أمجد الكسبة – تأهلٌ لنصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي على حساب برشلونة حامل اللقب, وفوز في مباراة الذهاب على المرشح الأول بايرن ميونخ, سيميوني يثبت يوماً بعد يوم أنه الأفضل تكتيكياً على الساحة الكروية.

لو نظرنا إلى أسماء لاعبي أتليتيكو مدريد وقارنّاها بأسماء لاعبي الأندية التي واجهها سيميوني وتغلب عليها, كالريال والبرشا والبايرن, لرأينا أن الفرق كبير جدا, سعر الويلزي بيل لوحده يساوي سعر اللاعبين الأحد عشر للأتليتي. نقطة القوة لدى الفريق المدريدي هي مدربه وطريقة لعبه, ليس سهلاً أن تكون أقوى دفاع في أوروبا كلها و أنت في دوري يوجد فيه هجوم برشلونة الكاسح بقيادة ميسي وهجوم الريال الرهيب بقيادة رونالدو, قوة أتليتيكو مدريد الدفاعية ليست مستمدة من لاعبي الدفاع الذي يملكهم الفريق فقط و إنما بالمنظومة التكتيكية الصلبة جداً لسيميوني, يبدأ الدفاع من المهاجم الأخير, والضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب و أحيانا بثلاثة لاعبين, توزيع لاعبي خط الوسط بحيث يتم إغلاق كافة الممرات للعمق الدفاعي للفريق, وأخيراً الهجمة المرتدة السريعة جداً بقيادة غرينزمان, ولا ننسى أيضاً نقطة القوة الثانية للفريق ألا وهي الكرات الثابتة والراسيات. تطورت طريقة لعب سيميوني بالعامين الأخيرين, لم يكن يجيد الهجمة المرتدة كما يجيدها الآن, كانت قوته دائما بالكرات العرضية من اليمين إلى اليسار والعكس, ربما لاختلاف اللاعبين الذين يكملهم الفريق حالياً, بالماضي كان يملك دييغو كوستا القوي بدنيا وبجواره راؤول جارسيا أما الآن فهمو يملك غريزمان وتوريس السريعان.

2783631_big-lnd

باع أتليتيكو مدريد العديد من اللاعبين في الموسمين الأخيرين وفي كل الخطوط فبالحراسة كورتوا, بالدفاع البرازيلي ميراندا, في الوسط أردا توران وفي الهجوم دييغو كوستا وراؤول جارسيا ودافيد فيا و ماندزوكيتش. تغيرت العديد من الأسماء في الفريق ولكن لم يتغير المستوى وكان ثابتاً تقريباً على مدى الموسم الماضي والحالي, يحسب لسيميوني اختياراته للاعبين الذين يتم استقدامهم بحيث يتم استقدام اللاعب الذي يفيد نفس المنظومة بحيث تكون المنظومة وطريقة اللعب هي نفسها ولكن مع اختلاف الأسماء , فمثلاً جاكسون مارتينيز لم ينجح في منظومة سيميوني ولا حتى الايطالي أليسيو تشيرشي, وعلى الجهة الأخرى كان سول و كاراسكو حلّاً دائماً للأرجنتيني. ليس سهلاً أن تحاول الحفاظ على القوة الدفاعية للفريق وفي نفس الوقت أن تبحث عن طرق أخرى للهجوم وهذا ما نجح فيه سيميوني بكل جدارة, حافظ على الأسلوب الدفاعي للفريق ووجد العديد من الأفكار الهجومية الأخرى.الجميل في دييغو سيميوني أنك تشعر به كأنه لاعب مع الفريق, جرينتا هائلة للأرجنتيني يستطيع أن يقود الجماهير متى شاء كي يشجعوا الفريق ويساندوه.

العديد من المتابعين ينتقدون طريقة سيميوني في اللعب, ” ليست ممتعة “, ليس هذا ما يريده سيميوني, لا يريد المتعة بل يريد البطولات وهذه الطريقة مجدية تماماً في حصد البطولات, خصوصاً إذا كنت تمتلك لاعبين بالقوة البدنية الهائلة الموجودة في لاعبي أتليتيكو مدريد. سيميوني الآن ينافس على بطولتين الدوري الإسباني ودوري الأبطال, الطريق أصبحت أقصر ولكنها وعرة أكثر, هل سيحقق الثنائية هذه المرة أم سيخرج خالي الوفاض؟

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة