مدريد، ليركز النادي الكتالوني على جلب اللاعب على شاكلة مواطنيه السابقين الذين ارتدوا ألوان البلوجرانا مثل رونالدو نازاريو، ريفالدو وروماريو.

تقديم رونالدينيو في الكامب نو كان كالحفل الضخم، أكثر من 30 ألف مشجع حضروا للكامب نو لمشاهدة الموهوب الجديد الذي يعلق الجمهور والإدارة كل الآمال عليه لانتشال الفريق من أزماته الطاحنة طوال أربع سنوات ماضية.

وكان البرازيلي عند حسن ظن رئيس النادي، خوان لابورتا، ونجح اللاعب في الحصول على ثقة الجمهور والإدارة، بعدما كلف التعاقد معه خزينة النادي ما يقرب من 32 مليون يورو في يوليو 2003.

أخبار برشلونة : أرقام رونالدينيو في القارة العجوز.. هل تعكس نجوميته  الحقيقية؟ - سبورت 360

رونالدينيو يستعيد ابتسامته المفقودة في برشلونة

واستعاد رونالدينيو ابتسامته التي فقدها في باريس، بقمصان برشلونة، وأمتع عشاق البارسا وكرة القدم بمهارات غير مسبوقة، وبفضل وجوده في الفريق، نجح في تحقيق سلسلة طويلة دون تلقي أي هزيمة بلغت حلقاتها 17 لقاء، ما جعل الفريق يرتقي لوصافة جدول ترتيب الدوري الإسباني في أول موسم له مع البارسا.

نعم ما فعله رونالدينيو في ذلك الوقت كان إنجازاً بحق، ولم لا والبارسا قبلها كان يحتل مراكز متأخرة، المركز الثاني كان الأفضل في أربع سنوات سابقة، ما جعل البرازيلي ينال جائزة أفضل لاعب في العالم في عام 2004.

وشكل رونالدينيو ثنائياً مميزاً رفقة الكاميروني صامويل إيتو بدايةً من الموسم الثاني في البارسا، الأمر الذي أثر بشكل إيجابي على نتائج الفريق ومحصلة الموسم، ليحصد الفريق الكتالوني لقب الدوري لأول مرة منذ ستة سنوات.

قاد رونالدينيو مشروع البارسا الجديد وأعاد النادي لمساره الصحيح، ونجح في التفوق على جلاكتيكوس الغريم ريال مدريد في عدة مناسبات، كان أبرزها الانتصار على الميرينجي بثلاثية دون رد في سانتياجو بيرنابيو، في لقاء عرف تسجيله ثنائية من مجهود فردي غير مسبوق، في ليلة عرفت تصفيقاً حاراً من جماهير الريال للاعب الغريم برشلونة بسبب سحره غير المعهود، وظهر بمستوى مميز دوماً في المواجهات الكبرى ولم يخفت نجمه مثل سابقيه من أبناء جلدته، فالبرازيلي تألق أوروبياً ضد تشيلسي وميلان بأهداف مميزة في دوري الأبطال، ليتمكن في النهاية من النجاح في تحقيق الألقاب مع زعيم كتالونيا.

وجود نجم باريس السابق في برشلونة ساهم في جعل الفريق واحد من أفضل أندية إسبانيا وأوروبا، ومن ضمن أسباب نجاحه في البارسا، هو ما قاله اللاعب بنفسه في تصريحات صحفية سابقة أن النادي بذلك كل ما يمكنه من أجل رسم البسمة على وجهه، فعل ذلك وحصل على المقابل المثالي في ارض الملعب.

رونالدينيو يهنىء ميسي على الوصول إلى 500 هدف - سبورت 360

الانهيار السريع وأسباب اندثار الموهبة

رونالدينيو الذي كان على القمة في برشلونة، بدأ يشعر بأن البساط يُسحب من تحت قدميه بدايةً من عام 2006، رغم أنه حظى بمعاملة مميزة للغاية بعد نجاحه في حصد لقب الدوري مرتين على التوالي، والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع الفريق الكتالوني.

وفي ظرف عام ونصف، انقلبت الآية وأصبح اللاعب غير مرغوب فيه في البارسا، السبب في ذلك يرجع لهبوط مستوى اللاعب الذي بدأ يزيد وزنه بشكل ملحوظ ما أثر على مردوده البدني، ورافق ذلك ظهور أسماء شابة جديدة من أكاديمية لا ماسيا في برشلونة، أسماء بمواهب مميزة لديها الحلم في كتابة التاريخ بشعار البلوجرانا.

مردود رونالدينيو أصبح غير مؤثراً في الميدان وظهر ذلك بوضوح في مونديال ألمانيا 2006 مع البرازيل التي ودعت المسابقة من ربع النهائي بالخسارة من فرنسا.

وخسر البارسا في وجود رونالدينيو لقب الدوري المحلي لصالح الغريم ريال مدريد، ورغم تسجيل البرازيلي 23 هدفاً مع الفريق في ذلك الموسم بكل المسابقات إلا أن الانتقادات طالته لتراجع المردود بوجه عام وتأثر لياقته البدنية بالوزن الزائد.

5 أسباب جعلتنا نعشق البرازيلي رونالدينيو - سبورت 360

عودة ريما لعادتها القديمة

سيل الانتقادات الذي انهال على رونالدينيو استمر بعد تسببه في مشاكل خارج الملعب حيث دخل في شجار كبير بعد إحدى مباريات الفريق وانتشرت الصور حينها وزادت حدة الانتقادات بحق اللاعب.

رونالدينيو الذي كان يعيش حياة غير صحية في باريس، انضبط في برشلونة بشكل كبير لذلك ظهرت نتيجة تغيره للأفضل، لكن ريما عادت لعادتها القديمة وعاد الجنون للبرازيلي بعد الفوز بدوري الأبطال في 2006، عاد اللاعب مجدداً للسهر حتى ساعات متأخرة، وغيابه عن المران.

برشلونة كان يعلم حينها ما يفعله رونالدينيو ، لكنه كان يدرك موهبته ويقدرها ويعلم قيمته كلاعب وما قدمه للفريق، لذلك كان يعمل على إخفاء الحقيقة بإلحاق تهمة الغياب عن المران بكثرة بسبب مشاكل في الأمعاء، لكن الحقيقة لم تكن كذلك، اللاعب كان دائم السُكر، لدرجة أنه تواجد في إحدى الحصص التدريبية في حالة سُكر تحت تأثير الخمور رفقة البرتغالي ديكو.

وسلك رونالدينيو طرق غير مناسبة للتعافي من الإصابات، ففي 2008 كان اللاعب يتواجد في عيادة النادي ضمن قائمة المصابين قبيل لقاء مانشستر يونايتد الإنجليزي بدوري الأبطال، وترك روني برنامجه العلاجي واتجه للذهاب للمطاعم ليلاً وتناول بعض أنواع الطعام الغير مفيد في حالته، من دهون ولحوم، وفي ليالي أخرى كان يذهب إلى النوادي الليلة ويسهر حتى قرب الصباح، مع تناول المشروبات الكحولية والرقص على الموسيقى.

نجوم برشلونة يرقصون في التدريب استعدادا لأتلتيكو - سبورت 360

راحة غير مفيدة ورأي جوارديولا

رونالدينيو كان يدرك أنه بحاجة للراحة بعض الشيء لاستعادة مستواه لذلك طلب عدم المشاركة مع البرازيل في نسخة بطولة كوبا أمريكا في 2007، لكن لسوء حظه، نجحت البرازيل في الفوز باللقب، وفي نفس الوقت لم تنجح خطته في استعادة مستواه المعهود.

مردود رونالدينيو الهزيل تسبب في توتر علاقته بشريكه المثالي في الهجوم، إيتو، في الوقت الذي بدأ فيه ليونيل ميسي في الظهور رفقة بعض النجوم الشابة.

بيب جوارديولا تولى تدريب البارسا في يوليو 2007، ولم يكن يرغب في بقاء رونالدينيو في الفريق، بسبب تراجع مستواه بشكل ملحوظ، وظناً منه أن الأفضل منه أصبح جزء من الماضي، مشوار البرازيلي مع البارسا أصبح مليء بالمشاكل، ويبدو أن الأفضل هو الانفصال والذهاب لخوض تجربة جديدة.

ورحل رونالدينيو بالفعل إلى ميلان الإيطالي في صيف 2008، مقابل 35 مليون يورو، ليبقى في النادي لثلاث سنوات لكنه لم ينجح في ترك بصمة حقيقية مع الفريق مثلما كان واقعه المضيء مع برشلونة في فترات المجد.

نمط الحياة لعب دوراً في معاناة رونالدينيو في ميلان أيضاً، اللاعب لم يتغير ،كان مولعاً بالنساء وكان دائم السهر في صالات الرقص حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي كما سبق الذكر.

5 أسباب جعلتنا نعشق البرازيلي رونالدينيو - سبورت 360

الجدل عرض مستمر

العلاقات الكثيرة مع النساء أثرت بالسلب على المستوى البدني والذهني لرونالدينيو، عوامل عديدة تجمعت في وقت واحد لتقضي على أسطورة كروية غير قابل للتكرار بسهولة.

وفي يناير 2011، رحل رونالدينيو عن ميلان إلى فلامينجو البرازيلي، مقابل 3 مليون يورو، ومنه إلى أتلتيكو مينيرو الناشط في الدوري البرازيلي أيضاً في يونيو 2012 في صفقة انتقال حر، لكن اللاعب استمر في التراجع لإدمانه السهر في الملاهي الليلة وتناول الخمور، مع استمرار علاقاته النسائية.

حتى صفقة رحيله إلى فلامينجو عرفت الكثير من الجدل، حيث تفاوض مع النادي وفي نفس الوقت فتح خطً من المفاوضات مع بالميراس وجريميو، لكن الشيء المثير للغضب أن شقيقه ووكيل أعماله منح كلمته للأندية الثلاثة واتفق مع كل منهم بشكل منفرد على الحصول على بطاقة اللاعب، لكنه كذب على الجميع وانضم اللاعب في النهاية لفلامينجو.

رونالدينيو بدأ يفكر خارج المستطيل الأخضر، وكأن كرة القدم خرجت من رأسه، في الوقت الذي كان يلعب فيه في أتلتيكو اتجه لإنتاج بعض الأغاني والتقط له صور بالفعل في بعض الاستوديوهات الموسيقية.

واتجه اللاعب بعد ذلك للعب في الدوري المكسيكي من بوابة مونتيرو بين سبتمبر 2014 ويوليو 2015، ومنه إلى فلومينينزي البرازيلي لمدة شهرين فقط، قبل أن يفسخ عقده ويصبح بدون ناد حتى يعلن اعتزاله في يناير 2018.

مسيرة رونالدينيو مع الأندية بشكل عام عرفت خوضه 543 لقاء في مختلف المسابقات، ودون 197 هدفاً خلال مسيرته وصنع 163 هدفاً ما يعني اشتراكه في 360 هدفاً خلال مشواره الكروي على صعيد الأندية فقط بإجمالي دقائق بلغ 42745 دقيقة.

صور.. البرازيل تعين رونالدينيو سفيراً - سبورت 360

رونالدينيو والاستهتار

ربما لم يكن رونالدينيو محظوظاً بامتلاكه هذا العقل، تزامناً مع موهبة مثل التي كان يملكها، اللاعب زج بنفسه في العديد من المشاكل والأزمات خلال مسيرته الكروية وحتى بعد انتهاء مشواره الكروي، ليجعل الجمهور يتذكر مصائبه في الآونة الأخيرة أكثر من اللحظات الكروية المثيرة التي حفلت بها مسيرته.

واقعة شهيرة تفيد بعدم معرفة رونالدينيو ببعض الأمور البديهية، حين كان رفقة منتخب البرازيل الأولمبي في عام 2000 واستقبلت شباك السيلساو هدفاً من الكاميرون، لم يكن يعرف اللاعب حينها أن المباراة انتهت، لم يكن يعرف ماذا يفعل، لأنه ببساطة كان مغيباً ولا يعرف أن هناك قاعدة جديدة اسمها الهدف الذهبي، وتطبق في الملاعب قبل أربعة أعوام، رونالدينيو لم يفهم سبب نهاية اللقاء حينها وسأل أحد أصدقائه عن السبب.

رونالدينيو لم يكن متزن العقل، لم يدرك طبيعة تصرفاته، وحدثت واقعة في 2014 في مؤتمر صحفي للتعاقد معه لتدعيم صفوف أتلتيكو مينيرو، اللاعب كان حينها على ارتباط بشركة كوكاكولا التي كانت تمنحه عقداً مميزاً يحصل من خلاله على مبلغ جيد، لكنه ظهر في المؤتمر وأمامه عبوتين لشركة منافسة “بيبسي” ولم يتوقف عند ذلك الحد، بل شرب البرازيلي منها خلال عملية التوقيع، الأمر الذي جعل كوكاكولا تفسخ تعاقدها مع النجم السابق للبارسا.

أخبار رونالدينيو - سبورت 360

رونالدينيو والسياسة

جدل رونالدينيو المستمر جعله يقحم نفسه في صراعات سياسية لم يكن بحاجة للدخول فيها، ولكن ذلك كان من أجل المال فحسب، ظهر ذلك عندما أظهر مساندته لبولسونارو في انتخابات رئاسة البرازيل، لذلك نال اللاعب كرهاً من الشعب البرازيلي في تلك الفترة لكون المرشح الذي سانده ينتمي لليمين المطرفة ولديه خلفية عسكرية.

تصرف رونالدينيو كان في وقت تقمصه ألوان برشلونة الذي عبر عن استيائه مما فعله اللاعب، مع العلم أن هدف رونالدينيو من الأمر كان الحصول على 100 ألف دولار نظير كل ظهور بجانب بولسونارو، ليرمي اللاعب بمستقبل بلاده السياسي عرض الحائط من أجل حفنة من الدولارات.

آخر فصول مشاكل رونالدينيو كانت في مارس من العام الماضي، حيث اعتقل في دولة باراجواي بسبب حيازته جواز سفر مزور، الأمر جعل اللاعب السابق لميلان يدفع ثمنه غالياً بسجنه لمدة 31 يوماً.

وحصل رونالدينيو بذلك على إذن بالسماح له بالإقامة الجبرية في فندق، لكن المثير للسخرية أنه أقدم على فعلته دون أن يعرف عواقبها في الدول المجاورة، حيث يرى أن حصوله على جواز السفر المزور كهدية، يعد أمر ثمين.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة