أنطوان جريزمان - برشلونة - الدوري الإسباني

سبورت 360 – لا يخفى على أحد، أن أتلتيكو مدريد صنع لنفسه مكانة مميزة بين كبار أندية أوروبا بالأخص بالعقد الأخير، حيث أصبح من أقواها، ولطالما اشتهر ذلك النادي طوال تاريخه بكونه بيئة خصبة ومثالية لتألق المواهب الكروية ما جعله مقصداً للعديد منهم.

لكن كثيرون ممن ارتدوا قميص الروخي بلانكوس، وصنعوا أسماءهم بين صفوفه، اختاروا الرحيل بعد ذلك لأسباب مختلفة، فكان الندم على الرحيل هو لسان حالهم، خاصةً بعدما لاحقهم الفشل.

وإليكم قائمة اللاعبين الذين رحلوا عن أتلتيكو مدريد ولاحقهم الفشل:

1. ماكسي رودريجيز: الجناح الأرجنتيني ارتدى قميص أتلتيكو مدريد منذ عام 2005، ووصل معه إلى قمة مستوياته على مدار أربعة مواسم ونصف، كما سجل 42 هدفاً على الصعيد الدولي، وقدم مستويات مبهرة في مونديال 2006 مسجلاً أحد أجمل أهداف البطولة في مرمى المكسيك بثمن النهائي.

وفي يناير من عام 2010 قرر قبول عرضٍ من ليفربول، إلا أن مسيرته في آنفيلد لم تكن كتلك التي بصم عليها مع الروخي بلانكوس، إذ تراجع مستواه قليلاً واكتفى بتسجيل 17 هدفاً في 73 مباراة خلال موسمين ونصف، قبل أن يشهد صيف 2012 رحيله عن أوروبا بانتقاله إلى نيو أولد بويز الأرجنتيني، وهو الفريق الذي بدأ معه مشواره الكروي.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

2. فيليبي لويس: الظهير الأيسر البرازيلي كان في أوج عطائه مع أتلتيكو مدريد بين عامي 2010 و2014 حيث قدم مستويات مميزة، وساهم في تتويج الفريق بأربعة ألقاب منها لقب الليجا، والدوري الأوروبي قبل أن ينجح البرتغالي جوزيه مورينيو في ضمه إلى تشيلسي في عام 2014.

وهناك لم يستطع لويس التكيف مع أجواء الدوري الإنجليزي وفشل في إقناع مورينيو بحجز مكان في تشكيلته الأساسية، لدرجة أن البرتغالي كان يفضل الدفع بالظهير الأيمن أزبيلكويتا في الرواق الأيسر في عدة مباريات بدلاً من الاعتماد على لويس الذي ظهر في 15 مباراة فقط بالبريمرليج.

وبعد انقضاء موسم 2014/2015 فضل البرازيلي العودة من حيث أتى، إذ وافق على عرض قدمه له فريقه السابق أتلتيكو مدريد، وهناك لعب حتى عام 2019، ليرحل إلى فلامينجو البرازيلي.

3. دييجو فورلان: النجم الأوروجوياني المعتزل بدأ مسيرته بملاعب القارة العجوز مع مانشستر يونايتد ثم فياريال قبل الانتقال إلى أتلتيكو مدريد عام 2007، وهناك قدم أفضل مستوياته على الإطلاق حيث أحرز 96 هدفاً خلال أربعة مواسم وتوج خلال 2009 بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوريات الأوروبية.

وجماعياً، قاد فورلان الروخي بلانكوس للمجد القاري بعدما ساهم في تتويج الفريق بالدوري الأوروبي للمرة الأولى بتاريخه، ومن بعده السوبر الأوروبي لكن في صيف 2011، انتقل فورلان إلى إنتر ميلان، وإن كنا قد وصفنا تجربته مع أتلتيكو مدريد بالأفضل في مسيرته، فيُمكن القول إن مغامرته مع الأفاعي كانت هي الأسوأ.

وابتعد اللاعب عن مستوياته، وفشل في التأقلم مع الكرة الإيطالية كما تعرض لضغوطات كبيرة من الجماهير التي انتظرت تكرار مسيرة الكاميروني صامويل إيتوالذي كان قد رحل لتوه عن الفريق.

ولم يُسجل فورلان سوى هدفين فقط في 20 مباراة، خلال موسم 2011/2012، ليُقرر النادي فسخ عقده، وبعد ذلك حاول فورلان إنعاش مسيرته مع أندية في الهند والبرازيل واليابان وأوروجواي لكن لم يُسعفه تقدمه بالعمر، ليُقرر تعليق حذائه الرياضي في 2019.

4. راداميل فالكاو: النمر الكولومبي لم يظهر بنفس الشكل الذي كان عليه في أتلتيكو مدريد، منذ أن غادر أبواب عاصمة إسبانيا، وبالرغم من رحلته في ملاعب إنجلترا وفرنسا، إلا أن اللاعب عرف ذروة تألقه بقميص الروخي بلانكوس بين عامي 2011 و2013، حيث كان أحد أفضل مهاجمي العالم، وتميز بمعدلاته التهديفية الرائعة، إذ سجل 70 هدفاً في 91 مباراة خلال موسمين.

imagick-2

وبعد ذلك النجاح الباهر، وافق فالكاو على عرضٍ مالي مغرٍ للانتقال إلى موناكو عام 2013، لكن هناك انخفض مردوده بعض الشيء، قبل أن يتعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي حرمته من المشاركة بمونديال 2014، ومع تماثله للشفاء، لم يستطع استرجاع مستواه ليخرج معاراً إلى مانشستر يونايتد وتشيلسي، لكنه لم يقدم الأداء المطلوب حيث خاض 41 مباراة بالدوري الممتاز سجل خلالها 5 أهداف فقط.

وفي نهاية موسم 2015/2016 عاد فالكاو لموناكو فاستعاد بعضاً من تألقه وشارك في تتويج الفريق بالدوري الفرنسي، لكن ظهوره بعد ذلك لم يكن كما كان عليه سابقاً بقميص أتلتيكو مدريد، وفي صيف 2019، رحل صاحب الـ24 عاماً عن الدوريات الخمس الكبرى بالانتقال إلى جلطة سراي التركي.

5. أردا توران: النجم التركي عاش أفضل فتراته برفقة أتلتيكو مدريد بين عامي 2011 و2015 حيث توج بأربعة ألقاب وساهم في بلوغ الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا، كما كان يصنف كأحد أفضل لاعبي العالم في مركزه، لكن بحلول 2015 أراد توران الحصول على مجد أكبر، فانتقل إلى برشلونة ليفتح صفحة جديدة انتظرت الجماهير أن تكون مليئة بالإنجازات.

لكن على عكس كل التوقعات، صار كل شيء من سيئ لأسوأ حيث تعرض اللاعب لإصابات عديدة فتأثر مستواه ولم يقدم أي إضافة في الأوقات التي شارك بها على مدار 3 أعوام.

وقرر النادي الكتالوني التخلص منه في يناير 2018 بإعاراته إلى باشاك شهير التركي ومعه واصل تخبطه كما وجد نفسه مهدداً بالسجن لتورطه في عدة مشاكل خارج المستطيل الأخضر، قبل أن يفسخ عقد إعارته بالتراضي، واليوم يُحاول صاحب الـ33 عاماً، استعادة القليل من توازنه بقميص جلطة سراي.

6. يانيك كاراسكو: في عام 2015 قرر أتلتيكو مدريد التعاقد مع الجناح البلجيكي لتعويض رحيل أردا توران إلى برشلونة، ليبدأ اللاعب مسيرته مع الروخي بلانكوس، والتي استطاع خلالها أن يكتسب ثقة الأرجنتيني دييجو سيميوني ويصبح أحد أبرز لاعبي الدوري الإسباني وأوروبا.

3E0D36FD-CCE3-4F92-A34D-588C22C018C7

لكن بحلول شهر فبراير عام 2018، قرر كاراسكو قبول عرضٍ مغرٍ من دالجا ميفانج الصيني، في خطوة كانت مفاجئة وصادمة للجميع، خاصةً وأن اللاعب كان يبلغ حينها 24 عاماً فقط، وكان أمامه مستقبل باهر في الملاعب الأوروبية سواء في حالة استمراره مع أتلتيكو أو بالانتقال لفريق آخر بعدما ارتبط اسمه بالانضمام لكبرى الأندية كمانشستر يونايتد ويوفنتوس.

في الصين وبالرغم من أن كاراسكو قدم أداءً جيداً لكنه في المقابل ابتعد عن الأضواء كما اعترف علناً بافتقاده لأجواء الكرة الأوروبية ما دفعه لقبول عرض من أتلتيكو مدريد في يناير الماضي لاستعادته كمعار فقدم مستويات رائعة ليقرر النادي الإسباني شراء عقده بشكلٍ نهائي.

7. أنطوان جريزمان: على مدار خمسة مواسم قضاها بصفوف أتلتيكو مدريد، نجح المهاجم الفرنسي في فرض اسمه كأحد أفضل لاعبي العالم بمركزه، حيث قاد الفريق لتحقيق 3 ألقاب من بينها الدوري الأوروبي عام 2018، وكان مرشحاً قوياً للتتويج بالكرة الذهبية في ذلك العام بعدما ظهر بنفس التوهج في تتويج منتخب بلاده بالمونديال.

لكن بانتقاله إلى برشلونة في 2019، انطفأت شرارة تألقه حيث تحول جريزمان من نجم فوق العادة إلى مجرد لاعب عادي، بعد أن ابتعد عن اللعب في مركزه في ظل وجود الثنائي ميسي وسواريز فتأثر أداؤه الفني وفقد بريقه، بل ورأيناه على دكة البدلاء في مناسبات عديدة.

صحيح، أنه حقق أرقاماً لا بأس بها، إذ سجل 15 هدفاً وصنع 4 في الموسم الماضي، إلا أنه على الصعيد الفني لم يقدم الإضافة المنتظرة خصوصاً في المباريات الحاسمة، حيث ظهر بصورة بعيدة كل البعد عن صورته السابقة مع أتلتيكو مدريد، ما جلب له عديد الانتقادات، ليسعى اللاعب إلى تحويلها لمدح وثناء خلال الموسم الحالي، تحت قيادة رونالد كومان، ولكن الفشل حتى الآن لا يزال يلاحقه، رغم كل الفرص التي حصل عليها منذ بداية الموسم.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة